الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (1)، فالمقصود أن توفيق الله للعبد للقيام بما أوجب عليه واستقامة العبد على الطريق المستقيم من علامات رضي الله عن العبد ومحبته له ولكن على المسلم أن يواصل الخير وأن لا يثق بنفسه ثقة تدعوه إلى الغرور والانخداع بل يعمل العمل الصالح، ويجتهد ويسأل الله الثبات على الحق وأن لا يزيغ قلبه بعد أن عرفه الهدى ولهذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول:«اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (2)» ، سألته عائشة رضي الله عنها فقالت:«إنك تكثر أن تقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وطاعتك، فقال: (وما يؤمنني وإنما قلوب العباد بين أصبعي الرحمن إنه إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه (3)» .
(1) سورة الأنفال الآية 34
(2)
سنن ابن ماجه الدعاء (3834)، مسند أحمد (6/ 315).
(3)
مسند أحمد (6/ 251).
س: تسأل عن
العباءة التي للنساء ويكون بها تطريز أو زينة
موديلات معينة ولكن ذلكم التطريز باللون الأسود من لون العباءة؟
ج: أنصح أختي المسلمة بترك ارتداء هذه العباءة؛ لأنها ملفتة للنظر، ولأنها تسبب الإغراء بتلك المرأة والنظر إليها لا سيما أن بعض تلك العباءة يكتب عليها اسم تلك المرأة ففيها افتتان وشر وتركها هو
المتعين، فإن المقصود من العباءة هو ستر المرأة عن أعين الرجال، فإذا كانت سببا لافتتان الرجال لزينتها أو ضيقها أو نحو ذلك فإنها تحرم.
س: كيف يعامل من يتهاون بالصلاة أو من يصلي ويرتكب بعض المحرمات هل يكون الكلام معهم بالأشياء الضرورية فقط خاصة إذا كانوا من الأقارب علما بأنه نصحهم عدة مرات؟
ج: المسلم عليه أن يكون داعيا إلى الله ناصحا لعباده محبا للخير لهم وإذا رأى فيهم خطأ فلا يكن عونا للشيطان عليهم بل يكون سببا لهدايتهم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى برجل قد شرب، فقال: اضربوه، قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف، قال بعض القوم: أخزاك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان (1)» . فيا أخي كون أخيك يخطئ الخطأ ليس أحد معصوما منه لكن علينا أن نسعى في علاج الخطأ ونبذل الأسباب والوسائل التي نعلم بتوفيق من الله أنها سبب لتأثيرنا عليه ونواصل دعوته ونواصل إرشاده ولا ننقطع عنه ولا نبعد عنه فإنا إذا ابتعدنا عنه زاد البلاء بلاء وزاد الشر شرا وقرب منه دعاة الفساد والضلال فأغووه وصدوه عن طريق الله المستقيم.
وقرب أهل الخير منه واتصالهم به معين له على أن يتغلب
(1) صحيح البخاري الفرائض (6777)، سنن أبي داود الحدود (4477)، مسند أحمد (2/ 300).