الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" حديث حسن صحيح "!
كذا قال! وهو من تساهله الذي نبهْتُ عليه قريباً، وقد تعقبه المنذري في
"مختصره "(2/146) بأن عاصماً قد تكلم فيه غير واحد من الأئمة.
ومنه تعلم خطأً ابن تيمية رحمه الله في جزْمِه بنسبة الحديث إلى النبي
صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال في "تلخيص الاستغاثة"(ص 40) :
" وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما ودعه: " لا تنْسنا من دعائك- أو: أشْرِكْنا في
دعائك-! ".
ونحوه في جوابٍ له عمن سأله عن الاستنجاد بالقبور في "مجموع الفتاوى"
(27/64) !
ولعله لم يستحضر علته حين كتب ذلك، وكان في حفظه تصحيح الترمذي
إياه. فقد ذكر تخريجه في "القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة" (1/192-
المجموع) ، وممن عزاه إليه:"الترمذي وصححه "! فإنه كثير الاعتماد على حفظه
رحمه الله تعالى.
359- باب التسبيح بالحصى
265-
عن سعيد بن أبي هلال عن خزيمة عن عائشة بنت سعد بن أبي
وقّاص عن أبيها:
أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة، وبين يديها نوىً- أو: حصىً-
تسبح به، فقال:
" أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا- أو: أفضل-؟ " فقال:
" سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في
الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق،
والله اكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا
حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ خزيمة مجهول، وابن أبي هلال كان اختلط) .
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا عبد الله بن وهب: أخبرني عمرو: أن
سعيد بن أبي هلال حدثه
…
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير خزيمة، قال
الذهبي:
" لا يعرف. تفرد عنه سعيد بن أبي هلال ".
وكذلك قال الحافظ في "التقريب " أنه:
" لا يعرف "
وسعيد: رماه أحمد وغيره بالاختلاط.
والحديث أخرجه الترمذي (2/275) ، وابن حبان (2330) من طريق أخرى
عن ابن وهب
…
به. وقال:
" حديث حسن غريب "!
وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة"(1/335) عن سعيد. وسقط اسم
خزيمة من رواية ابن حبان!