الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
302- باب في صلاة النهار
238/3- عن عبد الله بن نافع: عن عبد الله بن الحارث عن المُطّلِبِ عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الصلاة: مثنى مثنى.. أن تشهّد في كل ركعتين، [و] أن تبأّس
وتمسْكن، وتُقْنِع بيديك وتقول: اللهم!
…
اللهم!
…
فمن لم يفعل
ذلك؛ فهي خداج ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ عبد الله بن نافع- وهو ابن العمْياء- مجهول. وقد
اضطرب في إسناده؛ فقيل: عن عبد الله بن نافع عن ربيعة بن الحارث عن
الفضْل بن عباس. وبه أعله الحافظ العراقي (1/134) ! والصواب إعلاله
بالجهالة. وقال البخاري: " لا يصح ") .
إسناده: حدثنا ابن المثنى: ثنا معاذ بن معاذ: ثنا شعبة: حدثني عبد ربه بن
سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع
…
سُئِل أبو داود عن صلاة
الليل مثنى؟ قال: " إن شِئْت؛ مثنى، وإن شِئْت؛ أربعاً ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات؛ غير عبد الله بن نافع- وهو
ابن العمياء-؛ قال ابن المديني- وتبعه الحافظ-:
" مجهول ". وقال البخاري:
" لم يصح حديثه ".
ولم يرو عنه غير أنس هذا- ويقال فيه: عمران بن أبي أنس.. وهو الصواب-،
وابن لهيعة. وقول البخاري:
" لم يصح حديثه "؛ يعني: هذا.
وفي الحديث علة أخرى: وهي الاضطراب؛ كما يأتي بيانه.
والحديث أخرجه الطيالسي (1/116/541) : حدثنا شعبة
…
به.
وأخرجه ابن ماجه (1/396) ، وابن نصر في "قيام الليل "(ص 50) ،
والبيهقي أيضاً (2/488) ، وأحمد من طرق أخرى عن شعبة
…
به.
وخالف الليث بنُ سعد فقال: أخبرنا عبد ربه بن سعيد عن عمران بن أبي
أنس عن عبد الله بن نافع ابن العمْياءِ عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
أخرجه الترمذي (2/225) وابن نصر، والطحاوي في "مشكل الآثار"
(2/24)، والبيهقي وأحمد أيضاً. وقال الترمذي:
" سمعت محمد بن إسماعيل يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه بن
سعيد؛ فأخطأ في مواضع:
1-
فقال: عن أنس بن أبي أنس.. وهو: عمران بن أبي أنس.
2-
وقال: عن عبد الله بن الحارث.. وإنما هو: عبد الله بن نافع بن العمياء
عن ربيعة بن الحارث.
3-
وقال شعبة: عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم.. وإنما
هو: عن ربيعة بن الحارث بن عبد الطلب عن الفضْل بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال محمد: وحديث الليث بن سعد- هو- حديث صحيح.- يعني: أصح
من حديث شعبة- ".
وكذلك قال عبد الله بن أحمد عقب الحديث:
" هذا هو عندي الصواب ".
وكذلك قال جماعة من الأئمة. وبيّنه ابن أبي حاتم في "العلل "؛ فقال
(1/132) :
" فقال أبي: ما يقول الليثُ أصحُّ لأنه قد تابع الليث عمرو بن الحارث، وابنُ
لهيعة، وعمرو والليث كانا يكتبان، وشعبة صاحب حفظ. قلت لأبي: هذا
الإسناد عندك صحيح؟ قال: حسن. قلت لأبي: منْ ربيعة بنُ الحارث؟ قال: هو
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. قلت: سمع من الفضل؟ قال: أدْركه. قلت:
يحْتج بحديث ربيعة بن الحارث؟ قال: حسن! فكررْتُ عليه مراراً؟ فلم يزِدْني على
قوله: حسن. ثم قال: الحُجّةُ سفيان وشعبة. قلت: فعبد ربه بنُ سعيد؟ قال: لا
بأس به. قلت: يُحتج بحديثه؟ قال: حسن الحديث ".
قلت: فزال الاضطراب من الإسناد بهاتين المتابعتين، وترجحت رواية الليث
على رواية شعبة.
ولم يقف عليهما المحقق أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على الترمذي
(2/227) ، فتوقف ولم يرجحْ. وبذلك انحصرت العلة في ابن العمياء المجهول.
ومن الغريب أن ابن أبي حاتم سأل أباه عمن فوقه ومن دونه، ولم يسأله عنه
هو نفسه! وإن كان تحسينه للإسناد يشعر بأنه حسن الحديث أيضاً عنده. فالله
أعلم.
والحديث أعله الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (2/76- طبع لجنة الثقافة
الإسلامية) بالاضطراب. والصواب إعلاله بالجهالة؛ كما سبق.
ثم رأيت البخاري قد ذكر قوله السابق: " لم يصح حديثه "، في ترجمة