الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أعله البيهقي بعلة أخرى فقال (4/223) عقب الحديث:
" وقوله فيه: عشرون صاعاً.. بلاغ بلغ محمد بن جعفر بن الزبير، وقد روى
الحديث محمدُ بن إسحاق بن يسار عن محمد بن جعفر
…
ببعض هذا، يزيد
وينقص، وفي اخره: قال محمد بن جعفر: فحُدِّثْتُ بعدُ أن تلك الصدقة كانت
عشرين صاعاً من تمر. وقد روي في حديث أبي هريرة: خمسة عشر صاعاً.. وهو
أصح. والله أعلم ".
وتعقبه ابن التركماني بأن ابن إسحاق متكلم فيه، وأن البيهقي لم يذكر سنده
إليه حتى ينظر فيه.
وأقول: رواية ابن إسحاق أخرجها أحمد- كما سبق-، وليس فيها ما ذكر
البيهقي. والله أعلم.
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/1/55) ، وعنه البيهقي.
38- باب التغليط فيمن أفطر عمداً
413-
عن ابن مطوِّسٍ عن أبيه- قال ابن كثير: عن أبي المُطوسِ عن
أبيه- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" منْ أفطر يوماً من رمضان في غيرِ رُخْصةٍ رخّصها الله له؛ لم يقضِ
عنه صيامُ الدهر ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ ابن المُطوِّس- أو: أبو المُطوِّس- لا يعرف؛ لا هو
ولا أبوه. وقد أشار الإمام البخاري إلى تضعيفه، وصرح بذلك القرطبي وغيره) .
إسناده: حدثا سليمان بن حرب قال: ثنا شعبة. (ح) وثنا محمد بن كثير
قال: أخبرنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن عُمارة بن عُميْرٍ عن ابن
مطوس
…
حدثا أحمد بن حنبل: ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان: حدثني حبيب عن
عمارة عن ابن المطوس، قال: فلقيت ابن المطوس فحدثني عن أبيه عن أبي هريرة
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم
…
مثل حديث ابن كثير وسليمان.
قال أبو داود: " واختُلِف على سفيان وشعبة عنهما: ابن المطوس، وأبو
المطوس ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وقد اعِل بثلاث علل:
الأولى: الاضطراب في سنده على ثلاثة أقوال:
الأول: أبو المطوس.
والثاني: ابن المطوس. وقد ذكرهما المؤلف.
والثالث: المطوس. ذكره المنذري.
الثانية والثالثة: جهالة المذكور، وجهالة أبيه. قال الذهبي:
" اسمه يزيد بن المطوس؛ ضعيف: روى عنه حبيب بن أبي ثابت، تفرد
بحديثه عن أبيه عن أبي هريرة
…
رفعه (فذكره) . ولا يُعرف؛ لا هو ولا أبوه ".
ولذلك أشار الإمام البخاري في "صحيحه " إلى تضعيفة؛ بتصديره إياه
بقوله:
" ويُذْكرُ عن أبي هريرة رفْعه
…
" فذكره. قال الحافظ (4/130) :