الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعنه أخرجه النسائي في "الكبرى"- كما في "تحفة الأشراف "(6/447) -،
وتابعه عنده عباد بن العوام.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/2/82) من طريقه ومن طريق عمر
ابن علي
…
مثله.
ثم أخرجه هو والنسائي، وأحمد (4/393 و 411) ، وتمّام في "الفوائد" (ق
174/2) من طريق سفيان- وهو الثوري-: حدثني إسماعيل عن أخيه عن أبي
بردة
…
به، لم يذكر بينهما قرة بن بشر؛ فهو منقطع- كما قال ابن القطان-.
ثم رواه البخاري من طريق ابن طهمان عن شعبة عن إسماعيل عن أبيه عن
قرة، كذا قال عن أبيه. قال البخاري:
" ولا يصح فيه عن أبيه ".
ثم إن اللفظ المرفوع فيه منكر- كما ذكرت آنفاً-، وسيأتي في "الحدود" تخريجه.
3- باب الضرير يُولّى
4- باب في اتخاذ الوزير
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
5- باب في العرافة
509-
عن صالح بْن يحيى بن المقدام عن جده المقدام بن معدي كرب:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب على منكبه، ثم قال له:
" أفلحت يا قُديم! إن متّ ولم تكن أميراً، ولا كاتباً، ولا عرِيفاً ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لضعف صالح، وعدم ثبوت سماعه من جده) .
إسناده: حدثنا عمرو بن عثمان: ثنا محمد بن حرب عن أبي سلمة سليمان
ابن شليم عن يحيى بن جابر عن صالح بن يحيى بن المقدام.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله علتان:
ضعف صالح بن يحيى، والانقطاع بينه وبين جده المقدام بن معدي كرب.
أما ضعفه؛ فلقول البخاري في "التاريخ الكبير"(2/2/292- 293) :
" صالح فيه نظر ".
واعتمده الذهبي في كتابيه "الضعفاء" و "الكاشف "، وقال الحافظ في
" التقريب ":
" لين. من السادسة ".
ثم ساق له البخاري حديثاً منكراً من روايته عن أبيه عن جده عن خالد بن
الوليد
…
مرفوعاً في تحريم أكل البغال والحمير والخيل. وسقط منه لفظ: (الخيل)
وهو ثابت في "المسند"(4/89) من هذا الوجه، وهو مخرج في "الإرواء"(8/145) .
ووجه النكارة: أنه صح إباحةُ لحم الخيل من جهة. ومن جهة أخرى: فقد
ذكر في رواية له عن خالد أن ذلك كان في غزوة خيبر، وخالد لم يسلم- بلا
خلاف- إلا بعد خيبر- كما قال ابن حزم-؛ فدل ذلك على ضعفه.
وأما الانقطاع؛ فلأنه ليس هناك ما يدل على أنه أدرك جده المقدام، بل إن
حديثه في تحريم الخيل الآنف الذكر، يدل على أن بينهما أباه يحيى، ولم يذكره
في إسناده لحديث الترجمة، ويؤيد ما ذكرت أن ابن حبان أورده في "ثقات أتباع
التابعين " (6/459)، وأشار إلى ذلك الحافظ بقوله المتقدم:
" من السادسة ". يعني: الطبقة السادسة، وهم الذين لم يثبت لهم لقاء أحد
من الصحابة؛ كما نص عليه في القدمة.
والحديث أخرجه أحمد (4/133) : ثنا أحمد بن عبد الملك الحراني: ثنا
محمد بن حرب الأبرش
…
به؛ إلا أنه سقط منه يحيى بن جابر.
وقد تكلمت على الحديث بشيء من البسط في المجلد الثالث من "الضعيفة"
(1133)
. وهو تحت الطبع، وعسى أن يتم نشره قريباً إن شاء الله تعالى (*) .
510-
عن غالب عن رجل عن أبيه عن جده:
أنهم كانوا على منْهلِ من المناهل، فلما بلغهم الاسلامُ؛ جعل صاحبُ
الماء لقومه مائة من الابل على أن يسلموا.. فأسلموا، وقسم الابل بينهم،
وبدا أن يرْتجِعها منهم، فأرسل ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال له: ائتِ النبي
صلى الله عليه وسلم، فقل له:
إن أبي يُقْرِئُك السّلام، وإنه جعل لقومه مائة من الابل على أن
يسلموا، فأسلموا، وقسم الابل بينهم، وبدا له أن يرتجعها منهم، أفهُو أحقُ
بها أم هم؟ فإن قال لك: نعم، أو: لا؛ فقل له: إن أبي شيخ كبير، وهو
عرِيْفُ الماء، وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده؟ فأتاه؛ فقال: إن أبي
يقرئك السلام، فقال:
" وعليك وعلى أبيك السلام ".
فقال: إن أبي جعل لقومه مائة من الابل، على أن يسلموا، فأسلموا،
(*) وقد طبع منها حتى المجلد الثاني عشر. يسر الله إتمامها. (الناشر) .
وحسُن إسلامُهم، ثم بدا له أن يرتجعها منهم، أفهو أحق بها أم هم؟ فقال:
" إن- بدا له أن يُسْلِمها لهم؛ فليسلمها، وإن بدا له أن يرتجعها؛ فهو
أحق بها منهم، فإن هم أسلموا؛ فلهم إسلامهم، وإن لم يسلموا؛ قوتلوا
على الاسلام ".
فقال: إن أبي شيخ كبير، وهو عريف الماء، وإنه يسألك أن تجعل لي
العِرافة بعده، فقال:
" إن العِرافة حق، ولابد للناس من العُرفاءِ؛ ولكن العُرفاء في النار ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة الرجل وأبيه وجده. وبهم أعله المنذري!
وضعفه من قبْلِه البغوي) .
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا بشر بن المفضل: ثنا غالب
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف- ظاهر الضعف-؛ لجهالة الرجل الذي لم يسم،
وجهالة أبيه وجده.
هذا هو علة الحديث؛ وأما ابن عدي فأعله بغالب- وهو: ابن خُطّاف القطان-،
فقد أخرج في ترجمته من "الكامل "(6/2035) طرفاً منه، وهو المتعلق بالسلام،
إلى أحاديث أخرى ساقها له، وقال في اخر الترجمة:
" وغالب.. الضعْفُ على أحاديثه بين "!
وهذا من عجائبه! والظاهر أنه لم يعرفه؛ فإنه ثقة: وثقه أحمد وابن معين
وغيرهما، واحتج به الشيخان في "صحيحيهما".
وفوقه أولئك المجهولون؛ فالحمل فيه عليهم لا عليه، وكذلك في أحاديث