الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يرو عنه غير معاوية بن صالح، وعماره هذا المجهول؛ ولذلك لم يوثقه الحافظ بل قال
" مقبول ". وبيض له الذهبي في "الكاشف ".
والحديث أخرجه البيهقي من طريق المؤلف، وأشار لضعفه- كما تقدم بيانه
في الحديث الذي قبله-.
39- باب في الأرضى يحميها الإمام أو الرجل
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
40- باب ما جاء في الركاز وما فيه
554-
عن الزّمْعِيِّ عن عمّتِه قُريبة بنتِ عبد الله بن وهب عن أمها
كريمة بنت المقداد عن ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم أنها
أخبرتها قالت:
ذهب المقداد لحاجته بـ (بقيع الخبْخبةِ) ، فإذا جُرذٌ يُخرِجُ من جُحْرٍ
ديناراً، ثم لم يزل يُخْرِج ديناراً ديناراً؛ حتى أخرج سبعة عشر ديناراً، ثم
أخرج خِرْقة حمْراء (يعني) فيها دينار، فكانت ثمانية عشر ديناراً. فذهب
بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأخبره، وقال له: خذْ صدقتها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
" هل هويت إلى الجحر؟ ".
قال: لا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بارك الله لك فيها ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة قُريْبة. وقال عبد الحق وابن القطان:
"لايحتج به ") .
إسناده: حدثنا جعفر بن مسافر: ثنا ابن أبي فُديْكٍ: ثنا الزمْعِي!
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة قُريْبة، فقد أوردها الذهبي في "فصل
النساء المجهولات " من "الميزان "، وقال:
" تابعية، تفرد عنها ابن أخيها موسى بن يعقوب ".
قلت: ولذا قال الحافظ في "التقريب ":
"مقبولة".
وقد غفل المنذري عن هذه العلة، فأخذ يعل الحديث بموسى هذا- وهو الزمعي؛
وهو: وسط-! وقال التركماني عقب الحديث:
" ذكره عبد الحق في "أحكامه "، ثم قال: إسناده لا يحتج به. وقال ابن
القطان: صدق في ذلك؛ لأن النسوة اللاتي دون ضُباعة لا يعرف حالُهن. قلت:
ليس في هذا الإسناد إلا امرأتان! ".
وأقول: وفي كلام ابن القطان إشارة إلى جهالة كريمة أيضاً. وذلك ما يقتضيه
علم المصطلح؛ لأنهم لم يذكروا لها راوياً إلا ابنتها هذه قُريْبة، وزوجها عبد الله بن
وهب بن زمْعة؛ أي فهي مجهولة الحال.
ولكن هذه القاعدة ليست على إطلاقها- كما يتبين ذلك لمن تتبع مواقف
الحفاظ المتأًخرين من مثل هذه الراوية، الذهبي وابن كثير وابن رجب وابن حجر
ونحوهم- فإنهم قد يقبلون حديثهم، ملاحظين في ذلك أمورا تختلف باختلاف
حال الرواة مثل كريمة هذه، فإنها مع كونها تابعية؛ فإنها ابنة صحابي مشهور هو
المقداد بن الأسود رضي الله عنه، وأنها ليست مجهولة العين.