الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: ما أبالي بالعسر رميت أو باليسر، لأن حق الله تعالى في العسر الرضا والصبر، وفي اليسر الحمد والشكر (1).
وعن سفيان الثوري أنه قال في قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} (2): المطمئنين الراضين بقضائه المستسلمين له (3). ويقول ذو النون المصري: ثلاثة من أعمال التسليم: مقابلة القضاء بالرضى، والصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء (4).
(1) التنوخي، كتاب الفرج بعد الشدة، ج 1 ص 177.
(2)
سورة الحج الآية 34
(3)
المنبجي، تسلية أهل المصائب، ص 210.
(4)
ابن القيم، مدارج السالكين، ج 2 ص 169.
2 -
الاستعانة بالله والتوكل عليه:
وذلك بأن يستعين المبتلى بالله في محنته، ويتكل عليه في مصيبته، ويطلب عونه على بلواه، ويستبق ثقته برحمته وقدرته على كشف ضره، ويأمل في عوضه وحسن جزائه، فعلى حسب ملاحظته والوثوق به ومطالعته يخف حمل البلاء، لشهود العوض، كما يخف على كل متحمل مشقة عظيمة حملها، لما يلاحظه من لذة عاقبتها،