الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14- كتاب الخراج والإمارة والفيْءِ
1- باب ما يلزم الإمام من حق الرعية
[تحته حديث واحد. انظره في "الصحيح "]
2- باب ما جاء في طلب الإمارة
558-
عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن بشْرِ بن قُرة الكلبي (*)
عن أبي بردة عن أبي موسى قال:
انطلقت مع رجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فتشهّد أحدهما، ثم قال: جئنا
لتستعين بنا على عملك، وقال الآخر مثل قول صاحبه، فقال:
" إنّ أخْونكم عندنا منْ طلبهُ "!
فاعتذر ابو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لم أعلم لما جاءا له. فلم
يستعن بهما على شيء حتى مات.
(قلت: إسناده ضعيف؛ فيه مجهولان، ومتنه منكر. والمحفوظ بلفظ: " إنا
- والله-! لا نُولي على هذا العمل أحداً سأله، ولا أحداً حرص عليه ".
أخرجه الشيخان) .
إسناده: حدثنا وهب بن بقية: ثنا خالد عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه
عن يشر بن قرة الكلبي (*) عن أبي بردة عن أبي موسى.
(*) في أصل الشيخ رحمه الله تعالى في الموضعين: (الكندي) ؛ تبعاً لـ "التازية"،
والتصويب من " العون " و" التقريب ". (الناشر) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه علتان:
الأولى: جهالة أخي إسماعيل بن أبي خالد، قال الحافظ في " باب
المبهمات ":
" إسماعيل له أربعة إخوة: أشعث، وسعيد، وخالد، والنعمان ".
قلت: وكلهم غير معروفين، وكلهم مترجمون في "الجرح والتعديل " وغيره؛
حاشا خالداً فإني لم أر من ذكره.
ثم إن ثلاثتهم لا يعرفون إلا برواية أخيهم إسماعيل عنهم، ولم يوثقه أحد،
سوى سعيد؛ فقد وثقه العجلي وابن حبان. وهما معروفان بالتساهل في التوثيق.
وقال ابن القطان في "الوهم والإيهام "(2/5/1) :
" لا أعرفه ". وهو من الأحاديث التي ضعفها مسْتنْكِرا على عبد الحق سكوته
عنها!
والأخرى: بشر بن قُرّة؛ لا يعرف إلا بهذه الرواية؛ ولذلك قال الذهبي في
" الميزان ":
" ما روى عنه سوى أخي إسماعيل بن أبي خالد، ويقال: قرة بن بشر. لا
يُدرى من ذا؟ ".
وأما الحافظ فقال في "التقريب " من عنده:
" صدوق "!
ولا نرى له وجهاً بعد أن عرفت جهالته، وتفرد المجهول بالرواية عنه!
على أنه قد اضطرب على إسماعيل في إسناده؛ فرواه جمع عنه كما رواه
خالد- وهو: ابن عبد الله الواسطي-.