الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يضاف إلى ذلك أن ابن حبان ذكرها في كتابه "الثقات "(2/343) ، ففي هذه
الحالة تطمئن النفس لقبول حديثها؛ ولهذا السبب- فيما أرى- خالف الحافظ
القاعدة المذكورة، وقال في " التقريب " إنها:
"ثقة". وليس ذلك خطأً منه- كما قد يتبادر لبعض الناشئين في هذا العلم-،
وهو ملْحظُ الذهبي أيضاً حين لم يذكرها في فصل المجهولات من الناس؛ بينما أورد
فيه ابنتها قُريبة- كما تقدم-؛ فهذه هي علة الحديث عندي. والله أعلم.
والحديث أخرجه البيهقي (4/155- 156) من طريق المؤلف.
وابن ماجه (2508) ، وابن زنْجويه (2/746/1276) من طريقين اخرين عن
الزمْعِي
…
به.
41- باب نبش القبور العادية يكون فيها المال
555-
عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أُمية عن بُجيْرِ بن أبي
بُجيْرٍ قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
- حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" هذا قبرُ أبي رِغال، وكان بهذا الحرم يدْفعُ عنه. فلما خرج؛ أصابته
النِّقْمةُ التي أصابت قومه بهذا المكان؛ فدفن فيه، واية ذلك: أنه دُفِن معه
غصْنٌ من ذهب، إن أنتم نبشتم عنه؛ أصبتموه معه ".
فابْتد رهُ الناسُ؛ فاستخرجوا الغُصْن.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة بُجيْرِ بن أبي بجير وعنعنة ابن إسحاق؛
لكنه قد توبع) .
إسناده: حدثنا يحيي بن معين: ثنا وهب بن جرير: ثنا أبي: سمعت محمد
ابن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن أمية.
قلت: إسناده ضعيف؛ وله علتان:
الأولى: جهالة بجيْرِ بن أبي بجير. مجهول لم يرو عنه غير إسماعيل، ومع
ذلك وثقه ابن حبان (4/82) على قاعدته في توثيق المجهولين! وادعى بعض
المتقدمين أنه روى عنه روْح بن القاسم أيضاً، ورده الؤلف بأن روْحاً رواه عن
إسماعيل عن بجير؛ فتبين أنه ليس له راوٍ غير إسماعيل، كما نقله في
"التهذيب "؛ ولهذا صرح في "التقريب " بأنه:
"مجهول ".
والأخرى: عنعنة ابن إسحاق. لكن تابعه روْحُ بنُ القاسم؛ كما يأتي.
والحديث أخرجه البيهقي (4/159) من طريق أخرى عن وهب بن جرير،
ومن طريق يزيد بن زريْعِ: ثنا روْحُ بن القاسم عن إسماعيل بن أُمية
…
به.
وخالفهما معْمر فقال: عن إسماعيل بن أُميّة قال:
مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرٍ؛ فقال: " أتدرون ما هذا؟ هذا قبر أبي رِغال
…
"
الحديث.
رواه عبد الرزاق في "المصنف "(11/1454/20989) ، هكذا مرسلاً؛ فهي
علة أخرى.
وقد خرجت الحديث في "الضعيفة"(4736) بأكثر مما هنا.