الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قل: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة سعيد بن أبيض وابنه ثابت، قال ابن
القيم في "التهذيب "(4/245) :
" قال عبد الحق: لا يحتج بإسناد هذا الحديث- فيما أعلم-؛ لأن سعيداً لم
يروِ عنه إلا ثابت، وثابت مثله في الضعف ".
قلت: وقد أشار إلى ذلك الحافظ في "التقريب " بقوله في كل منهما:
"مقبول ".
وأما ابن حبان؛ فوثقهما في "كتابه "(4/280 و 6/125) على قاعدته في
توثيق المجهولين!
وأشار الذهبي في "الكاشف " إلى تليين توثيقه لسعيد بن أبيض بقوله:
" وُثق ". وقال فيه في "الميزان ":
" فيه جهالة ". وقال في ثابت بن سعيد:
"لا يعرف ".
والحديث أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(1/277/806) من طريق
أخرى عن فرج بن سعيد
…
به.
28- باب إخراج اليهود من جزيرة العرب
532-
عن قابوس بن أبي ظبْيان عن أبيه عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تكون قبلتان في بلد واحد ".
(قلت: إسناده ضعيف. قال ابن حجر العسقلاني: " قابوس فيه لين ".
وأعله الترمذي بالارسال) .
إسناده: حدثنا سليمان بن داود العتكي: ثنا جرير عن قابوس بن أبي
ظبيان.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ إلا أن قابوس بن أبي ظبيان فيه
ضعف من قبل حفظه؛ ولذا قال الحافظ في "التقريب ":
" فيه لين ". وقال الذهبي في "الكاشف ":
" قال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به ".
وجرير هو ابن عبد الحميد الضّبِّي الرازي، وقد أخرجه عنه أحمد (1/223
و285) : ثنا جرير
…
به، وزاد:
" وليس على مسلم جزية ".
وهذه الزيادة، قد أخرجها المؤلف فيما يأتي بعد أبواب برقم (538) .
وأخرج الحديث بهذه الزيادة، ابن الجارود في "المنتقى"(1107) ، وجماعة
اخرون، منهم الترمذي (633) ، وأعله بالإرسال، ومداره على قابوس؛ فإعلاله به
أولى كما فعلنا، وانظر "العلل " لابن أبي حاتم (1/314) ، فقد أفاد أن هذا
الاختلاف في وصله وإرساله من قابوس نفسه، فقال:
" هذا من فابوس- لم يكن قابوس بالقوي-، فيحتمل أن يكون مرة قال هكذا،
ومرة قال هكذا ".
وهو مخرج في " الإرواء"(1257) .
533-
عن مالك قال.
عمرُ أجلى أهل نجران، ولم يجْلُ من بـ (تيماء) ؛ لأنها ليست من بلاد
العرب. فأما الوادي؛ فإني أرى أنما لم يُجْل منْ فيها من اليهود؛ أنهم لم
يروها من أرض العرب.
(قلت: موقوف منقطع بين مالك وعمر) .
إسناده: قال أبو داود: قرئ على الحارث بن مسكين- وأنا شاهد-: أخبرك
أشهب بن عبد العزيز قال: قال مالك
…
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه موقوف منقطع؛ فإن بين مالك وعمر
شخصين على الأقل.
وروى أبو عبيد (98/273) عن سالم بن أبي الجعد قال:
جاء أهلُ نجران إلى علي رضي الله عنه؛ فقالوا: شفاعتك بلسانك، وكتابك
بيدك؛ أخرجنا عمرُ من أرضنا، فردّها إلينا صنيعةً. فقال: ويلكم! إن عمر كان
رشيد الأمر، فلا أغير شيئاً صنعه عمر.
ورجاله ثقات؛ لكنه منقطع، سالم لم يسمع من علي.
وتابعه الشعبي عن علي في "خراح يحيى"(23/31) ، وسنده صحيح؛ إن
كان الشعبي سمع من علي.
534-
وفي رواية قال:
وقد أجْلى عمر رحمه الله يهود نجْران وفدك.
(قلت: إسناده موقوف معضل) .