الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: الاستتار بالسهم ونحوه
231 -
وعن سَبْرَةَ بن مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لِيَسْتَتِرْ أحدُكم في الصلاةِ ولو بِسَهْمٍ" أخرجه الحاكم.
رواه أحمد 3/ 404 والحاكم 1/ 382 - 383 وابن خزيمة 2/ 13 والبيهقي 2/ 270 والطبراني في "الكبير" 7 / رقم (6539)، (6540)، (6541) والبغوي في "شرح السنة" 2/ 403 كلهم من طريق عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده به.
ووقع في إسناد الحاكم: عبد الملك بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني عن أبيه عن جده والصواب أن في إسناده سقط فإن عبد الملك بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة رواه عن عمه عبد الملك بن الربيع بن سبرة به كما هو عند البيهقي 2/ 270.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 58: رواه أحمد وأَبو يعلى والطبراني في "الكبير" ورجال أحمد رجال الصحيح. اهـ.
قلت: عبد الملك بن الربيع بن سبرة ضعفه ابن معين.
وقال أَبو خيثمة: سئل ابن معين عن أحاديث عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده فقال: ضعاف.
وقال ابن القطان: لم تثبت عدالته، وإن كان مسلم أخرج له فغير محتج به. اهـ.
ورواه الحاكم أيضًا من طريق حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد عن أبيه عن جده مرفوعًا.
قلت: الربيع بن سبرة ليس صحابيًّا، فالحديث مرسل.
وفي الباب عن ابن عمر وعائشة وسهل بن سعد وسلمة بن الأكوع وجابر وأبي جحيفة وأبي هريرة وأبي ذر.
أولًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (498) ومسلم 1/ 359 وأحمد 2/ 142 وأَبو داود (687) كلهم من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد، أمر بالحربة، فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء. واللفظ لمسلم.
وروى البخاري (507) ومسلم 1/ 359 كلاهما من طريق معتمر بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُعَرِّضُ راحلتَه وهو يصلي إليها.
زاد البخاري: قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب؟ قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته -أو قال مؤخره- وكان ابن عمر يفعله.
ثانيًا: حديث عائشة رواه البخاري (508) ومسلم 1/ 367 كلاهما من طريق منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: أعدلتمونا بالكلاب والحُمُر، لقد رأيتني مضطجعة على السرير، فيجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتوسط السرير فيصلي، فأكره أن أُسَنِّحَهُ، فأنسَلُّ من قِبل رجلي السَّرير حتى أنسلَّ من لحافي.
وللحديث طرق أخرى بألفاظ عدة.
والشاهد: الاستتار بالنائم.
ثالثًا: حديث سهل بن سعد رواه البخاري (496) ومسلم 1/ 364 وأَبو داود (696) كلهم من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي عن سهل بن سعد قال: كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة.
فالشاهد: الاستتار بالجدار.
رابعًا: حديث سلمة بن الأكوع رواه البخاري (502) ومسلم 1/ 364 وابن ماجة (1430) كلهم من طريق يزيد بن أبي عبيد، قال: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأُسطوانة التي عند المصحف، فقلت: يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأُسطوانة، قال: فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى الصلاة عندها واللفظ للبخاري، ونحوه مسلم وابن ماجة.
خامسًا: حديث جابر رواه مسلم 2/ 886 من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في صفة حج النبي فذكره بطوله وفيه قال: ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فجعل المقام بينه وبين البيت، كان يقرأ في الركعتين
…
وسيأتي ذكر الحديث بطوله وجمع طرقه في كتاب الحج: باب جامع في صفة الحج.
والشاهد: اتخاذ المقام سترة.
سادسًا: حديث أبي جحيفة رواه البخاري (495) ومسلم 1/ 360 كلاهما من طريق عون بن أبي جحيفة عن أبيه في قصة قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثم ركزت له عنزة فتقدم فصلى ركعتين
…
سابعًا وثامنًا: حديث أبي هريرة ونحوه حديث أبي ذر سيأتي تخريجه في الباب القادم.
* * *