الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1/237- عن ابن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكْوانً
مولى عائشة؛ أنها حدثته:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العصر، وينهى عنها. ويواصل،
وينهى عن الوصال.
(قلت: إسناده ضعيف؛ فيه عنعنة ابن إسحاق) .
إسناده: حدثنا عبيد الله بن سعد: ثنا عمِّي: ثنا أبي عن ابن إسحاق.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ وعلته عنعنة ابن إسحاق. وفي متنه نكارة.
فقد صحّ عن عائشة رضي الله عنها الصلاة بعد العصر- فعلاً منها وأمراً،
ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فلو كان عندها هذا النهي عن الصلاة بعد العصر؛ لما خالفته. فانظر تفصيل
ذلك في "الأحاديث الضعيفة "(949) ، والكتاب الآخر (1155 و 1160) ، وقد
تكلّمت على حديث الباب مُفصّلاً في "الضعيفة" أيضاً (945) .
300- باب الصلاة قبل المغرب
2/237- عن أبي شعيب عن طاوس قال:
سئِل ابن عمر عن الركعتين قبل المغرب؟ فقال:
ما رأيت أحداً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما. ورخص في
الركعتين بعد العصر.
قال أبو داود: " سمعت يحيى بن معين يقول: هو شعيب- يعني: وهم
شعبة في اسمه-.
(قلت: إسناده ضعيف؛ أبو شعيب هذا لا يُدْرى من هو؛ كما قال ابن
حزم، وتبعه مؤلف "عون المعبود") .
إسناده: حدثنا ابن بشار: ثنا محمد بن جعفر: ثنا شعبة عن أبي
شعيب.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير أبي شعيب، فهو غير معروف، لم يوثقه
أحد ممن يوْثق بتوثيقه؛ بل قال ابن حزم في "المحلى":
" لا يدْرى من هو؟ "، وقال في هذا الحديث:
" لا يصح ". ونقله عنه صاحب "عون المعبود"(1/495) ونصره.
وكنت مِلْتُ إلى نحوه في "الأحاديث الصحيحة" قبل أن أقف على قول ابن
حزم هذا، فالحمد لله على توفيقه.
وذهبت هناك إلى ترجيح أن أبا شعيب هذا هو غير شعيب صاحب الطيالسة،
وأن هذا هو الذي قال فيه أبو زرعة:
" لا بأس به "، وليس صاحب الترجمة. وكأنه لهذا أشار الحافظ في "الفتح "
إلى ضعْفِ الحديث.
وزد على ذلك مخالفته للأحاديث الصحيحة المصرحة بأن الصحابة كانوا
يصلون قبل صلاة المغرب؛ كما في البخاري وغيره من حديث أنس. وهو مخرج
في "الصحيحة"(234) ، وفي الكتاب الآخر برقم (1162) .