الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطائف البيت عن يمينه لأعرض عن باب البيت الذي هو وجهه، ولا يليق بالأدب الإعراض عن وجوه الأماثل (1).
أقول: وكل هذه التعليلات لها وجه من النظر، وكلها تدل على احترام الكعبة وتعظيمها؛ لأنها بيت الله، لكن الأولى أن يقال: إنه أمر تعبدي غير متيقن الحكمة، فنحن مأمورون باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن نطوف على اليمين، ونجعل الكعبة على اليسار؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت أنه طاف على هذه الطريقة، وكان يعجبه التيامن في شأنه كله صلى الله عليه وسلم، جعلنا الله جميعا من أصحاب اليمين.
(1) حاشية الدسوقي 2/ 28.
الشرط العاشر: الموالاة:
اتفق الفقهاء على أن الموالاة بين الأشواط في الطواف مشروعة، وأن الفصل اليسير بين الأشواط لا يؤثر في الموالاة والتتابع، ثم اختلفوا بعد ذلك في صفة المشروعية للموالاة.
وكان خلافهم على النحو التالي:
1 -
قال المالكية (1)، والحنابلة في رواية (2): الموالاة شرط مطلقا سواء فصل بين الأشواط عمدا أو سهوا.
2 -
قال الشافعية في قول (3) ورواية لدى الحنابلة (4): أنها شرط عند عدم العذر، وليست شرطا عند وجوده، فيبطل الطواف بالفصل
(1) مواهب الجليل 3/ 75، الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي 2/ 27.
(2)
الشرح الكبير مع المغني 3/ 399.
(3)
المجموع 8/ 22، 47.
(4)
الشرح الكبير مع المغني 3/ 400.