الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله لومة لائم، وإن اعتدي على العقيدة صال ونافح، وقرع الحجة بالحجة، وإن انتهكت السنة المحمدية انتصر لها، وبدأ التطبيق بنفسه، وأظهر الدليل الواضح الذي لا يقبل المداخل، إلا عن تعمد الكذب أو لرغبة الأهواء، وإن أوذي في سبيل الله، وما يدعو إليه ويدافع عنه صبر واستسلم.
أما إذا تطاول أعداء الإسلام على ديار المسلمين فإن ابن تيمية شجاع في ميدان القتال، مؤثر في الدعوة إلى الجهاد، مقدام عندما يحمي الوطيس، إذ طالما ضرب النموذج بنفسه في كل ميدان، يحاول فيه الأعداء النيل من الإسلام، فهو مجاهد بنفسه، وعلمه، ومنافح بلسانه وقلمه، يترسم خطى الصحابة والسلف الصالح من هذه الأمة في كل أمر.
آثاره العلمية:
إن عالما بمثل مكانة ابن تيمية، ومجاهدا بمثل حماسته، لجدير بالدراسة والاهتمام، حتى قيل: إنه لم يتزوج طوال عمره، حيث شغله الدفاع عن دين الإسلام، ودفاع الأعداء المتكالبين على ديار الإسلام، ففي الشرق بعدما زحف التتار على بغداد، وخربوا قاعدة المسلمين العلمية، وانتهت بذلك الدولة العباسية، اتجهوا صوب الشام؛ رغبة في الاستيلاء عليها، ثم الزحف على مصر، وفي الغرب قوى الصليبيين تبذل جهودها للتمكن مرة أخرى من الشام، بعد أن انتصر عليهم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، وفي الشمال الدولة العثمانية لم ترسخ أقدامها في بلاد الشام، واتجهت قواها إلى التوسع شرقا وغربا، وفي الجنوب نرى الجزيرة العربية منبع الرسالة قد أغفلت، فدب الجهل في البداوة من جديد، اللهم إلا في الحرمين وبعض الحواضر، حيث يوجد بعض العلماء.
وأما في الوسط حيث يوجد ابن تيمية في الشام، والعز بن عبد السلام في مصر، فإن الحال لم تكن بأحسن من غيرها، حيث دب الوهن في النفوس، وانتشرت البدع، وكثر القائلون بغير علم،. . . في هذه الأجواء المضطربة، والفتن والبدع التي ظهرت، كان لا بد أن يشمر هذا العالم عن ساعديه، ويبذل هذا
المجاهد ما يستطيع من حماسته، كي يؤثر فيمن حوله، تعليما وتدريسا، وتأليفا ومناظرة.
ولذا يعتبر مجموع الفتاوى الذي حرص على تجميعه وإخراجه الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله وخرج في سبع وثلاثين مجلدا - نموذجا لآثار ابن تيمية العلمية، بما فيه من علم واسع، ومعارف متعددة، وإجابات سديدة وموفقة، وقد طبع لأول مرة بالرياض، منذ أكثر من ثلث قرن.
ولقد بلغ من متابعة العلماء لجهوده العلمية، وثنائهم على ما ترك من علوم ومعارف، تتمثل في مصنفاته، أن عجزوا عن إحصاء كتبه. .
فهذا ابن الزملكاني يقول: (ولقد أعطي ابن تيمية اليد الطولى في حسن التصنيف، وجودة العبارة، والترتيب والتقسيم والتبيين، وقد ألان الله له العلوم، كما ألان لداود الحديد)(1).
وهذا الحافظ الذهبي يقول عن مؤلفاته: (وما أبعد أن تكون تصانيف ابن تيمية إلى الآن تبلغ خمسمائة مجلد)(2).
وهذا الشيخ ابن عبد الهادي بن قدامة يقول: (وللشيخ رحمه الله من المصنفات والفتاوى والقواعد والأجوبة والرسائل، وغير ذلك من الفوائد ما لا ينضبط. .).
ثم قال: (ولا أعلم أحدا من متقدمي الأئمة ولا متأخريها، جمع مثل ما جمع. . . فمن ذلك ما جمعه في تفسير القرآن العظيم، وما جمعه من أقوال مفسري السلف الذين يذكرون الأسانيد في كتبهم، وذلك في أكثر من ثلاثين مجلدا، ولو كتب كله لبلغ خمسين مجلدا، وقد بيض أصحابه بعض ذلك، وكثيرا منه لم يكتبوه)، وكان رحمه الله يقول: (ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مائة تفسير، ثم أسأل الله الفهم، وأقول: يا معلم إبراهيم، علمني، وكنت أذهب إلى
(1) تاريخ ابن الوردي، 2/ 406.
(2)
تاريخ ابن الوردي، 2/ 409، والكواكب الدرية، ص65.
المساجد المهجورة ونحوها، وأمرغ وجهي بالتراب، وأسأل الله تعالى وأقول: يا معلم إبراهيم، فهمني) (1).
كما ذكر العلماء والباحثون في الثناء على مكانة ابن تيمية العلمية الشيء الكثير، فهذا ابن دقيق العيد -المتوفى عام 702هـ- يقول بعد ما اجتمع بابن تيمية سنة 700هـ في مصر:(لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلا كل العلوم بين عينيه، يأخذ ما يريد، ويدع ما يريد)(2).
وأما ابن سيد الناس اليعمري، المتوفى عام 734هـ فقد قال بعد أن ذكر ترجمة المزي:(وهو الذي حداني على رؤية الشيخ الإمام شيخ الإسلام تقي الدين، فألفيته ممن أدرك من العلوم حظا، وكاد يستوعب السنن والآثار حفظا. إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته، أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته، أو ذاكر في الحديث فهو صاحب علمه، وذو روايته (3).
وأما الذهبي الإمام الحجة في حكمه وأقواله على الرجال وتراجمهم، المتوفى عام 748هـ فقد أثنى كثيرا على شيخه ابن تيمية، واعتبره في مواقع كثيرة من تآليفه نابغة عصره، وفريد زمانه في سائر علوم المعرفة، ونجتزئ من كلامه الطويل عنه، وإعجابه به ما يلي: (كان ابن تيمية آية في الذكاء، وفي سرعة الإدراك، رأسا في معرفة الكتاب والسنة والاختلاف، بحرا في النقليات، هو في زمانه فريد عصره؛ علما وزهدا، وشجاعة وسخاء، وأمرا بالمعروف، ونهيا عن المنكر، وكثرة تصانيف، وقرأ وحصل، وبرع في الحديث والفقه، وتأهل للتدريس والفتوى وهو ابن سبع عشرة سنة، وتقدم في علم التفسير والأصول، وجميع علوم الإسلام أصولها وفروعها، ودقها وجلها، فإن ذكر التفسير فهو حامل لوائه، وإن عد الفقهاء فهو مجتهدهم المطلق، وإن حضر الحفاظ نطق وخرسوا، وسرد وأبلسوا، واستغنى وأفلسوا، وإن سمي المتكلمون: فهو فردهم
(1) الكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية، ص77، 78.
(2)
الكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية، ص56، وتاريخ ابن الوردي، 4/ 411.
(3)
ذيل طبقات الحنابلة 2/ 390، 391، والكواكب الدرية، ص57، 58.
وإليه مرجعهم، وإن لاح ابن سيناء يقدم الفلاسفة فلهم وبخسهم، وهتك أستارهم، وكشف عوارهم، وله يد طولى في معرفة العربية والصرف واللغة، وهو أعظم من أن يصفه كلمي، أو ينبه على شأوه قلمي، فإن سيرته وعلومه ومعارفه، ومحنه وتنقلاته، يحتمل أن ترصع في مجلدتين، فالله تعالى يغفر له ويسكنه فسيح جناته، فإنه كان رباني الأمة، وفريد الزمان، وحامل لواء الشريعة، وصاحب معضلات المسلمين، رأسا في العلم يبالغ في أمر قيامه بالحق والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبالغة ما رأيتها ولا شاهدتها من أحد، ولا لحظتها من فقيه.
وبرع في العلم والتفسير، وأفتى ودرس وله نحو العشرين سنة، وصنف التصانيف، وصار من كبار العلماء في حياة شيوخه، وله المصنفات الكبار، التي سارت بها الركبان، ولعل تصانيفه في هذا الوقت تكون أربعة آلاف كراس وأكثر، وفسر كتاب الله تعالى مدة سنين من صدره أيام الجمع، وكان يتوقد ذكاء، وسماعاته من الحديث كثيرة، وشيوخه أكثر من مائتي شيخ، ومعرفته بالتفسير إليها المنتهى، وحفظه للحديث ورجاله، وصحته وسقمه، فما يلحق فيه، وأما نقله للفقه ومذاهب الصحابة والتابعين -فضلا عن المذاهب الأربعة- فليس له فيه نظير، وأما معرفته بالملل والنحل، والأصول والكلام، فلا أعلم له فيه نظيرا، ويدري جملة صالحة في اللغة، وعربيته قوية جدا، ومعرفته بالتاريخ والسير فعجب عجيب، وأما شجاعته وجهاده وإقدامه فأمر يتجاوز الوصف ويفوق النعت، وهو أحد الأجواد الأسخياء الذين يضرب بهم المثل، وفيه زهد وقناعة باليسير في المأكل والملبس) (1).
ويقول مرعي بن يوسف الحنبلي المتوفى عام 1033هـ: (ولقد سئل يوما عن الحديث: «لعن الله المحلل والمحلل له (2)»، فلم يزل يورد فيه وعليه، حتى
(1) انظر (العقود الدرية) ص22 - 24.
(2)
أخرجه أبو داود في سننه، كتاب النكاح، 2/ 227.
بلغ كلامه فيه مجلدا كبيرا.
وأما ما خصه الله تعالى به من معارضة أهل البدع في بدعهم، وأهل الأهواء في أهوائهم، وما ألفه في ذلك من نقض أقوالهم، وتزييف أمثالهم وأشكالهم، وإظهار عوارهم، وانتحالهم، وتبديد شملهم، وقطع أوصالهم، وأجوبته عن شبههم الشيطانية، ومعارضتهم النفسانية، بما منحه الله تعالى به من البصائر الرحمانية، والدلائل النقلية، والتوضيحات العقلية فمن العجب العجيب) (1).
ويقول تلميذه الحافظ عمر بن علي البزار المتوفى عام 749هـ: (وأما مؤلفاته ومصنفاته، فإنها أكثر من أن أقدر على إحصائها، أو يحضرني جملة أسمائها، بل هذا لا يقدر عليه غالبا أحدا؛ لأنها كثيرة جدا، كبارا وصغارا، وهي منشورة في البلدان، فقل بلد نزلته إلا ورأيت فيه من تصانيفه:
فمنها: ما يبلغ اثني عشر مجلدا كـ (تلخيص التلبيس على أساس التقديس) وغيره.
ومنها: ما يبلغ سبع مجلدات كـ (الجمع بين العقل والنقل).
ومنها: ما يبلغ خمس مجلدات ومنها: (منهاج الاستقامة والاعتدال) ونحوه.
ومنها: ما يبلغ ثلاث مجلدات كـ (الرد على النصارى) وشبهه.
ومنها: مجلدان كـ (نكاح المحلل)، (وإبطال الحيل)، و (شرح العقيدة الأصبهانية).
ومنها: مجلد ودون ذلك. . وهذان القسمان من مؤلفاته، فهي كثيرة جدا لا يمكنني استقصاؤها، لكن أذكر بعضها استئناسا:
- كتاب: (تفسير سورة الإخلاص) مجلد.
(1) الكواكب الدرية، ص82.
كتاب: (الكلام على قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (1) مجلد.
- كتاب (الصارم المسلول على شاتم الرسول) مجلد.
- كتاب: (الفرق المبين بين الطلاق واليمين).
- كتاب: (الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان).
- كتاب: (اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم).
- كتاب: (الكلم الطيب).
- كتاب: (إثبات الكمال).
- كتاب: (الرد على تأسيس التقديس).
- كتاب: (نقض أقوال المبتدعين).
- كتاب: (الرد على النصارى).
- كتاب: (إبطال الحيل ونكاح المحلل)(2).
- كتاب: (شرح العقيدة الأصبهانية)(3).
- كتاب: (الفتاوى).
- كتاب: (الدر الملتقط).
- كتاب: (أحكام الطلاق).
- كتاب: (الرسالة).
- كتاب: (اعتقاد الفرق الناجية).
- كتاب: (رفع الملام عن الأئمة الأعلام).
- كتاب: (تقرير مسائل التوحيد).
- كتاب: (الاستغاثة والتوسل).
- كتاب: (المسائل الحموية).
(1) سورة طه الآية 5
(2)
لعل هذان داخلان في السابق الذي من مجلدين، وأنه قد ضم هذين الكتابين لبعضهما فكانا في مجلدين.
(3)
لعل هذان داخلان في السابق الذي من مجلدين، وأنه قد ضم هذين الكتابين لبعضهما فكانا في مجلدين.
_ كتاب: (المسائل الجزرية).
_ كتاب: (المسائل المفردة).
ثم قال: ولا يليق هذا المختصر بأكثر من هذا القدر من مؤلفاته، وإلا فيمكن تعداد ما ينيف على المائتين، لكن لم نر الإطالة بذكره) (1).
وكان من أوفى من ذكر مؤلفاته رحمه الله، تلميذه: ابن قيم الجوزية في رسالته عنه، والصفدي في:(الوافي بالوفيات)، وابن رجب في:(طبقات الحنابلة).
ومن المتأخرين فند عبد السلام هاشم حافظ في كتابه عن ابن تيمية الذي طبع للمرة الأولى عام 1389هـ -1969م حينما قال: (ومع بداية هذا القرن - الرابع عشر الهجري- بدأت تظهر مؤلفات الإمام ابن تيمية في طبعات مختلفة في الهند والشام ومصر، ولقد طبع معظم كتبة التي احتفظ لنا بها التاريخ في مجلدات تضم عديدا من الرسائل، والكتب الصغيرة.
فهناك مجلد ضخم باسم: (مجموعة الرسائل الكبرى) في جزأين طبعا بمصر سنة 1323هـ.
الجزء الأول في 475 صفحة، ويحتوي على هذه التصانيف:
1 -
رسالة الفرقان بين الحق والباطل.
2 -
معارج الوصول إلى معرفة الأصول.
3 -
التبيان في نزول القرآن.
4 -
الوصية في الدين والدنيا.
5 -
رسالة النية في العبادات.
6 -
العرش هل هو كري أم لا؟
7 -
الوصية بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيان فضل أمته على سائر الأمم.
(1) انظر كتاب: (الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية) ص 25 - 27.
8 -
اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة، وهذه الرسالة عرفت باسم (العقيدة الواسطية) وطبعت كثيرا.
9 -
الإرادة والأمر.
10 -
المناظرة في العقيدة الواسطية.
11 -
العقيدة الحموية الكبرى.
12 -
السؤال عن الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم هل جائزة أم محرمة؟ والجواب عن ذلك.
- أما المجلد الثاني ففي 405 صفحات، ويضم الكتب التالية:
1 -
رسالة الإكليل في المتشابه والتأويل.
2 -
في الجواب عن القائل: كل الحلال متعذر لا يمكن وجوده في هذا الزمان.
3 -
مراتب الإرادة.
4 -
في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد (1)» .
5 -
القضاء والقدر.
6 -
الاحتجاج بالقدر.
7 -
درجات اليقين.
8 -
بيان الهدى والضلال.
9 -
في سنة الجمعة.
10 -
تفسير المعوذتين.
11 -
بيان العقود المحرمة.
12 -
في معنى القياس.
13 -
حكم السماع والرقص.
14 -
الكلام على الفطرة.
15 -
الكلام على القصاص.
16 -
في مناسك الحج.
(1) صحيح البخاري الجمعة (1189)، صحيح مسلم الحج (1397)، سنن النسائي المساجد (700)، سنن أبو داود المناسك (2033)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1409)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 234)، سنن الدارمي الصلاة (1421).
17 -
الكلام على رفع الحنفي يديه في الصلاة.
- وفي عام 1368هـ صدر أيضا كتاب مفرد باسم: (مجموعة رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية) في 154 صفحة، بآخره رسالة لأحد تلاميذه، والكتاب يحتوي على أربعة مصنفات، أحدها مكرر من مجموعة الرسائل السابقة، وهذه الثلاث هي:
1 -
رأس الحسين رضي الله عنه، بحث حول ما أشيع كذبا عن نقل رأس الإمام الحسين إلى مصر.
2 -
الرد على ابن عربي والصوفية، وهو الكتاب المسمى:(الرد الأقوم على ما في كتاب فصوص الحكم).
3 -
قتال الكفار ووجوبه.
4 -
أما المكرر فهو: بيان العقود المحرمة، الوارد في رقم (11) أعلاه.
- وأما الرسالة التي جاءت في ختام الكتاب فهي لتلميذه الإمام الشيخ: شهاب الذين أحمد بن مري، واسمها:(الحث على جمع كتب الشيخ ونشرها)، وقد أرسل بها إلى علماء الحنابلة بدمشق يعزيهم في فقد الإمام، ويستحثهم على العناية بمصنفاته ونشرها.
- كذلك صدر مجلد يضم كتابين من مؤلفات الإمام أحمد، هما:
كتاب: (الجواب الباهر في زوار المقابر) في 90 صفحة، وهو إجابة عن استفسار من الملك الناصر، وسائر الأكابر لمعرفة الحال، وما أفتى به في هذا الموضوع.
والكتاب الثاني: الرد على الأخنائي في 232 صفحة، وهو:(استحباب زيارة خير البرية الزيارة الشرعية)، وقد كتب الإمام هذا الرد على ما جاء حول هذه الزيارة لقاضي القضاة الأخنائي بعد أن ألح عليه الكثيرون، في ضرورة إيضاح الحقيقة، ورد الافتراءات التي تقوى بها القاضي المذكور.
- ومن كتب الإمام الكبيرة: (مجموعة الفتاوى)، التي ظهرت في طبعتها
الأولى سنة 1326 هـ في خمسة أجزاء ضخمة تزيد على ألفين وخمسمائة صفحة، وقد تضمنت كل مناظراته، وآرائه، وأجوبته عن كثير من المسائل والفتاوى، ولقد طبع كتابه:(الاختيارات العلمية)، ملحقا بالجزء الرابع، ومن هذه المجموعة الهائلة.
- كذلك كتابه النقدي الضخم: (منهاج السنة النبوية)، وأول ما طبع سنة 1321هـ، وعلى هامشه كتابة المرسوم:(بيان موافقة المعقول لصحيح المنقول).
أما كتبه المعروفة الأخرى، فنذكر منها ما قد طبع أغلبه:
1 -
السياسة الشرعية في أمور الدولة، طبع سنة 1370هـ.
2 -
كتاب: مجموعة تفسير لست من سور القرآن الكريم هي: الأعلى، الشمس، الليل، العلق، الكافرون، البينة، طبع في بومباي بالهند سنة 1373هـ الموافق لعام 1954م، بعد أن صححه وعلق عليه، ثم قدمه بالإنجليزية السيد عبد الصمد شرف الدين.
3 -
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، طبع في أربعة أجزاء عام 1322هـ.
4 -
المعجزات والكرامات، طبع سنة 1349هـ.
5 -
نقض المنطق، طبع بمصر عام 1370هـ في 210 صفحات.
6 -
الرد على المنطقيين، طبع في بومباي بالهند سنة 1368هـ في 550 صفحة.
7 -
نظرية العقد - وهو كتاب: العقود، طبع عام 1349هـ.
8 -
مذهب السلف القويم في تحقيق مسألة كلام الله الكريم، طبع سنة 1349هـ في65 صفحة.
9 -
رفع الملام عن الأئمة الأعلام.
10 -
الواسطة بين الحق والخلق.
11 -
الرسالة البعلبكية.
12 -
الصراط المستقيم ومجانية أصحاب الجحيم.
13 -
رسالة في حقيقة الصيام.
14 -
العقيدة التدمرية.
15 -
العقيدة المراكشية.
16 -
المسألة النصيرية.
17 -
سؤال عن صحة مذهب أهل المدينة.
18 -
قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة.
19 -
مسألة الكنائس.
20 -
النبوات.
21 -
الجامع في السياسة الإلهية.
22 -
كتاب الرد على النصارى.
23 -
أربعون حديثا برواية ابن تيمية.
24 -
جمع كلمة المسلمين.
25 -
الكلام على حقيقة الإسلام والإيمان.
26 -
نقد تأسيس الجهمية.
27 -
تخجيل أهل الإنجيل.
28 -
الصارم المسلول على شاتم الرسول.
29 -
نصيحة أهل الإيمان في الرد على منطق اليونان.
30 -
الرسالة المدنية في المجاز والحقيقة.
31 -
إيضاح الدلالة في عموم الرسالة.
32 -
رسالة في سجود القرآن.
33 -
رسالة في سجود السهو.
34 -
رسالة في أوقات النهي والنزاع.
35 -
رسالة في تنوع العبادات.
36 -
رسالة العبودية.
37 -
رسالة الحسبة في الإسلام.
38 -
رسالة المظالم المشتركة.
39 -
رسالة في زيارة بيت المقدس.
40 -
جوامع الكلم الطيب في الأدعية والأذكار.
41 -
كتاب الفرق المبين بين الطلاق واليمين.
42 -
مسألة الحلف بالطلاق.
43 -
مسألة العلو.
44 -
الرسالة القبرصية.
45 -
تفسير سورة النور.
46 -
بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية.
47 -
حقيقة مذهب الاتحاديين، أو وحدة الوجود وبطلانه بالبراهين النقلية والعقلية.
48 -
تفصيل الإجمال فيما يجب لله من صفات الكمال.
49 -
قصيدة في مسألة القضاء والقدر (1).
هذا وإن غالبية هذه الكتب يشملها مجموع فتاوى ابن تيمية الذي أشرنا إليه، وقام عليه جمعا ومتابعة وطباعة الشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي النجدي بمعاونة ابنه محمد.
- كما خرج بطبعة كاملة ومحققة عن طريق جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كتابه القيم في أحد عشر مجلدا: (درء تعارض العقل والنقل).
- وخرج عن طريق الجامعة أيضا في سبعة مجلدات بعد التحقيق كتابه:
(1) انظر كتاب: (ابن تيمية) لعبد السلام هاشم حافظ، ص 152 - 157.