الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" كذا قال وكيع: محْضاً؛ والصواب: مخاضاً. وقال: مسلم بن ثفِنة؛
والصواب: مسلم بن شعبة. قاله يحيى بن معين وغيره من الحفاظ ".
قلت: وقد أشار المصنف رحمه الله إلى التصويب المذكور؛ بتعليقه رواية أبي
عاصم المطابِقةِ لرواية روْح الوصولةِ عنده، وهو ما صرح به الإمام أحمد عقب رواية
وكيع.
5- باب رضا المصدِّق
277-
عن رجل يقال له: ديْسمٌ - من بني سدُوس- عن بشير ابن
الخصاصِية- وما كان اسمه بشيراً، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمّاه بشيراً-
قال:
قلنا: إن أهل الصدقة يعْتدون علينا، أفنكْتم من أموالنا بقدر ما
يعْتدون علينا؟ فقال: لا.
(قلت: إسناده ضعيف؛ ديسم لا يدرى من هو؛ كلما قال الذهبي) .
إسناده: حدثنا مهْدِيُّ بن حفص ومحمد بن عبيد- المعنى- قالا: ثنا حماد
عن أيوب عن رجل يقال له: ديسم- وقال ابن عبيد: من بني سدُوس- عن بشير
ابن الخصاصية
…
حدثنا الحسن بن علي ويحيى بن موسى قالا: ثنا عبد الرزاق عن معمر عن
أيوب
…
بإسناده ومعناه؛ إلا أنه قال:
قلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أصحاب الصدقة
…
قال أبو داود: " رفعه عبد الرزاق
عن معمر".
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير ديسم هذا، فقد
قال فيه الذهبي ما رأيته آنفاً، وزاد:
" يعرف بحديثه هذا، تفرد عنه أيوب السختياني ".
وأما ابن حبان فذكره في "الثقات"! وقد أُعِلّ بالوقف؛ كما يأتي.
والحديث في "مصنف عبد الرازق "(6818) أخبرنا معمر
…
به.
وأخرجه البيهقي (4/104- 105) من طريق المصنف وغيره عن عبد الرزاق
…
به، وقال:
" ورواه حماد بن زيد عن أيوب؛ فلم يرفعه ".
278-
عن أبي الغُصْنِ عن صخْرِ بنِ إسحاق عن عبد الرحمن بن جابر
ابن عتِيْك عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" سيأتيكم رُكيْبٌ مُبْغضُون، فإذا جاؤوكم؛ فرحِّوا بهم، وخلوا بينهم
وبين ما يبتغون، فإن عدلوا، فلأنفسهم، وإن ظلموا، فعليها، وأرْضُوْهُم،
فإن تمام زكاتكم؛ رضاهم، وليدعوا لكم ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ عبد الرحمن بن جابر مجهول، وصخر بن إسحاق
لين، وأبو الغصن- وهو ثابت بن قيس بن غصن- صدوق يهم) .
إسناده: حدثنا عباس بن عبد العظيم ومحمد بن المثنى قالا: ثنا يشر بن عمر
عن أبي الغصن.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: عبد الرحمن بن جابر بن عتِيْكٍ. قال الحافظ.
" مجهول ". وأشار إلى ذلك الذهبي بقوله:
" تفرد عنه صخر بن إسحاق ".
والثانية: وصخر بن إسحاق مجهول أيضاً؛ كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله:
" تفرد عنه أبو الغصن ثابت بن قيس ". وقول الحافظ:
" لين "؛ مما لم أر له فيه سلفاً، ومن قاعدته أن يقول في مثله:" مجهول "،
أو: " مقبول ". والمقبول عنده من المرتبة السادسة وهي:
" من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يُتْركُ حديثه من
أجله، وإليه الإشارة بلفظ:" مقبول " حيث يتابع، وإلا؛ فلين الحديث "؛ فلعله
في هذه أطلق على صخر هذا أنه لين. يعني: حيث لا يتابع. والله أعلم.
الثالثة: أبو الغصن هذا. قال الحافظ:
" صدوق يهم ".
وبه فقط أعله المنذري في "مختصره "! وهو تقصير واضح، فإنه خير من اللذين
قبله.
والحديث أخرجه البيهقي (4/114) من طريق أخرى عن يشر بن عمر
…
به.
وخالفه خالد بن مخلد فقال: حدثنا ثابت بن قيس عن خارجة بن إسحاق
عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله
…
به.
أخرجه ابن أبي شيبة (3/115) فقال: خارجة.. بدل: صخر، وأظنه وهماً
من خالد هذا؛ فإن فيه ضعفاً.