الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر فتوحاته رحمه الله
(190)
الدى اقتلعهم (2) من الفرنج: قيساريه، ارسوف، صفد، طبريه، يافا، الشقيف، انطاكيه، بغراص (3)، القصير، حصن الاكراد، حصن عكّار، القرين، صافيتا، مرقيّة، حلبا. المناصفات بينه وبين ملوك الفرنج: المرقب، وبانياس، انطرسوس. واستعاد من صاحب سيس: دربساك، ودركوش، وتلميش، ورعبان والمرزبان.
والدى صار اليه من ممالك المسلمين: دمشق، بعلبك، عجلون، بصرى، صرخد، الصلت، حمص، تدمر، الرحبه، زلوبيا (8)، تل باشر، صهيون، بلاطنس، برزويه، الكهف، القدموس، المينقه، العلّيقه، الخوابى، الرصافه، مصيات، الكرك، الشوبك، القدس.
والدى انتقل اليه عن التتار: بلاد حلب الشماليه، شيزر، البيره.
ومن بلاد النوبه المقدم دكرها: جزيره بلاق و [ما](12) فيها من البلاد، ولهاسيه، وديودى (13)، وأرض الماء، والفينق، ودمهيت، وهندوا، ودرتين، والهرثه، ومن اقليم البريك ويعرف بالسبع قرى.
ويحاديها (15) بلاد العلى، وفيها من البلاد: أدمه، وطمد، والدو، وابريم، ودندال، وبو خراص، وسما.
(2) الدى اقتلعهم: التى اقتلعها
(3)
بغراص: بغراس
(8)
زلوبيا: فى الأصل «رلوسا» والصيغة المثبتة من اليونينى ج 3 ص 256؛ بينما ورد الاسم فى م ف «زلموسا»
(12)
أضيف ما بين الحاصرتين من م ف
(13)
ديودى: فى ابن الفرات ج 7 ص 83 «ديوى» -- الفينق: فى ابن الفرات «الفتيق» --هندوا: هندو--الهرثه: فى م ف «الهريه» وفى ابن الفرات ورد الاسم «الهريسة»
(15)
ويحاديها: ويحاذيها
وجزيره ميكاييل، وفيها من البلاد: الجنادل، وانكر (1)، واقليم بكر، ودنقله، واقليم أشو (2) وهى جزاير عامره بالمدن. ولما فتحها انعم بها على الملك شكنده ابن عم الملك داود، وناصفه عليها-حسبما تقدم من خبر دلك فى تاريخه.
وفتحه (191) هده البلاد ممّا فاق به على كل ملك تقدمه من ملوك مصر.
وكان بيده من القلاع بمصر والشام سته واربعين (5) قلعه. وفى ذلك قيل <من البسيط>:
يدبّر الملك من مصر إلى عدن (7)
…
إلى الفرات وارض الروم والنوبى.
كان (8) مده ملكه-رحمه الله-سبع عشرة سنه واثنان وتسعون يوما. ودلك ان جلوسه بكرسى المملكه بالديار المصريه سابع عشر دى القعده سنه ثمان وخمسين وستمايه، ووفاته ثامن وعشرين المحرم سنه ست وسبعين وستمايه.
كان ملكا هماما شجاعا بطلا مقداما، لا يرهب الموت، كثير التحيل، حسن السياسه، جميل التدبير، موفق الحركات، ميمون الحروب، مويد العزم.
وكان عسوفا عجولا جبارا، جابى (13) للاموال. كثير المصادرات للرعيه والدواوين، خصوصا لاهل دمشق؛ فانه كان يكرههم ويكرهونه. وعزم مرتين على خلوها وحريقها. وساقته المقادير حتى توفى بها، ودفن فيها-رحمه الله تعالى وساير ملوك المسلمين مع كافه امه محمد اجمعين. ومما رثاه به القاضى محيى الدين بن عبد الظاهر <من الكامل>:
(1) وانكر: فى ابن الفرات «وأبكر»
(2)
أشو: فى ابن الفرات «باشو»
(5)
سته واربعين: ست وأربعون
(7)
عدن: فى ابن الفرات ج 7 ص 83، والمقريزى، السلوك، ج 1 ص 638 «يمن» --الفرات: فى ابن الفرات والمقريزى «العراق»
(8)
كان: كانت، م ف--واثنان وتسعون: واثنين وتسعين
(13)
جابى: جابيا
ما مثل هذا الرزء قلبا (1)
…
يحمل
كلاّ، ولا صبر جميل يجمل
كيف السبيل، ولا سبيل لسلوه
…
فى ذا المصاب ولا جفون تقبّل
الله اكبر إنها لمصيبة
…
منها الرواسى خيفة تتزلزل
عزّ العزاء لأن (4)
…
رزءا مثل ذا
ما كان فى ذهن امرء يتشكّل
ما للوجود علت عليه كآبة
…
أترى القيمة (5) عن قريب تقبل
ما للجياد كييبة (6)
…
محزونة
أبدا الأنين حنينها إذ تصهل
ما للقسىّ تأنّ (7)
…
أنّة فاقد
إنّ القسىّ لفيه أيضا ثكّل
ما للسيوف قد انحنت أترى درت
…
أنّ المنون لحدّها تستفلل
(192)
ما للرماح تحوّلتها رعدة
…
ألتركها أن (9) ليس تقبل تقتل
الخطب أعظم أن يقال فجيعة
…
إن الفجايع ربّما تتسهّل
هذا هو الرزى (11)
…
الدى فذحت به
الدنيا فأحشاء الزمان تقلقل
هيهات يرجى للزمان إفاقة
…
من شرب كأس نهلها لا يمهل
لهفى على الملك الذى كانت به ال
…
دنيا تطيب وكلّ قفر منزل
الظاهر السلطان من كانت له
…
منن على كلّ الورا (14) وتطوّل
بيبرس ركن الدين والسمح الذى
…
من جوده جود السحايب تخجل
لهفى على آرايه تلك التى
…
مثل السهام إلى المصابح ترسل
لهفى على تلك العزايم كيف قد
…
غفيت وكانت قبل ذا لا تغفل
لهفى على شمّ الحصون وكونها
…
من بعده قد أصبحت تتململ
(1) قلبا: قلب
(4)
لأن: فى الأصل «الان»
(5)
القيمة: القيامة
(6)
كييبة: كئيبة--أبدا: أبدى
(7)
تأنّ: تئنّ
(9)
أن: فى تاريخ ابن الفرات ج 7 ص 90 «اذ»
(11)
الرزى: الرزء--الدى فذحت: الذى فدحت
(14)
الورا: الورى
أسفى على تلك الجيوش وقولها
…
أين الذى كنّا به لا نخذل
أسفى على السير التى ألّفتها
…
كيف اغتدت بوفاته تتكمّل
أسفى على الدرر التى نظّمتها
…
كيف انثنت برثاى فيه تفصّل
أسفى على الغرر التى ثبّتّها
…
لم لا بدت بحياته تتجمّل
أين الذى فتح البلاد فسيفه
…
مفتاح ما بيدى (5) الأعادى يقفل
أين الذى هزم الجيوش وماله
…
إلاّ الملايك نجدة تتنزّل
أين الذى عمر القلاع فأصبحت
…
من دون رفعتها السماك الأعزل
أين الذى كم أنشدت وثباته
…
قلّ السحاب إذا حدته السمأل
أين الذى فى أرض عكة (9)
…
مزمل
منه، وفى أرجاء مكة مرقل
والله، مات وفات منه كلّما (10)
…
كنّا له طول الزمان نؤمّل
تعسا لها من نكبة وافا (11)
…
بها
يوم الخميس إلى الخميس تولول
(193)
سمعا (12)
…
أصاب ومارمى من نبله
سهم له فى كلّ قلب مقتل
ثكلتك أمّك يا جبان أما ترى
…
قرن الفوارس (13) فى الفوارس يعلل
من بعد ما قتل الألوف وصارع ال
…
أبطال جبلته الشديدة تبطل
من بعد ما فلّ الجيوش وفلّل ال
…
أسياف تصرعه المنون وتفلل
ما راعه سيف تجرّد حدّه
…
كلاّ ولا لدن قويم يعمل
بل راعه القدر الذى لم تحمه
…
منه الجيوش ولا الحسام المفصل
لله موقفه الذى فيه علا (18)
…
للنصر يذهب حيث كلّ يذهل
(5) بيدى: بيد
(9)
عكة: عكا
(10)
كلما: كل ما
(11)
وافا: وافى
(12)
سمعا. . . نبله: فى ابن الفرات ج 7 ص 91 «سهم أصاب وما رؤى من قبله»
(13)
الفوارس: فى ابن الفرات «الفراش»
(18)
علا: فى ابن الفرات «غدا»
أسفى عليه وقد أتا (1)
…
من غزوه
كاللّيث أقبل للفريسة ينقل
وأتا (2)
…
دمشق وكلّ قايد جحفل
متسلسل فى أسره متذلّل
يحدو السلاسل فى الرقاب قلايدا
…
وبمثلها من مثله تتجمّل
كم ذات حجل قد رأت مولا (4)
…
لها
فى القيد ما بين المواكب يحجل
قالت له هذا هو الملك الذى
…
ما كان يحمى منه يوما معقل
خلف السعيد وفى (6)
…
الشهيد فأدمع
منهلّة فى أوجه تتهلّل
ملكان-هذا راحل وثنايه (7)
…
باق، وذا باق ثناه يؤجّل
للناس من هذا ربيع آخر
…
ومن الشهيد لهم ربيع أوّل
قمران هذا طالع لإنارة
…
يهدى بها من بعد بدء يأفل
هذا إلى رضوان (10)
…
راح وذا له
من خلفه الرضوان حبل يوصل
أكرم به من ميّت وبنجله
…
حيّا بدا فى دسته يتمثّل (11)
ملك سعيد فى محافل ملكه
…
نصر به صنع الإله موكّل
قد جاءه الملك العقيم معجّلا
…
وليأتين منه إليه مؤجّل
بعصابة شمّ الأنوف سيوفهم
…
سبقت ففى قتل العدا (14) لا تعدل
(194)
وخليلة من حزن قلبى أقبلت
…
عن شرح أحوالى الحقيقة (15) تسأل
أفهمتها بثّى. وحزنى بعد من
…
كانت لديه مكانتى تتأثل (16)
وشتات آمالى وأنّى بعده
…
لو أستطيع رحلت مع من يرحل
لا زال يعتذر الزمان لديكم
…
ممّا جنا (18) ولديكم يتنصّل
(1) أتا: أتى
(2)
وأتا: وأتى--متسلسل: فى ابن الفرات «متدلل»
(4)
مولا: مولى
(6)
وفى: فى ابن الفرات ج 7 ص 92 «لنا»
(7)
ثنايه: ثناؤه
(10)
رضوان: فى ابن الفرات «الرضوان» --خلفه: فى ابن الفرات «بيعة»
(11)
يتمثل: فى الأصل «يثمتل»
(14)
العدا: العدى
(15)
الحقيقة: فى ابن الفرات ص 92 «الخفية»
(16)
تتأثل: فى الأصل «تتأيل»
(18)
جنا: حنى
وله فيه أيضا <من الكامل>:
ابدا عليك تحيتى وسلام
…
يا قبر من فجعت به الأيّام
يا تربه لولا الحياء من الحيا
…
أمسى كسحل الدمع فيك سجام
لكن لأنّ الغيث يسمى رحمة
…
حقّ عليه لمثلك الأكمام
ولقربه من ربّه لا ينبغى
…
لسواه فى سقيا ثراك مرام
ما دمع عين مثل دمع سحابة
…
هيهات بين الدمعتين زحام
فسقيت كلّ سحابة هطّالة
…
يثنى عليها مندل وبشام
ينهلّ منك نوال ساكنك الذى
…
من كفّه فوق السماح يسام
الظاهر السلطان من لمصابه
…
هدّ الهدى وتألّم الإسلام
وغدت دمشق بقبره وحلوله
…
فيها تتيه على الوجود الشام
قبر (11)
…
به تستشفا الأجسام من
أوصابها وتخفّف الأسقام
قبر به تتضاعف الأقسام من
…
بركاته وتؤكّد الأقسام
يستنصر الإقدام فى وثباته (13)
…
وتثبّت [. . .] الأقدام
قبر به تتوسّل الآمال فى
…
حاجاتها وتصرّف الأحكام
قبر الذى لو أنصفته قلوبنا
…
ما أصبحت لمسرّة تشتام
قبر الذى قلع القلاع فأصبحت
…
سكّانها ولها الحصون خيام
قبر الذى قهر التتار فأصبحوا
…
ولهم إذا ناح الحمام حمام.
(11) قبر: فى الأصل «فتر» --تستشفا: تستشفى
(13)
وثباته: فى الأصل «وتباتة» --[. . .]: بياض فى الأصل