الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانياً: هب أن العجلي وثق هذا الراوي، فذلك لا يقتضي تصحيح حديثه؛
لأنه لم يرو عنه غير عروة، فهو مجهول كما هو معروف في علم المصطلح، والعجلي
عند المتتبعين لتوثيقاته، يرون بعض للشبه بينه وبين ابن حبان في التساهل في
التوثيق، فكم من راو وثقاه، ومع ذلك فهم مجهولون عند النقاد! فلا بد أن يقترن
معهما ما يؤيد توثيقهما من توثيق إمام آخر ناقد، أو يكون مشهوراً بكثرة الرواة
عنه. والله أعلم.
ثالثاً: الحافظ: لم يقل فيه: " مجهول " بل: " مقبول ". وإنما قال مجهول في
الأسلمي الآخر.
13- باب ما يُكره أن يُجمع بينهن من النساء
352-
عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أنه كره أن يجمع بين العمة والخالة، وبين الخالتين والعمتين.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لسوء حفظ خصيف، وأصل الحديث صحيح،
دون قوله: وبين الخالتين والعمتين فإنه تفرد بها، وخالفه غيره؛ فلم
يذكرها عن عكرمة عن ابن عباس، ولا جاء لها ذكرفي شيء من
الأحاديث الأخرى فهي منكرة، والحديث بدونها في الكتاب الآخر (1802
و1803)) .
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي: ثنا خطاب بن القاسم عن خصيف
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ خصيف وهو ابن عبد الرحمن الجزري
قال
" صدوق سيئ الحفظ خلط بآخره ".
وبه أعله النذري فقال:
" وقد ضعفه غير واحد من الحفاظ ".
وأما قول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه عليه:
" الحق أن خصيفاً ثقة، وأن ما أنكر عليه من الخطأً إنما هو من الرواة عنه
…
"
فهو ميل منه إلى رأي ابن عدي، مع أنه لم يقل ثقة، وإنما:
"
…
فلا بأس بحديثه "، وهو ينافي قول الإمام أحمد:
" مضطرب الحديث ". وقال مرة:
" شديد الاضطراب في المسند ". ونحوه قول الدارقطني:
" يعتبر به، يهم ". وقال أبو حاتم:
" صالح يخلط "، وتكلم في سوء حفظه. ويستبعد جداً أن يخطئ؛ لأن
الخطأ ممن دون خصيف، ثم يخفى ذلك على هؤلاء الأئمة ويلصقونه بخصيف، لا
سيما وقد صرح أحمد في رواية أنه روى أحاديث منكرة قال:
" وما أرى إلا أنها من قبل خصيف ". ومن الدليل على ذلك هذا الحديث؛
فإنه خالف غيره كما يأتي بيانه.
والحديث أخرجه أحمد (1/217) : ثنا مروان: حدثني خصيف
…
به.
وخالفه أبو حريز فرواه عن عكرمة به دون قوله: وبين الخالتين والعمتين.
أخرجه الترمذي (1125) ، وابن حبان (1275) ، وأحمد (1/372) وقال
الترمذي: