الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: الأذان في السَّفر
197 -
وعن مالك بن الحُوَيرِثِ رضي الله عنه قال: قال لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "إذا حضرتِ الصَّلاةُ فليُؤَذِّنْ لكم أحدُكم" الحديث أخرجه السبعة.
رواه البُخاريّ (628) ومسلم 1/ 465 وأبو داود (589) والترمذي (205) والنَّسائيُّ 2/ 8 - 9 وابن ماجة (979) وأحمد 5/ 53 كلهم من طريق أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شبيبة، فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمًا رفيقًا، فظن أنا اشتقنا أهلنا، فسألنا عن من تركناه من أهلنا، فأخبرناه، فقال:"ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم، فإذا حضرت الصَّلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم".
وقد رواه عن أبي قلابة كلٌّ من أيوب بن أبي تيمية وخالد الحذاء.
وفي الباب عن أبي ذر وابن عمر ومالك بن الحويرث وأبي جحيفة وأبي قتادة وعمرو بن أميَّة الضمري.
أولًا: حديث أبي ذر رواه البُخاريّ (539) ومسلم 1/ 431 وأبو داود (401) والترمذي (158) كلهم من طريق مهاجر أبي الحسن مولى لبني تيم الله، قال: سمعت زيد بن وهب عن أبي ذر الغفاري قال: كُنَّا مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أنَّ يؤذن للظهر فقال
النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "أبرد" ثم أراد أن يؤذن، فقال له:"أبرد" حتَّى رأينا فَيء التلول فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "إن شدة الحرِّ من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة".
ثانيًا: حديثٌ ابن عمر رواه البُخاريّ (632) قال: حدَّثنا مسدد قال أخبرنا يَحْيَى عن عبيد الله بن عمر قال: حدثني نافع قال: أذن ابن عمر في ليلة باردة بضَجْنَانَ، ثم قال: صلُّوا في رحالكم، فأخبرنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤذنا يؤذن ثم يقول على إثره: "ألا صلوا في الرحال" في الليلة الباردة أو المطيرة في السَّفر.
ثالثًا: حديث مالك بن الحويرث رواه البُخاريّ (630) وغيره من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال: أتى رجلان النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يريدان السَّفر فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "إذا أنتما خرجتما فأذنا، ثم أقيما، ثم ليؤمكما أكبركما".
قلت: ولعل هذا الحديث وحديث الباب حديث واحد لكن اختلفت الرِّواية، والله أعلم.
رابعًا: حديث أبي جحيفة رواه البُخاريّ (634) ومسلم 1/ 360 كلاهما من طريق سفيان قال: حدَّثنا عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: أتيت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بمكة وهو بالأبطح في قبة له حمراء من أدم فخرج بلال بوضوئه فمن نائل وناضح قال: فخرج النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بياض ساقيه قال فتوضأ وأذن بلال قال: فجعلت أتتبع فاه ها هنا وههنا -يقول: يمينًا وشمالًا- يقول: حيَّ على الصَّلاة حيَّ على الفلاح
…
وقد سبق ذكر الحديث بطوله ضمن باب: وضع الأصبع في الأذنين في الأذان.
خامسًا: حديث أبي قتادة رواه مسلم 1/ 472 وأبو داود (437) وابن ماجة (698) كلهم من طريق ثابت عن عبد الله بن أبي رباح عن أبي قتادة في قصَّة نومهم عن صلاة الفجر في سفرهم قال: ثم أذن بلال، فصلَّى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم -كما كان يصنع كل يوم.
وقد سبق تخريجه عند باب: الأذان والإقامة للفائتة.
وأصل الحديث في البُخاريّ (595) من طريق حصين عن عبد الله ابن أبي قتادة عن أبيه بنحوه.
سادسًا: حديث عمرو بن أميَّة الضمري رواه أبو داود (444) قال: حدَّثنا عباس العنبري (ح) وحدثنا أحمد بن صالح -وهذا لفظ عباس- أن عبد الله بن يزيد حدثهم عن حيوة بن شريح عن عياش بن عباس -يعني القتباني- أن كليب بن صبح حدثهم أن الزبرقان حديثه عن عمه عمرو بن أميَّة الضمري، قال: كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فنام عن الصبح حتَّى طلعت الشَّمس فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"تنحّوا عن هذا المكان"، قال: ثم أمر بلالًا فأذن، ثم توضؤوا وصَلَّوْا ركعتي الفجر، ثم أمر بلالًا فأقام الصَّلاة، فصلَّى بهم صلاة الصبح.
قلت: رجاله ثقات، وقد سبق تخريجه ضمن باب: الأذان والإقامة للفائتة.