الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52- باب الرخصة في ذلك
418-
قال أبو داود: " قال مالك: هذا كذب.- يعني: حديث عبدِ الله
ابن بًسْرٍ في النهي عن صوْمِ يومِ السّبْتِ- ".
(قلت: وهذا لا يصح عن مالك؛ لأنه منقطع بينه وبين المؤلف، وحديث
ابن بسْرٍ صحيح؛ في الكتاب الآخر) .
كذا ذكره المؤلف معلقاً؛ لم يُسْنده عن مالك، وحرِي بمثله أن لا يصح عنه؛
لأن الحديث صحيح كما بينته في الكتاب الآخر (رقم 2092) ، وإن كان قد طعن
فيه بعض الأئمة، وقد أجبْتُ عنه هناك، رواها المؤلف بأسانيده عنهم، ورواها
البيهقي عنه دون قول مالك هذا، فإنه لم يروه عنه، وكأنه لما ذكرنا من انقطاعه.
والله أعلم.
53- باب في صوم الدهر تطوعاً
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
54-[باب] في صوم أشهر الحرم
419-
عن مًجِيْبة الباهليّةِ عن أبيها أوعمها:
أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انطلق، فأتاه بعد سنة- وقد تغيرت حالته
وهيئته-، فقال:
يا رسول الله! أما تعرفني؟ قال:
" ومن أنت؟ ".
قال: أنا الباهلي الذي جِئْتُك عام الأول. قال:
" فما غيّرك، وقد كنت حسن الهيئة؟ ".
قال: ما أكلْتُ طعاماً إلا بليل منذ فارقتك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لِم عذبت نفْسك؟ "، ثم قال:
" صُمْ شهْر الصّبْرِ، ويوماً من كل شهر ".
قال: زدني؛ فإن بي قوة. قال:
" صُمْ يومين ".
قال: زدني. قال:
" صُمْ ثلاثة أيام ".
قال: زدني. قال:
" صُمْ من الحرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك ".
وقاله بأصابعه الثلاثة؛ فضمها ثم أرسلها.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة مجِيْبة الباهلية، وقيل: مجيبة الباهلي،
وقيل غير ذلك. قال الذهبي: " غريب لا يعرف ". وقال المنذري: " وأشار
بعض شيوخنا إلى تضعيفه لذلك، وهو متجه ") .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن سعيد الجُريْرِي عن أبي
السلِيْل عن مُجِيْبة الباهليةِ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات رجال مسلم؛ غير مجيبة الباهلية
وهي مجهولة. لم يرو عنها غير أبي السّلِيْل.