الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقبل على العلم من صغره، وأخذ عن صفوة عصره حتى أدرك علما غزيرا واستوعب أكثر علوم الشريعة والعربية. ثم تفرغ للتدريس والتأليف ونشر الخير والجهاد.
وكان على جانب عظيم من الورع والتدين، والرغبة في الإصلاح ورد البدع والخرافات، عطوفا، كريما، معرضا عن الدنيا، مع الذكاء الوافر والفطنة وسرعة البديهة وقوة العارضة، وثاقب النظر. إلى أن تسلط عليه الوشاة والحاسدون وطلاب المناصب، فحاربوه بكل وسيلة، ولم يتورعوا - بعد أن أعيتهم الحيل - من السعي به عند الدولة حتى ألقوه في السجن ظلما وعدوانا، فكان له فيه العزاء من مطاردتهم وإيذائهم. وانشغل في العبادة والتأليف، إلى أن أدركه الأجل في شهر ذي القعدة سنة 728هـ، فمات وقد خلف من ورائه أحسن الذكر، وأجمل الأخبار، وأعطر الشمائل، وأغنى المؤلفات وأزكاها، وألمع التلاميذ والطلاب. فرحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا به في رضوانه.
وصف النسخ:
اعتمدت في إخراج الرسالة على ثلاث نسخ خطية، هي:
الأولى: وتقع في ست ورقات صغار، وسطورها 15 سطرا، وهي نسخة واضحة مصححة، مكتوبة بقلم نسخي جيد من خطوط القرن العاشر تقديرا، مشكول أحيانا. وقد خلت من اسم الناسخ وتاريخ النسخ،