الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: النهي عن اتخاذ القبور مساجد
252 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاتلَ اللهُ اليهودَ اتَّخذُوا قُبورَ أنبيائِهِم مساجدَ" متفق عليه، زاد مسلم والنصارى.
رواه البخاري (437) ومسلم 1/ 376 وأبو داود (3227) وأحمد 2/ 284، 396 والبيهقي 4/ 80 كلهم من طريق الزهري قال: حدثني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال:
…
فذكره مرفوعًا.
ورواه مسلم 1/ 377 قال: حدثني قتيبة بن سعيد حدثنا الفزاري عن عبيد الله بن الأصم، حدثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
* * *
253 -
ولهما من حديث عائشة: "كانوا إذا ماتَ فيهم الرجلُ الصالحُ بَنَوْا على قبرِه مسجدًا" وفيه: "أولئك شِرارُ الخَلْقِ".
رواه البخاري (434) ومسلم 1/ 375 والنسائي 2/ 41 والبيهقي 4/ 80 كلهم من طريق هشام، قال: أخبرني أبي عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة، فيها تصاوير لرسول الله
- صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أولئك، إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة".
ورواه البخاري (1330) و (1390) ومسلم 1/ 376 كلاهما من طريق هلال بن أبي حميد عن عروة به بمثله وفيه زيادة، قالت: لولا ذاك أُبرز قبره غير أنه خشي أن يُتخذ مسجدًا.
وللحديث طرق أخرى عند أحمد.
وفي الباب عن جندب وأنس وابن عمر وعن عائشة وابن عباس جميعا وابن مسعود وابن عباس.
أولًا: حديث جندب رواه مسلم 1/ 377 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم -واللفظ لأبي بكر- قال إسحاق: أخبرنا، وقال أبو بكر: حدثنا زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أُنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث النجراني، قال: حدثني جندب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس، وهو يقول:"إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلًا، كما اتخذ إبراهيم خليلًا، ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكرٍ خليلًا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك".
ثانيًا: حديث أنس رواه البخاري (428) قال. حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم -
المدينة
…
وفيه قال: فأرسل إلى بني النجار فقال: "ثامنوني بحائطكم هذا"، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فقال أنس: فكان فيه ما أقول لكم: قبور المشركين، وفيه خرب، وفيه نخل، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع
…
ثالثًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (432) قال: حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورًا".
والشاهد: أنه شبه هجر البيوت بالصلاة كالقبور، ولهذا جعله البخاري تحت باب: كراهية الصلاة في المقابر.
رابعًا: حديث عائشة وابن عباس جميعًا رواه البخاري (435، 436) ومسلم 1/ 377 كلاهما من طريق ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا: لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم، طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتمَّ كشفها عن وجهه، فقال، وهو كذلك:"لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذر ما صنعوا.
خامسًا: حديث ابن مسعود رواه أحمد 1/ 435 وابن خزيمة 2/ 6 والطبراني في "الكبير" 10/ 232 (20413) كلهم من طريق زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن شقيق عن عبد الله قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد".
قلت: إسناده حسن.
وقال شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقيم" ص 330: إسناده جيد. اهـ.
وكذا قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد، في باب: ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 27: إسناده حسن. اهـ.
سادسًا: حديث ابن عباس رواه الترمذي (320) وأبو داود (3236) كلاهما من طريق محمد بن جُحادة عن أبي صالح عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسُرُج.
قلت: سيأتي تخريجه موسعًا في كتاب الجنائز.
* * *