الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيضاً! فما أصاب؛ لما سبق بيانه.
والحديث في "سيرة ابن هشام "(2/441) عن ابن إسحاق
…
به.
(تنبيه) : "شنينة" كذا وقع في الأصل بالشين المعجمة، وفي داللسيرة" بالسين
المهملة، وقال ابن هشام:" ويقال: "سُبينة" بالسين الهملة ثم باء موحدة ".
يعني: مصغراً. والله أعلم.
23- باب في خبر النضير
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
24- باب في حكم أرض خيبر
525-
عن يعقوب بن مُجمِّع بن يزيد الأنصاري عن عمه عبد الرحمن
ابن يزيد الأنصاري عن عمه مُجمِّع بن جارية الأنصاري- وكان أحد القراء
الذين قرؤوا القران- قال:
قسمت خيبر على أهل الحديبية، فقسمها رسولً الله صلى الله عليه وسلم على ثمانية
عشر سهماً، وكان الجيشُ ألفاً وخمسمائة، فيهم ثلاثمائة فارس، فأعطى
الفارس سهمين، وأعطى الراجل سهماً.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة يعقوب هذا. وبه أعله ابن القطان، وتبعه
الزيلعي. وقال الحافظ: " في إسناده ضعْف، ومتنه منكر ". وجزم المؤلف بأنه
وهم؛ كما تقدم تحت رقم (475) وهو أتم من هذا) .
إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا مُجمِّع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد
الأنصاري قال: سمعت أبي يعقوب بن مجمع يذكر عن عمه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته يعقوب هذا، ولم يوثقه غير ابن حبان
(7/642) ! فلم تطمئن النفس لتوثيقه، وإن كان روى عنه اخران، فإنهما ضعيفان
- كما بينته في "تيسير الانتفاع "-؛ وكأنه لذلك أشار الذهبي في "الكاشف " إلى
تضعيف توثيقه بقوله:
" وثق ". والحافظ في " التقريب " بقوله:
" مقبول ". يعني: عند التابعة، وإلا؛ فلين الحديث. ولذلك ضعف إسناده
في "الفتح "(6/ 68)، وبه أعلّه ابن القطان فقال:
" وعلة هذا الحديث الجهل بحال يعقوب بن مجمع، ولا يعرف روى عنه غير
ابنه، وابنه مجمِّع ثقة ".
نقله الزيلعي في " نصب الراية "(3/417) وأقره.
وقوله: "
…
غير ابنه
…
".. فيه نظر؛ لأنه قد روى عنه آخران كما تقدم،
فلعله لم يعتد بروايتهما عنه لضعفهما كما ذكرت آنفاً.
والحديث قطعة من حديث تقدم تخريجه برقم (475) .
(تنبيه) : تقدم هنال أن الشافعي لم يعرفما مجمع بن يعقوب! وأن ذلك إنما
يليق بأبيه يعقوب، فلعله سبق قلم من الشافعي؛ أراد الوالد يعقوب فكتب مجمع
ابن يعقوب، أو ذلك خطأ من الناسخ.
وأما جزم المُعلِّقين على "الزاد": (3/331) : أن الشافعي قال ذلك في يعقوب
ابن مجمع؛ فهو وهم منهما! ولعلهما أرادا ما ذكرته من أنه سبق قلم منه. والله
أعلم.
526-
عن محمد بن إسحاق عن الزهري وعبد الله بن أبي بكر وبعضِ
ولد محمد بن مسلمة قالوا:
بقيت بقيةٌ من أهل خيبر تحصّنوا، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحْقِن
دماءهم ويُسيِّرهم؟ ففعل. فسمع بذلك أهلُ فدكٍ؛ فنزلوا على مثل ذلك،
فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة؛ لأنه لم يُوجف عليها بخيل ولا ركاب.
(قلت: إسناده مرسل ضعيف؛ لعنعنة ابن إسحاق) .
إسناده: حدثنا حسين بن علي العجلي: ثنا يحيى- يعني: ابن ادم-: ثنا
ابن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فإنه مع كونه من مرسل عبد الله بن أبي بكر ومن
قُرِن معه فإن ابن إسحاق قد عنعنه، وأما حسين العجلي فقد توبع.
والحديث أخرجه يحيى بن ادم في "الخراج "(89) ، وعنه البيهقي (6/317) .
وابن أبي زائدة هو: يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. وتابعه يونس بن بكير عن
ابن إسحاق؛ مصرحاً بالتحديث عند البيهقي في "الدلائل "(4/236) ، لكنه لم
يذكر الزهري.. وهو أتم.
527-
عن الزهري: أن سعيد بن المسيب أخبره:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتح بعض خيبر عنْوةً.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لارساله، ولمخالفته لحديث أنس الصحيح: أنه
افتتح خيبر عنوة. متفق عليه، وقد مضى في "الصحيح "(2661)) .
إسناده: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس: ثنا عبد الله بن محمد عن جُويْرِية
عن مالك عن الزهري.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله، ومخالفته لحديث أنس المتقدم في
"الصحيح "(2661) بلفظ:
غزا خيبر، فأصبْناها عنوة وهو متفق عليه؛ كما سبق بيانه هناك.
وهذا هو الراجح؛ أن خيبر فُتِحتْ عنوة كلها، لحديث أنس هذا- كما حققه
ابن القيم في "زاد المعاد"-؛ فليراجعه من شاء.
وجويرية هو: ابن أسماء الضُّبعي. وعبد الله بن محمد هو: ابن أسماء
الضبعي، وهما ثقتان من رجال الشيخين.
528-
عن ابن شهاب:
أن خيبر كان بعضُها عنْوةً، وبعضُها صُلْحاً، والكتيْبةُ أكثرُها عنوة،
وفيها صُلحٌ.
قلت لمالك: وما (الكتيبة) ؟ قال: أرضُ خيبر، وهي أربعون ألف
عذْق.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لارساله أو إعضاله) .
إسناده: قال أبو داود: قًرِئ على الحارث بن مسكين- وأنا شاهد-: أخْبركُم
ابن وهب قال: حدثني مالك عن ابن شهاب.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله أو إعضاله، فإن الزهري تابعي صغير،
وأكثر رواياته عن التابعين، وقد رواه عن سعيد بن المسيب مختصراً؛ كما في