المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر دخول السلطان الروم - كنز الدرر وجامع الغرر - جـ ٨

[ابن الدواداري]

فهرس الكتاب

- ‌ذكر ابتدا الدوله التركيه ادام الله ايامسلطانها وعز نصره

- ‌ذكر سلطنه الملك المعز اول ملوك التركاعز الله نصر صاحب عصرها وادام ايامه

- ‌ذكر تمليك الملك الاشرف مظفر الدين موسى بن الملك المسعود

- ‌ذكر [حوادث] سنة تسع واربعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة خمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة احدى وخمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة اثنتين وخمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر قتلة الفارس اقطاى

- ‌(24) ذكر المدينه الخضراء

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثلث وخمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة اربع وخمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌(27) ذكر [حوادث] سنه خمس وخمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر قتلة الملك المعز المشار اليه

- ‌(29) ذكر تملك نور الدين علىّ الملك المنصور بن الملك المعز

- ‌ذكر [حوادث] سنة ست وخمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر اخذ التتار لبغداد وقتل الخليفه

- ‌ذكر [حوادث] سنة سبع وخمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر سلطنه الملك المظفر سيف الدنيا والدين قطز رحمه الله

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثمان وخمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌(42) ذكر وقعه عين جالوت وكسره التتار

- ‌ذكر قتلة الملك المظفر رحمه الله وسلطنة الملك الظاهر

- ‌ذكر [حوادث] سنة تسع وخمسين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر نسبة الفتوة

- ‌(75) ذكر [حوادث] سنة ستين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر ما نقله ابن شداد من دلك

- ‌ذكر [حوادث] سنة احدى وستين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر بيعه الامام الحاكم بامر الله ابى العباس المشار اليه وخبره

- ‌(84) دكر اخد الكرك من الملك المغيث

- ‌ذكر [حوادث] سنة اثنتين وستين وستمايه

- ‌(91) ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر غازيه الخناقه

- ‌ذكر [حوادث] سنه ثلث وستين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حواث] سنة اربع وستين وستمايه

- ‌ذكر فتح صفد المحروسه

- ‌ذكر [حوادث] سنة خمس وستين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة ست وستين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر الشقيف وفتحها

- ‌ذكر انطاكيه وفتحها ومبتدا امرها

- ‌ذكر بغراس ومبدا امرها

- ‌ذكر [حوادث] سنة سبع وستين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثمان وستين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة تسع وستين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر فتح حصن الاكراد

- ‌ذكر نبد من اخبار حصن الاكراد

- ‌(140) دكر فتح حصن عكّار

- ‌ذكر غرقة دمشق هده السنه

- ‌ذكر فتح القرين فى هده السنه

- ‌ذكر [حوادث] سنة سبعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة احدى وسبعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر شئ من بلاد الحبشه

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثلث وسبعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر نوبه سيس وماتم فيها

- ‌(160) دكر شى من بلاد سيس واخبارها

- ‌(161) دكر استيلا بيت لاون صاحب سيس عليها

- ‌ذكر [حوادث] سنة اربع وسبعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر فتح القصير

- ‌ذكر من غزا النوبه من أول الاسلام

- ‌ذكر [حوادث] سنة خمس وسبعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر دخول السلطان الروم

- ‌ذكر [حوادث] سنة ست وسبعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر وفاه السلطان الملك الظاهر

- ‌ذكر فتوحاته رحمه الله

- ‌(195) ذكر السلطان الملك السعيد ونسبه وما لخّص من سيرته وخبره

- ‌ذكر [حوادث] سنة سبع وسبعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثمان وسبعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر سلطنه مولانا السلطان الملك المنصورسيف الدنيا والدين قلاوون

- ‌ذكر تملك الملك الكامل شمس الدين سنقر الاشقروما لخص من خبره

- ‌ذكر [حوادث] سنة تسع وسبعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر وقعه حمص المعروفه بمنكوتمر

- ‌ذكر [حوادث] سنة احدى وثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة اثنتين وثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌(233) دكر وصول الشيخ عبد الرحمن دمشق

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثلث وثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر قتلة الملك احمد اغا وتمليك ارغون بن ابغا بن هلاوون

- ‌ذكر بعض شئ من محاسنه رحمه الله

- ‌ذكر [حوادث] سنة اربع وثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌(238) دكر فتح حصن المرقب

- ‌(241) دكر المولد الشريف السلطانى الملكى الناصرى عزّ نصرهبشاير النصر لاوحد ملوك العصر:

- ‌[البشارة] الأوله

- ‌البشاره الثانيه

- ‌البشاره الثالثه

- ‌(244) البشاره الرابعه

- ‌ذكر [حوادث] سنة خمس وثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌(248) ذكر [حوادث] سنه ست وثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة سبع وثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثمان وثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر فتح طرابلس الشام

- ‌ذكر شى من نسخ البشاير

- ‌ذكر [حوادث] سنة تسع وثمانين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر وفاته رحمه الله تعالى

- ‌ذكر بعض شى من محاسنه رحمه الله وصفته

- ‌ذكر سلطنة السلطان الملك الاشرف صلاح الدنيا والدين خليل

- ‌ذكر [حوادث] سنة تسعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر نبد من اخبار هده القلاع

- ‌ذكر [حوادث] سنة احدى وتسعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌(284) دكر فتح قلعه الروم

- ‌ذكر [حوادث] سنة اثنتين وتسعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثلث وتسعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌(302) ذكر استشهاد السلطان الملك الاشرف

- ‌ذكر بعض شى من محاسنه رحمه الله

- ‌ذكر سلطنه مولانا السلطان الاعظم الملك الناصر عز نصره وهى الاوله

- ‌ذكر قتلة الشجاعى وسببها

- ‌ذكر [حوادث] سنة اربع وتسعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر تغلب الملك العادل زين الدين كتبغا المنصورى على الملك

- ‌ذكر دخول الاوراتيه مصر

- ‌ذكر [حوادث] سنة خمس وتسعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌[دكر العلاء العظيم فى هده السنه-لا اعاده الله]

- ‌ذكر خلع الملك العادل كتبغا وولايه الملك المنصور لاجين

- ‌ذكر [حوادث] سنة ست وتسعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة سبع وتسعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌ذكر [حوادث] سنة ثمان وتسعين وستمايه

- ‌ما لخص من الحوادث

- ‌(326) دكر سبب تقفيز الامراء الى غازان

- ‌(329) ذكر قتلة السلطان لاجين رحمه الله والسبب فى دلك

- ‌ذكر الساده الاجلاء الايمه الفضلاء الدين ادركهم العبد بالمولد

- ‌الشيخ صدر الدين المعروف بابن المرحّل رحمه الله

- ‌(341) الشيخ شمس الدين بن تازمرت المغربى

- ‌الشيخ اثير الدين ابو حيان المغربى

- ‌(342) القاضى ناصر الدين شافع بن عبد الظاهر-رحمه الله

- ‌(343) القاضى شهاب الدين محمود كاتب الانشا-رحمه الله

- ‌(344) القاضى فتح الدين بن سيّد الناس-رحمه الله

- ‌(346) الحكيم شمس الدين بن دانيال رحمه الله

- ‌(347) الحكيم شهاب الدين الصفدى

- ‌القاضى شهاب الدين بن النويرى رحمه الله

- ‌(348) شرف الدين بن أسد

الفصل: ‌ذكر دخول السلطان الروم

«كان سبب قتله اقراره بمكاتبتى للبرواناه» . ثم امر السلطان بالقبض على سنان الدين موسى بن طرنطاى، وعلى [نظام الدين](2) يوسف اخى مجد الدين اتابك، وعلى الحاجى اخو (3) جلال الدين المستوفى، واودعهم الاعتقال وساير اتباعهم بخزانه البنود. ودلك يوم الثلثا سابع عشر جمادى الاولى. ولم يزالوا فى الاعتقال الى شهر ربيع الاخر سنه سبع وسبعين وستمايه، فافرج عنهم الملك السعيد بعد وفاه السلطان الملك الظاهر، والله اعلم.

(176)

وفيها كان عرس الملك السعيد على زوجته، بنت المقر السيفى قلاوون، ودلك عند عودة ركاب السلطان من الشام المحروس. ولبس الجيش جميعه، ولعب فى الميدان الاسود تحت القلعه. وكان مهم عظيم (9)، اخلع السلطان فيه على ساير الامراء والمقدمين واكابر الدوله.

‌ذكر دخول السلطان الروم

لما كان يوم الخميس-العشرين (12) من شهر رمضان المعظم من هده السنه المدكوره- برز الدهليز المنصور السلطانى متوجّها الى الشام المحروس. ورتب الامير شمس الدين الفارقانى نايبا بالديار المصريه فى خدمه الملك السعيد ولده، وترك عنده خمسه الاف فارس لحفظ (15) البلاد من طارق يطرقها. ثم رحل ثانى عشرين الشهر المدكور، وسار الى دمشق، فدخلها يوم الاربعا سابع عشر شوال. وخرج منها العشرين منه، فدخل حلب سابع عشرين (17) الشهر، وخرج منها يوم الخميس [ثانى ذى القعدة]، فنزل حيلان.

(2) أضيف ما بين الحاصرتين من اليونينى ج 3 ص 173

(3)

اخو: أخى

(9)

مهم عظيم: مهما عظيما

(12)

العشرين: العشرون

(15)

لحفط: لحفظ

(17)

سابع عشرين: فى اليونينى ج 3 ص 175، والمقريزى، السلوك، ج 1 ص 627، وابن تغرى بردى، النجوم، ج 7 ص 166 «يوم الأربعاء مستهل ذى القعدة» --أضيف ما بين الحاصرتين من ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، ق 185 آ، تحقيق الخويطر ص 1254

ص: 197

ورسم للامير نور الدين على بن مجلّى، نايب حلب، ان يتوجه الى الساجور، ويقيم على الفراه (2) بمن معه من العساكر الحلبيه لحفط المخايض لا يعبرها احد من التتار قاصدا الشام. ووصل الى الامير نور الدين بن مجلّى المدكور الامير شرف الدين عيسى بن مهنّا. فبلغ نواب التتار بالعراق نزولهم على الفراه (4)، فجهزوا لهم جماعه من عرب خفاجه تكبسهم. فوصل الخبر لنور الدين بن مجلى، فركب وداركهم، فالتقاهم وكسرهم، واخذ منهم الف (6) ومايتى جمل.

ثم ان السلطان رحل من حيلان يوم الجمعه ثالث الشهر. فنزل عين تاب، ثم الى دلوك، ثم الى مرج الديباج، ثم الى كينوك، ثم الى النهر الازرق، ثم الى اقشادربند (9)، فوصله يوم الثلثا سابع شهر دى القعده، فقطعه (177) فى نصف نهار.

فلما خرج منه انتشرت العساكر شبه الجراد المنتشر. فحينئد قدّم الامير شمس الدين سنقر الاشقر على جماعه من العساكر المنصوره، وامره بالمسير بين يديه. فوقع على طايفه من التتار، عدتها ثلث (12) الاف فارس، ومقدمهم يسمى كراى، فكسرهم، وأسر منهم طايفه، ودلك يوم الخميس تاسع الشهر.

ثم وردت الاخبار على السلطان ان عسكر المغل والروم مع تتاوون والبرواناه، وانهم نازلين (15) على نهر جيحان. فلما اشرف العسكر المنصور على صحراه البلستين، شاهدوا التتار قد رتبوا عسكرهم اطلابا، فى كل طلب الف فارس. وعزلوا عسكر الروم عنهم ناحية لا يكن مخامرا عليهم، وجعلوا عسكر الكرج طلبا واحدا.

(2) الفراه: الفرات--لحفط: لحفظ

(4)

الفراه: الفرات

(6)

الف: ألفا

(9)

اقشا دربند: كذا فى الأصل وم ف؛ فى ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، ق 186 آ، تحقيق الخويطر ص 1256، واليونينى ج 3 ص 176، وابن تغرى بردى ج 7 ص 167 ورد الاسم «أقجا دربند»

(12)

ثلث: ثلاثة

(15)

نازلين: نازلون--جيحان: فى الأصل وم ف «صيحان» ، انظر ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، ق 186 آ، تحقيق الخويطر ص 1256 - -صحراه: صحراء

ص: 198

فلما التقا (1) الجمعان حملت ميسره التتار حملة واحدة وصدموا سنجقيه السلطان، وحملت منهم طايفه ووصلوا الى الميمنه. فلما رآهم السلطان كدلك اردفهم بنفسه، ولاحت منه التفاتة، فراى الميسرة وقد حملت عليها ميمنه التتار فكادت ان تتأخر.

فاشار لصاحب حماه بان يردف الميسره، فحمل فى عسكره، وحملت العساكر تتلوا (4) بعضها بعضا، وقد فوضوا امرهم الى الله عز وجل بنيات صادقه، وقلوب على طلب الجهاد موافقه، فطحنوا التتار طحنا، وبدلوا فرحهم حزنا. فلما راى التتار لا ملجأ لهم من القتل والأسر، ولا منجا (7) من القهر والقسر، نزلوا عن خيولهم وقاتلوا قتالا عظيما، فلم يغنى (8) عنهم شيئا، وأنزل الله سكينته على المؤمنين، وخذل القوم الطغاة الكافرين، ففروا فرار الشاه من الديب (9)، وكان على التتار يوم عسير عجيب (10)، فطلبوا روس الروابى والجبال خوفا من السيوف الحداد والقيود والحبال.

(178)

واستشهد فى ذلك اليوم من الامراء شرف الدين قيران العلايى، وعز الدين اخو المحمدى، ومن المماليك السلطانيه سيف الدين قليج الجاشنكير، وعز الدين ايبك السقسينى (14).

واما من أسر من الامراء الروميين وكبرايها (15) فعده اثنى عشر نفر، وهم: مهذب الدين بن معين الدين البرواناه، وابن بنته ايضا، ونور الدين جبراييل ابن جاجا (16)، وقطب الدين محمود اخو مجد الدين اتابك، وسراج الدين اسمعيل ابن جاجا (17)، وسيف الدين سنقر شاه الزوباشى، ونصره الدين اخو صاحب سيواس، وكمال الدين اسمعيل (18)،

(1) التقا: التقى

(4)

تتلوا: تتلو

(7)

منجا: منجى

(8)

يغنى: يغن-- شيا: شئ--وأنزل. . . المؤمنين: قارن القرآن 9:26 و 48:26

(9)

الديب: الذئب

(10)

يوم عسير عجيب: يوما عسيرا عجيبا

(14)

السقسينى: السنقرى، م ف؛ وورد الاسم فى اليونينى ج 3 ص 177، وابن تغرى بردى ج 7 ص 169 «الشقيفى»

(15)

وكبرايها: وكبرائهم--نفر: نفرا--مهدب: مهذب

(16)

ابن جاجا: بن جاجا

(17)

اسمعيل ابن جاجا: اسماعيل بن جاجا

(18)

اسمعيل: اسماعيل

ص: 199

وحسام الدين كيكاوك (1)، وسيف الدين الجاويش، وشهاب الدين غازى ابن على [شير](2) التركمانى. وأما من أسر من مقدمين التتار فعده خمس نفر، وهم: زيرك صهر ابغا، وسرطق، وجيركر (3)، وشركده، ونماديه.

ونجا معين الدين البرواناه، وقطع المفاوز والآكام حتى دخل قيساريه ثانى عشر ذى القعده. واجتمع بالسلطان غياث الدين وبجماعه من الامراء، فاخبرهم بالحال، وعرفهم ان المغل المنهزمين، متى دخلوا قيساريه، قتلوا كل من بها حنقا من المسلمين، واشار عليهم بالخروج. فخرج السلطان غياث الدين باهله وماله الى دوقاق، وبينهما مسيره ثلاثة ايام. والدين حضروا تحت طاعه السلطان الملك الظاهر من امراء الروم عده اثنا (9) عشر نفر، وهم: سيف الدين صانش بن اسحق، وظهير الدين صبوح (10)، وشرف الملك، ونظام الدين، والاوحد بن شرف الدين بن الخطير، وولد ضيا الدين، واخوه سيف الدين بلبان المعروف بكجكنا (11)، وسيف الدين شاهنشاه، ومظفر الدين جحا فى، ونصره الدين، واولاد رشيد الدين صاحب ملطيه، وامير على، والقاضى (179) حسام الدين قاضى قضاه الروم.

(1) كيكاوك: كذا فى الأصل؛ وورد الاسم فى م ف، وابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، ق 187 ب، تحقيق الخويطر ص 1259 «كياوك»؛ وفى ابن تغرى بردى ج 7 ص 169 «كاوك» --ابن: بن

(2)

أضيف ما بين الحاصرتين من ابن عبد الظاهر وابن تغرى بردى-- مقدمين: مقدّمى--خمس: خمسة

(3)

وجيركر: فى الأصل وم ف «وجيركر» ؛ انظر حاشية بلوشيه--وشركده: كذا فى الأصل وم ف؛ بينما ورد الاسم فى اليونينى ج 3 ص 177، وابن تغرى بردى ج 7 ص 170 «سركده» --ونماديه: كذا فى الأصل وم ف؛ ورد الاسم فى ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، ق 188 آ، تحقيق الخويطر ص 1259، واليونينى ج 3 ص 177، وابن تغرى بردى ج 7 ص 170 «تماديه»

(9)

اثنا: اثنى-- نفر: نفرا--صانش: كذا فى الأصل؛ بينما ورد الاسم فى ابن عبد الظاهر ق 188 آ، تحقيق الخويطر ص 1259 «جاليش»

(10)

صبوح: كذا فى الأصل؛ بينما فى ابن عبد الظاهر واليونينى ج 3 ص 180 «متوّج» --وشرف الملك: فى ابن عبد الظاهر «مشرف الممالك» -- ونظام: فى اليونينى «نظام» --والأوحد: كذا فى الأصل؛ بينما فى ابن عبد الظاهر واليونينى «الأوحد»

(11)

بكجكنا: كذا فى الأصل واليونينى؛ وفى ابن عبد الظاهر «بكجكا» .

ص: 200

ولما ظفّر الله تعالى السلطان بالاعداء، جرّد الامير شمس الدين سنقر الاشقر فى جماعه من الجيوش المنصوره لادراك من فات من المغل، وامره بالتوجه الى قيساريه. وكتب على يده كتاب (3) بتأمين اهلها واخراج الاسواق والتعامل بالدراهم الظاهريه. ثم رحل بكره السبت حادى عشر دى القعده قاصدا الى قيساريه. فمرّ فى طريقه بقلعه سمند (5)، فنزل واليها مدعنا تحت الطاعه، وكدلك والى قلعه درندا، ثم قلعه دالوا (6)، الجميع نزلوا تحت الطاعه. ولم يزل فى سيره حتى نزل ليله الاربعا خامس عشر الشهر المدكور على قريه قريبه من قيساريه، فبات بها. فلما أصبح رتب العساكر المنصوره، ولبس الجيش، واقبل فى احسن شأوه وأزين صوره. فلما احسوا (8) اهل قيساريه به، خرجوا مستبشرين بقدومه، مسرورين بلقايه، مستمطرين سحايب كرمه وجوده وامتنانه. وكانوا قد اعدوا لنزوله الخيام بوطأة تعرف بكيخسروا (10).

فلما قارب [السلطان الملك الظاهر] المنزله، ترجّل وجوه العساكر على طبقاتهم، ومشوا بين يديه حتى وصل ونزل.

فلما كان يوم الجمعه سابع عشر الشهر ركب لصلاه الجمعه ودخل قيساريه. ونزل بدار السلطنه، وحبس على التخت، ووفا (14) بما وعده به عظيم البخت. وحضر بين يديه القضاه والفقها والمشايخ الصوفيه، وجلسوا فى مراتبهم على عاده ملوك السلجوقيه، فاقبل عليهم، واصغا (16) اليهم، ومدّ لهم سماطا، فاكلوا وانصرفوا. ثم حضر الجامع لصلاه الجمعه، وخطب الخطيب خطبه بليغه، ووصف فيها اوصافه ونعوته الحسنه، واعلنت الناس له بالدعا والنصر على الاعدا. فلما (180) قضّيت الصلاة وفرقت على الطيبين من خزاين رحمة الله الصلات، احضرت الدراهم التى

(3) كتاب: كتابا

(5)

سمند: سمندو؛ انظر ياقوت، معجم البلدان، وابن تغرى بردى ج 7 ص 172 حاشية 4 - -مدعنا: مذعنا--درندا: فى الأصل «دربدار» --

(6)

دالوا: دالو--الجميع: والجميع، م ف

(8)

احسوا: أحسّ

(10)

بكيخسروا: بكيخسرو

(14)

ووفا: ووفى

(16)

واصغا: وأصغى

ص: 201

وسمت وجوهها باسمه، وضربت سكتها برسمه. وحمل اليه ما كانت زوجه البرواناه كرجى خاتون قد تركته من الاموال التى لم تستطع حملها عند خروجها، وكدلك ممن كان نزح.

ودكر الصاحب عز الدين بن شداد-فى السيره-ان البرواناه بعت الى السلطان يهنيه بالجلوس على التخت. فكتب اليه [الملك الظاهر](5) يستوفده ليوليه مكانه، ويفيض عليه من كرمه واحسانه، فاجابه يساله ان ينتظره خمسه عشره يوم (6). وكان دلك مكيده منه ومكر حتى يحث ابغا على القدوم ليلحق السلطان فى البلاد. وكان تتاوون قد اجتمع بسنقر الاشقر وعرفه مكر البرواناه. فلما فهم السلطان دلك وتحقق ان ابغا واصل الى سيواس-وبين سيواس وقيساريه سته ايام او دونها-امر ان ينادا (10) فى العساكر:«خدوا اهبتكم، واحملوا عليقكم وزادكم خمسه ايام الى سيواس» .

فتوجهت (11) القصاد الى ابغا بدلك وأنه متوجها اليه. فاشاروا عليه كبار دولته ان يقيم بسيواس متى تلقاه (12) مستريح، والعدو تعبان.

فلما كان يوم الاثنين [الثانى والعشرون من ذى القعدة](13) ركب السلطان، والناس يظنون انه متوجها (14) الى نحو سيواس، فتوجه الى نحو الشام. وكان قصده بدلك بعد المسافه عن اللحوق به فى تلك الارض الغريبه، ولبين ما وصلت (15) القصاد الى ابغا واخبروه بتوجه السلطان الى نحو الشام، قطع السلطان اراضى بعيده. وكان على اليزك يومئد الامير عز الدين ايبك الشيخى. وكان السلطان قد ضربه بسبب سبقه له، فقفز الى التتار.

(5) أضيف ما بين الحاصرتين من ابن تغرى بردى ج 7 ص 173

(6)

خمسه عشره يوم: خمسة عشر يوما

(10)

ينادا: ينادى

(11)

فتوجهت: فتوجه-- متوجها: متوجه--فاشاروا: فأشار

(12)

تلقاه مستريح: يلقاه مستريحا

(13)

أضيف ما بين الحاصرتين من ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، ق 191 آ، تحقيق الخويطر ص 1264، وتاريخ أبى الفدا، ج 4 ص 10، والمقريزى، السلوك ج 1 ص 631

(14)

متوجها: متوجه

(15)

وصلت: وصل

ص: 202

وكان اولاد قرمان التركمان قد رهنوا اخاهم الصغير بقيساريه. فلما ملكها السلطان، (181) خرج اليه، فاحسن ملتقاه واقبل عليه، فطلب منه تواقيع وسناجق له ولا خوته، فانعم عليه بدلك. فتوجه الى اخوته، وكانوا مقيمين بجبل لارندا (4) الى اوشاك الى السواحل.

ثم نزل السلطان بقيرلوا (5). فورد عليه بها رسول من جهه البرواناه، ر صحبته رجل آخر يسمى ظهير الدين [الترجمان](6)، يستوقف السلطان عن الحركه، وما كانوا يعلمون أين يريد، غير أن الاخبار شايعه انه متوجها (7) الى سيواس، حسبما دكرناه. فلما احاطت العلوم السلطانيه بالرساله، اجابه يقول:«ان معين الدين والامرا الدين كانت رسلهم وكتبهم ترد الينا، وحثونا على الدخول الى البلاد، شرطوا شروطا لم يقفوا عندها. والآن فقد عرفت الروم وطرقه. وما كان جلوسنا على التخت رغبه فيه الاّ لنعلمهم (11) ان لا عايق لنا عن شئ نريده بحول الله وقوته. ويكفينا اخدنا أمّه، وابنه، وابن بنته، وما منحناه من النصر الوجيز، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (13)» .

ثم رحل السلطان، ونزل خان كيقباد. وبعث الامير علا الدين طيبرس الوزيرى بان يتوجه الى الرمّانه وصحبته عسكر. فقتل من كان بها من الارمن، وسباهم واحرقها؛ فانهم كانوا اخفوا جماعه من المغل. ثم رحل السلطان وجدّ فى سيره فى جبال واوديه وحوض انهار مجتهدا فيما يعود نفعه على الاسلام، حتى نزل ليله السبت السادس والعشرين من الشهر عند قرا حصار قريبا من بازار، وهو السوق الدى يجتمع فيه الناس من ساير الاقطار.

(4) لارندا: فى الأصل «لارندان» ، انظر اليونينى ج 3 ص 182، وابن تغرى بردى ج 7 ص 173 - -اوشاك: فى الأصل «اوشال» ؛ وفى م ف «اومناك» ، وفى اليونينى «ارمناك» ولعلّ الصيغة المثبتة هى الصحيحة

(5)

بقيرلوا: بقيرلو

(6)

أضيف ما بين الحاصرتين من اليونينى ج 3 ص 182

(7)

متوجها: متوجه

(11)

لنعلمهم: فى اليونينى «لنعلمكم» --ان: أنه--ويكفينا: مكرر فى الأصل

(13)

القرآن 22:40

ص: 203

ثم رحل يوم السبت، فمرّ بالمعركه التى أعين فيها بالملايكة. فنظر الى اشلاء القتلاء، {كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ، فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ} (2)، فكشف عن عدتهم، فوجد قتلا (3) المغل خاصه سته الاف (182) وسبع مايه [وسبعين] نفر [ا] مطرحين، قد عادوا عبره لمن اعتبر، خارجا عن من (4) قتل من الروميين والكرج الملاعين مما يقارب عده المغل او يزيد.

ثم ساق حتى بلغ اقشا دربند، فقدم الخزاين والاثقال والدهليز امامه صحبة الامير بدر الدين الخزندار. وتأخر السلطان ساقة حتى عبر الجيش بكماله يوم الاحد. ودخل السلطان الدربند يوم الاثنين، وحصل للناس مشقه عظيمه من المضيق والاوعار.

ولما خلص منه نجيّا (9)، عبر النهر الازرق، الدى يسمى كك صو، وبات فى قبه الجبل، ثم رحل فنزل قريبا [من](10) كينوك، ثم رحل وسار [الى] يوم الثلثا سادس شهر دى الحجه، فنزل بمرج حارم. ثم استدعا (11) بالعساكر، وانزلهم بتلك المروج، وقسم عليهم تلك الاراضى لرعى دوابهم، ودلك فى سابع ذى الحجه. واتاه هناك جماعه من التركمان المقيمين بالروم ومعهم خلق كثير، فاخلع عليهم، واحسن اليهم. واقام حتى قضى عيد الاضحى، ورحل طالبا لدمشق لما وصله ان ابغا عاد الى بلاده منهزما، فدخل دمشق سابع شهر المحرم سنه ست وسبعين وستماية.

وأمّا ما كان عن ابغا وخبره، فان البرواناه لما راى ما حل بالمغل من الويل، كتب الى ابغا يعرفه بدلك ويستصرخه، ويحثه على اللحوق بالسلطان قبل خروجه من البلاد. وكان قد حصّن اهله وامواله بدوقاق. فلما بلغه توجّه ابغا الى البلاد،

(2) القرآن 69:7 - 8

(3)

قتلا: قتلى--أضيف ما بين الحاصرتين من ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، ق 192 ب، تحقيق الخويطر ص 1267، واليونينى ج 3 ص 183

(4)

عن من: عمن

(9)

خلص. . . نجيا: قارن القرآن 12:80

(10)

أضيف ما بين الحاصرتين من اليونينى ج 3 ص 183 - -أضيف ما بين الحاصرتين من م ف

(11)

استدعا: استدعى

ص: 204

خرج الى ملتقاه، فوفاه فى الطريق، وعاد فى خدمته الى ان وصل الى البلستين بمكان المعركه. فلما شارف ابغا دلك، وراى قتلاء المغل، بكا (2) حتى كاد يسقط عن فرسه.

ثم سار الى منزلة السلطان، فقاسها بعصا الدبوس، فعلم عده الجيش الدى كان نازل (3) بتلك المنزله. فانكر على البرواناه كونه لم يعرفه بجليه (4) امرهم. فحلف (183) انه لم يكن عنده علم منهم حتى دار كوه فى البلاد. فلم يقبل منه هدا العدر (5)، واراه وجه الحنق وقال:«صدّق من قال انك باغى (6) علينا، وان لك باطنا مع صاحب مصر» . فقال [البرواناه]: «يحفظ الله القان، لو كان لى معه باطن ما جردت سيف القتال، وبالغت فى الاجتهاد، وقتلت امرايه وجندى واكابر دولتى (8)، وأسر ابنى، وابن بنتى، وحريمى» . فقال [أبغا]: «كل هذا من مكرك ودهاك (9)» . ثم التفت الى ايبك الشيخ فقال: «ما تقول؟» . فقال: «ما جسّر الملك الظاهر على العبور غيره» . قال [أبغا]: «صدقت» . ثم قال: «ارنى الميمنه والميسره ومكان القلب» .

فاوقف له فى كل مكان رمح (12). فلما راى بعد ما بين الرماح من المسافه، قال:

«ما هدا عسكر يكفيهم ثلثون الف (13) الدين معى» . وكان [أبغا] قد امر عساكره ان يتقدموا الى نحو الشام، فسير خلفهم من ردهم (14) من كينوك.

ثم بلغه: «ان السلطان مقيم بحارم، وقد اجتمعت اليه عساكر وجيوش، وقد سمن خيله فى هده المده، الايام، وعلى عزم لقاك (16)» . وكان ابغا قد تلفت اكثر خيوله، وهربت جيوشه المجمعه، فراى فى نفسه العجز عن الملتقا (17)، فرد راجعا الى قيساريه.

فلما وصلها، سأل اهلها:«هل كان مع صاحب مصر جمال؟» قالوا: «لا لم نرا (18) معه

(2) بكا: بكى

(3)

نازل: نازلا

(4)

بجليه: فى الأصل «بجليله»

(5)

العدر: العذر

(6)

باغى: باغ؛ فى الأصل «ياغى»

(8)

وجندى. . . دولتى: كذا فى الأصل؛ ولعل الصيغة الصحيحة ما ورد فى م ف «وأكابر دولته»

(9)

ودهاك: ودهائك

(12)

رمح: رمحا

(13)

الف: ألفا

(14)

ردهم: فى الأصل «دهم»

(16)

لقاك: لقائك

(17)

الملتقا: الملتقى

(18)

نرا: نر.

ص: 205

غير خيل وبغال». فقال: «هل نهب لكم شئ (1)؟» قالوا: «لا الا اشترى بالدهب والفضه» . فقال: «كم له عنكم (2) من يوم فارقكم؟» فقالوا: «خمسه وعشرون يوم» .

فقال: «هم الان عند اثقالهم» . ثم عزم على قتل جميع من بقيساريه من المسلمين.

فاجتمع اليه القضاه والفقها وقالوا: «هؤلاء رعيه، ولا طاقه لهم بدفع عسكر ادا نزل لهم، وهم [طول] (5) الزمان عبيد من ملك، لا يختص بدلك ملك دون ملك» .

فلم يقبل منهم لعظم حنقه من المسلمين، وامر بقتل جماعه من كبار (6)، (184) منهم قاضى القضاه بقيساريه. وامر عساكره ان تنبسط فى البلاد وتقتل من وجدوا.

فقتلوا عالم عظيم (8) من الرعيه ما يزيد عن مايتى الف، وقيل خمس مايه الف، ما بين فلاح وعامى وجندى وغير دلك فى جميع بلاد الروم.

ثم توجه الى الاردوا (10) بتوريز، واستصحب معه البرواناه. وفرّق العساكر فى البلاد للنهب والغارات. وكان على طريق ابغا قلعه تسمى قلعه كوغونيا (11)، وكانت خاصّ للبرواناه، وفيها له دخاير واموال، وبها والى (12) من جهته. فطلب ابغا من البرواناه تسليم القلعه، فاجابه الى دلك، وبعث رسولا الى النايب بها. فامتنع من تسليمها.

وقال للبرواناه: «انت باغى (14)» . فسال البرواناه لأبغا ان يتوجّه للنايب ليتسلمها.

فادن (15) له فى دلك. ووكل به جماعه من المغل يمنعونه من الوصول الى القلعه والاعتصام بها. فلما وصلها وطلبها، امتنع النايب. فقال [البرواناه] له:«لهدا الوقت خبيتك (16) -يا فلان-حتى ادارئ عن نفسى بما فى هده القلعه؛ والا هو (17) مقتول لا محاله، إن لم تسلمها» . فقال: «انما اسلمها لمن سلمنى اياها، معين الدين البرواناه» . فقال له:

(1) شئ: شيئا

(2)

عنكم: كذا فى الأوصل وم ف؛ فى اليونينى ج 3 ص 186 «عندكم» --وعشرون يوم: وعشرون يوما

(5)

أضيف ما بين الحاصرتين من م ف

(6)

كبار: كبار البلد، م ف

(8)

عالم عظيم: عالما عظيما

(10)

الاردوا: الأردو

(11)

كوغونيا: فى الأصل وم ف «كوغرنيا» ؛ انظر» Enzyklopaedie des lslam II 787/ b قرا حصار»؛ وبلوشيه فى P .O .XlV ص 437

(12)

والى: وال

(14)

باغى: باغ

(15)

فادن: فأذن

(16)

خبيتك: خبأتك

(17)

هو: أنا، م ف

ص: 206