الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويمكن أن يناقش هذا الدليل بعدم التسليم بوجوب تكبير الافتتاح في سجود التلاوة، لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث الذي استدلوا به والذي فيه ذكر التكبير في سجود التلاوة حديث ضعيف، ولهذا فقد ذهب كثير من السلف إلى عدم التكبير في سجود التلاوة (1).
والأقرب في هذه المسألة هو القول الأول، لعدم ورود التكبير في هذا السجود عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن أدلة القول الثاني فيها ضعف، وقد أجيب عنها كما سبق، ومع ذلك فلو كبر الساجد في أول السجود أو في آخره خروجا من خلاف من أوجبه فلا حرج عليه في ذلك إن شاء الله.
(1) مجموع الفتاوى 23/ 165.
المسألة الثانية: هل يجب في سجود الشكر ذكر معين
؟
للعلماء في ذلك قولان:
القول الأول: أنه لا يجب لسجود الشكر ذكر معين، وإنما يستحب أن يأتي بذكر يناسب المقام.
قال الشوكاني رحمه الله: " فإن قلت لم يرد في الأحاديث ما كان يقوله صلى الله عليه وسلم في سجود الشكر، فماذا يقول الساجد للشكر؟ قلت: ينبغي أن يستكثر من شكر الله عز وجل، لأن السجود سجود شكر "(1).
القول الثاني: أنه يجب أن يقول فيه: سبحان ربي الأعلى مرة واحدة (2)، لأن سجود الشكر صلاة، فيجب فيه ما يجب في سجود الصلاة (3).
(1) السيل الجرار 1/ 286.
(2)
المبدع 2/ 32، شرح المنتهى 1/ 240، غاية المنتهى 1/ 590.
(3)
الفروع 1/ 505.