الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15- أول كتاب الجنائز
1- باب الأمراض المكفرة للذنوب
556-
عن رجل من أهل الشام- ئقال له: أبو منْظورٍ - عن عمه قال:
حدثني عمِّي عن عامرٍ الرّامِ أخي الخُضْر- قال أبو داود: قال التفيْلِي: هو
الحضر، ولكن كذا قال- قال:
إني لبِبِلادنا إذ رُفِعتْ لنا راياتٌ وألوية؛ فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا
لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته، وهو تحت شجرة قد بُسِط له كِساءٌ وهو جالس
عليه، وقد اجتمع إليه أصحابه، فجلست إليهم، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأسقام فقال:
" إن المؤمن إذا أصابه السّقمُ ثم أعْفاة الله منه؛ كان كفارةً لما مضى من
ذنوبه، وموعظةً له فيما يستقبل. وإن المنافق إذا مرض ثم أُعْفِي؛ كان
كالبعير؛ عقلهُ أهْلُه ثم أرسلوه؛ فلم يدر لِم عقلوه، ولم يدْرِ لِم أرسلوه؟ ".
فقال رجل ممن حوله: يا رسول الله! وما الأسقام؟ والله! ما مرضت قط!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" قُمْ عنا؛ فلسْت مِنّا ".
فبيْنا نحن عنده، إذ أقبل رجل عليه كساء، وفي يده شيء قد الْتف
عليه؛ فقال: يا رسول الله! إني لما رأيتك؛ أقبلت إليك، فمررت بغيْضةِ
شجر، فسمعت فيها أصوات فِراخ طائر، فأخذْتُهُنّ فوضعتُهُن في كِسائي؛
فجاءت أُمهُنّ، فاستدارت على رأسي، فكشفت لها عنهن؛ فوقعت عليهن
معهن، فلففتهنّ بكسائي، فهن هؤلاء معي، قال:
"ضعْهُن عنك ".
فوضعتهن، وأبتْ أمهن إلا لُزُومهُنّ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
" أتعجبون لِرُحم أم الأفراخ فِراخها؟ ".
قالوا: نعم يا رسول الله! قال:
" فوالذي بعثني الحق! للهُ أرحمُ بعباده من أم الفراخ بفراخها. ارْجعْ
بهن حتى تضعهُنّ من حيث أخذتهن، وأمُهن معهن ". فرجع بهن.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة أبي منظور وعمه وعم عمِّه. وأعله المنذري
بأحد هما!) .
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي: ثنا محمد بن سلمة عن محمد
ابن إسحاق قال: حدثني رجل من أهل الشام
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه علتان أو ثلاث:
الأولى: أبو منظور هذا. قال الذهبي:
" لا يعرف ". والحافظ:
"مجهول ".
الثانية: عمه. فإنه لم يُسم، فهو مجهول العين. وبه أعله المنذري في
"الترغيب "(4/151) ، وأعله في "مختصره " بابن إسحاق؛ فلم يصنع شيئاً!
الثالثة: جهالة عمه. فإنه لم يسم أيضاً؛ لكن هذا لم يثْبُتْ في بعض
الروايات- أعني قوله. حدثني عمي-؛ كما يأتي.