الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسناده: حدثنا هارون بن عباد قال: ثنا وكيع عن أبيه عن أبي إسحاق.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لما ذكرت انفاً، وهارون بن عبّاد- وهو الأزدي
الأنطاكي- لم يوثقه أحد؛ فهو مجهول الحال، وقال الحافظ:
"مقبول ".
قلت: يعني عند المتابعة، وقد خالفه الإمام أحمد فقال (1/444) : ثنا وكيع:
ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق
…
به مطولاً.
وقد رواه جمْعٌ اخر عن أبي إسحاق- منهم سفيان وشعبة-؛ لم يذكروا فيه
(التنْفِيْل) . وهما رويا عنه قبل الاختلاط؛ ففي ثبوته وقفة عندي، بخلاف أصل
القصة؛ فهي ثابتة كما تراه في "الصحيح "(2427) .
151- باب فيمن جاء بعد الغنيمة؛ لاسهم له
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
152- باب في المرأةِ والعبدِ يحْذيان مِن الغنيمةِ
474-
عن رافع بن سلمة بن زياد: حدثني حشْرج بن زياد عن جدته
أم أبيه:
أنها خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادس سِتِّ نِسْوة،
فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فبعث إلينا فجئنا، فرأينا فيه الغضب، فقال:
" مع منْ خرجْتنّ، وبإذن من خرجتن؟! ".
فقلنا: يا رسول الله! خرجنا نغْزِلُ الشّعر، ونُعِيْنُ [به](1) في سبيل الله،
ومعنا دواءٌ للجرْحى، ونناول السِّهام، ونسْقي السّويق. فقال:
"قُمْن "(2) .
حتى إذا فتح الله عليه خيبر؛ أسْهم لنا كما أسهم للرجال. قال:
فقلت: لها: يا جدّةُ! وما كان ذلك؟ قالت: تمراً.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة رافِع وحشْرج. وقد ضعّفه الخطابي، وأقره
المنذري. ثم هو مخالف لحديث ابن عباس في الباب: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُسْهِمْ
للنساء، وهو في "الصحيح "(2439)) .
إسناده: إبراهيم بن سعيد وغيره: أخبرنا زيد بن الحباب قال: ثنا رافع بن
سلمة بن زياد.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة رافع وحشْرج؛ كما بينته في "الإرواء"
(1238)
؛ ولهذا قال الخطابي في "معالم السنن "(4/49) :
" وإسناده ضعيف؛ لا تقوم الحجة بمثله ".
وأقره المنذري في "مختصره "، وأشار إلى ضعفه الحافظ ابن حجر في
"الفتح "(6/78) ، فإنه عزاه للمصنف من طريق حشْرج هذا، وقد قال في
"التقريب ":
(1) زياة من بعض النسخ، وهي ثابتة في رواية البيهقي عن المؤلف، وفي "المسند" بتقديم
وتأخير.
(2)
كذا في الأصول كلها؛ إلا في رواية البيهقي ففيها: "أقمْن " من الإقامة، والأول من
القيام. والله أعلم.