الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11- كتاب الصيد
1- باب في اتخاذ الكلب للصيد وغيره
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
2- باب في الصيد
492-
عن داود بن عمرو عن بُسْر بن عبيد الله عن أبي إدريس
الخوْلانِيِّ عن أبي ثعْلبة الخُشنِيِّ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيْدِ الكلب-:
" إذا أرسلت كلبك، وذكرت اسم الله؛ فكُلْ وإن أكل منه، وكُلْ ما
ردّتْ يدك ".
(قلت: إسناده ضعيف، ومن منكر؛ داود بن عمرو فيه ضعف من قبل
حفظه. وقال الذهبي: " انفرد بهذا الحديث، وهو منكر ". وضعفه البيهقي
بقوله: " إن صح. وهو في "الصحيحين "؛ وليس فيه ذكر الأكل ".
قلت: بل فيهما من حديث عدِيِّ بنِ حاتم: "
…
فإن أكل منه؛ فلا تأكل،
فإنه إنما أمسك على نفسه ". وهو في "الصحيح " برقم (2538)) .
إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا هُشيْمٌ: ثنا داود بن عمرو
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير داود بن عمرو، وهو ممن اختُلف
فيه، وقال الحافظ:
" صدوق سيئ الحفظ ". وقد حكى الذهبي في "الميزان " أقوال أئمة الجرح
والتعديل فيه، ثم ذكر أنه انفرد بحديثين، هذا أحدهما، وقال:
" وهذا حديث منكر ".
قلت: وأشار إلى ذلك البيهقيّ في كلامه على حديث عمرو بن شعيب الآتي
بعده؛ بأن الحديث في "الصحيحين " من طريق أخرى عن الخولاني، وليس فيه:
" فكل وإن أكل منه "! وهو في "الصحيح " أيضاً برقم (2544) .
بل في "الصحيحين " من حديث عدي بن حاتم، مرفوعاً بلفظ حديث
الترجمه؛ إلا أنه قال:
"
…
فكل، فإن أكل منه، فلا تأكل، فإنه إنما أمْسك على نفسه "
واللفظ لمسلم في روايه، وهو في "الصحيح " أيضاً برقم (2538) . فهذا مما يدل
على أن داود لم يحفظ الحديث بتمامه؛ فأفسد المعنى.
والحديثما أخرجه البيهقي (9/237) من طريق المولف.
493-
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:
أن أعرابياً يُقال له: أبو ثعلبة قال: يا رسول الله! إن لي كلاباً مُكلّبةً؛
فأفْتِنِي في صيدها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إذا (1) كان لك كلاب مُكلّبةٌ؛ فكل مما أمسكن عليك ".
[قال: ذكياً أو غير ذكي؟ قال: " نعم "] . قال: فإن أكل منه؟ [قال:
(1) الأصل: (إن) ، وفي نسخة ما أثبته؛ لأنها مطابقة لرواية البيهقي عن المؤلف.
والزيادات منه ومن "عون المعبود".
" وإن أكل منه "] . فقال: يا رسول الله! أفتني في قوسي؟ قال:
" كُلْ ما ردّتْ عليك قوسُك؛- قال- ذكياً أو غير ذكي ".
قال: وإن تغيب عنِّي؟ قال:
" وإن تغيّب عنك، ما لم يضِل، أو تجد فيه أثراً غير سهمِك ".
قال: أفتني في انية المجوس إن اضطُرِرنا إليها؟ قال:
" اغسلها، وكللْ فيها ".
(قلت: إسناده حسن. لكن قوله: " وإن أكل منه ". مخالف لما في
"الصحيحين "؛ كما ذكرنا آنفاً. وبذلك أعله البيهقي، وبالمخالفة أيضاً) .
إسناده: حدثنا محمد بن المنهال الضرير. ثنا يزيد بن زريع: ثنا حبيب المعلم
عن عمرو بن شعيب.
قلت: وهذا إسناد حسن، على الخلاف المعروف في حديث عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده، والمعتمد أنه حسن الحديث؛ إذا لم يخالف من هو أوثق منه،
وهذا الشرط غير متوفر هنا؛ لمخالفته لأحاديث من هو أوثق وأكثر عدداً منه- كما
بيّنًا في الحديث الذي قبله-.
والحديث أخرجه البيهقي (9/237- 238 و 243) من طريق المؤلف، وقال:
" هذا موافق لحديث داود بن عمرو (يعني: الذي قبله) ؛ إلا أن حديث أبي
ثعلبة رضي الله عنه مخرج في "الصحيحين" من حديث ربيعة بن يزيد الدمشقي
عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة
…
وليس فيه ذكر الأكل. وحديث الشعبي
عن عدي.. أصح من حديث داود بن عمرو الدمشقي، ومن حديث عمرو بن
شعيب. وقد روى عبد ربه بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن رجل من هذيل،