الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولاً: أن الحديث أخرجه جماعة- منهم البيهقي- من طرق عن سعيد بن أبي
عروْبة
…
بالتمام الذي ذكرته آنفاً.
ثانياً: أن البيهقي رواه- بعد أن ساقه بتمامه من طريق المؤلف- ولم يسق
لفظه، ولكنه قال:" فذكره " يعني: بتمامه.
ثالثاً: أن المعروف عن ابن عباس من طرق عنه: أن الاية فيمن لا يستطيع
الصوم كالشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة، والمريض الذي لا يشفى.
وقد خرجْتُ الطرق المشار إليها، وبينْت ما وقع في رواية المصنف- من الخطأ
في السند، والشذوذ في المتن- في "إرواء الغليل "(912 و 929) ، فمن شاء
البسط؛ فليرجع إليه.
4- باب الشهر يكون تسعاً وعشرين
5- باب إذا أخطأ القومُ الهلال
6- باب إذا أغمي الشهرُ
7- باب من قال: فإن غُم عليكم؛ فصوموا ثلاثين
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
8- باب في التقدم
397-
عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة قال:
قام معاوية في الناس ب (دير مِسْحل) الذي على باب حمص فقال:
يا أيها الناس! إئا قد رأيْنا الهلال يوم كذا وكذا، وأنا متقدم بالصيام،
فمن أحب أن يفْعله؛ فليفعله. قال: فقام إليه مالك بن هُبيْرة السّبأي
فقال:
يا معاوية! أشيْءٌ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم شيء من رأيك؟
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟
" صوموا الشهر وسِره ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ أبو الأزهر هذا غير مشهور كما قال ابن حزم. وقال
الحافظ: " مقبول ") .
إسناده: حدثنا إبراهيم بن العلاء الزّبيْدِيّ- من كتابه-: ثنا الوليد بن مسلم:
ثنا عبد الله بن العلاء عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: جهالة حال المغيرة بن فروة؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان، وقال ابن
حزم في "المحلى"(7/24) :
" غير مشهور "، وقال الحافظ:
"مقبول ".
والأخرى: عنعنة الوليد بن مسلم؛ فيما بين عبد الله بن العلاء والمغيرة؛ فإنه
كان يدلس تدليس التسوية.
لكتي وجدت سماع ابن العلاء من المغيرة عند الطبراني (19/384) ؛ فالعلة
جهالة حال المغيرة.
والحديث أخرجه البيهقي (4/210) من طريق المصنف.
398-
عن الأ زاعي قال:
سِره: أولُهُ.
(قلت: إسناده إليه صحيح، لكنه مقطوع وشاذ. وقد أنكره الخطّابي من
الوجهة العربية. ورواه من طريق غير طريق المصنف عن الأوزاعي قال: " سِرُه:
آخره "، وقال: " وهذا هو الصواب ". وبه جزم قبله (*) البيهقي، وتبعهما
الحافظ العسقلانيُ) .
إسناده: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي- في هذا الحديث (يعني:
حديث معاوية الذي قبله) - قال: قال الوليد: سمعت أبا عمرو يعني: الأوزاعي
…
قلت: وهذا إسناد صحيح إلى الأوزاعي؛ فهو مقطوع، ولكنه شاذ، فقال
الخطابي في "المعالم ":
" وأنا أنكر هذا التفسير، وأراه غلطاً في النقل، ولا أعرف له وجهاً في اللغة،
والصحيح أن سره: آخره.
هكذا حدثناه أصحابنا عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل: حدثنا محمود
ابن خالد الدمشقي عن الوليد عن الأوزاعي قال:
سره: اخره. وهذا هو الصواب ".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل- والظاهر
أنه أبو عمران العنزِي-؛ ضعفه الدارقطني.
والحديث أخرجه البيهقي (4/211) من طريق المصنف، وأشار إلى إعلاله؛
كما يأتي.
(*) الصواب: بعده. (الناشر) .