الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" لا بأس به ".
ولذلك جزم الحافظ بتضعيفه في " التقريب "، وفي "التلخيص " أيضاً
(1/ 68)، ولكنه تناقض فقال في مكان اخر منه (1/62) :
" وإسناده حسن "! وهو من أوهامه الظاهرة، لا سيما وهو لم يعلق على تعليق
البخاري إياه بصيغة التمريض:
" ويذكر عن عامر بن ربيعة
…
"؛ إلا بما يؤكده، وهو قوله:
" قلت: وضعفه (يعني: عاصماً) ابنُ معين، والذهلي، والبخاري وغير
واحد ".
والحديث أخرجه الترمذي وغيره، وهو مخرج في "الإرواء"(68) .
27- باب الصائم يصب عليه الماء من العطش
28- باب في الصائم يحتجم
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]
29- باب الرُّخصة في ذلك
408-
عن يريد بن أبي زياد عن مِقْسمٍ عن ابن عباس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم مُحْرِمٌ.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لسوء حفظ يزيد بن أبي زياد- وهو القرشي
مولاهم-، واضطرابه في متنه، فهو لم يذكر في بعض الروايات عنه قوله:
" مُحْرِم ". ووافقه على هذا الحكمُ والحجّاج عن مِقْسم. وهذا هو المحفوظ عن
ابن عباس من طرق أخرى، بعضها في "صحيح أبي داود"(2054)) .
إسناده: حدثنا حفص بن عمر: ثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله ثلاث علل:
الأولى: سوء حفظ يزيد، قال الحافظ:
" ضعيف، كبِر فتغير، صار يتلقن ".
الثانية: اضطرابه في متنه، فهو تارة يذكر فيه قوله:" محرم "، وتارة لا
يذكره. فأكتبها الأكثرون عن شعبة عنه كما يأتي، ولم يذكرها وهب بن جرير عنه
عند الطحاوي (1/351) .
الثالثة: المخالفة، فقد رواه الحكم عن مِقْسم
…
به دونها، وتابعه الحجاج بن
أرطاة عن مقسم، وهو مخرج في "الإرواء"(932) . وأُعِلّ بالانقطاع، لكن تقويه
رواية عكرمة عن ابن عباس
…
به؛ دون الزيادة.
أخرجه البخاري والمصنف وغيرهما. وفي رواية للبخاري بلفظ:
احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم.
ولعل هذا هو أصل حديث يزيد بن أبي زياد؛ فاختلط عليه الأمر. فجمع بين:
محرم.. و: صائم، فجعلهما قضية واحدة. كما وقع ذلك لبعض رواة حديث
عكرمة نفسه، كما بينته في "صحيح أبي داود"(2054) .
والصحيح أنهما قضيتان: فاحتجم صلى الله عليه وسلم مرة وهو صائم، وأخرى وهو محرم.
وهذا ما صرحتْ به رواية البخاري المذكورة.
والحديث أخرجه أحمد (1/286) : حدثنا محمد بن جعفر حدثني
شعبة
…
به.