الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحمد عن أبيه: كتبنا عن سليمان بن حرب، وابن عيينة حي. وقال يعقوب بن شيبة: ثنا سليمان بن حرب، وكان ثقة، ثبتًا، صاحب حفظ. وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال ابن خراش: كان ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن قانع: ثقة، مأمون. وقال ابن عدي: كان يغسل الموتى، وكان خَيِّرًا فاضلًا. قال البخاري: قال سليمان بن حرب: وُلدت سنة (140). وقال حنبل بن إسحاق: مات سنة أربع وعشرين ومائتين. وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، وقد ولي قضاء مكة، ثم عُزِل، فرجع إلى البصرة، فلم يزل بها حتى توفي بها لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر، سنة أربع وعشرين ومائتين. وكذا قال غيره. وقال غيرهم: سنة (23) وقيل: سنة (27)، والأول أصح. وله في "صحيح مسلم" ثمانية أحاديث (1).
وقال في "التقريب": ثقة، إمام، حافظ، من التاسعة. مات سنة (224) وله (80) سنة. انتهى.
3 -
(حماد بن زيد) المذكور قبله. والله تعالى أعلم.
شرح الأثر:
عن حمّاد بن زيد، أنه (قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ) السختيانيّ (إِنَّ لِي جَارًا) لم يعرف اسمه، كما قاله صاحب "التنبيه"(ثُمَّ ذَكَرَ) أيوب (مِنْ فَضْلِهِ) -بفتح، فسكون-: أي خيره، ومثله الفضيلة، وهو خلاف النقص، والنقيصة، و"من" للتبعيض: أي ذكر بعض ما يتحلّى به من العبادة، ونحوها، مما يفضل به على غيره. (وَلَوْ شَهِدَ عِنْدِي عَلَى تَمْرَتَيْنِ مَا رَأَيْتُ شَهَادَتَهُ جَائِزَةً) أي لكونه غير أهل لتحمّل الشهادة، وأدائها؛ لأن الشهادة كالرواية لا بُدّ لقبولها من شرطين. وهما: العدالة، والضبط، فإذا فُقد أحدهما انتفى قبولها. والظاهر أن الرجل فُقد منه الضبط؛ لأن أيوب وصفه بالفضل، فالظاهر تحقّق العدالة له، ولكن العدالة وحدها لا تكفي حتى يتحقّق الضبط، فلا بدّ من تحقّقهما معًا حتى تقبل شهادته وروايته. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
قال المصنف رحمهُ اللهُ تعالى بالسند المتصل إليه أول الكتاب:
68 -
(وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
(1) قال في "تهذيب التهذيب" نقلًا عن "الزهرة": روى عنه البخاري مائة وسبعة وعشرين حديثًا، والذي في برنامج الحديث أن له في "صحيح البخاريّ"(148) حديثًا، والظاهر أن هذا أقرب للصواب.