الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} (1)، وقال تعالى:{فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا} (2){وَعِنَبًا وَقَضْبًا} (3){وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا} (4)، كما أشار الله تعالى إلى شجرة الزيتون بقوله:{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ} (5).
قال القرطبي فقوله تعالى: (وشجرة) المراد بها هنا شجرة الزيتون التي أنبتها الله تعالى في هذا الجبل المبارك في بلاد الشام (6).
(1) سورة الأنعام الآية 99
(2)
سورة عبس الآية 27
(3)
سورة عبس الآية 28
(4)
سورة عبس الآية 29
(5)
سورة المؤمنون الآية 20
(6)
القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 12/ 114.
المطلب الثاني: الزيتون في السنة:
كما ورد ذكر الزيتون والزيت في أحاديث نبوية ومن هذه الأحاديث ما يلي:
أولا: عن أبي أسيد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة (1)» .
ثانيا: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(1) ابن ماجه، السنن 2/ 233.
ثالثا: قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك في الزيت والزيتون (2)» .
رابعا: قوله صلى الله عليه وسلم: «نعم السواك الزيتون، من الشجرة المباركة يطيب الفم ويذهب الحفر - أي تآكل الأسنان - هي سواكي وسواك الأنبياء من قبلي (3)» .
فهذه الأحاديث السابقة تدل بظاهرها على ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على الزيت والزيتون الشجرة المباركة وفيها الحث على الائتدام بها والتسوك بها، وهي شهادة عظيمة من الرسول
(1) القشيري، الجامع الصحيح 18/ 221.
(2)
القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 12/ 250.
(3)
العجلوني، كشف الخفاء 2/ 423، ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، 2/ 85.