الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللترمذي وأحمد - قال المنذري. ورواته رواة الصحيح - عن شداد
بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يأخذ مضجعه فيقرأ سورة من كتاب الله، إلا وكَّل الله به مَلَكاً، فلا يقربه شيء يؤذيه، حتى يهب متى هب.
ولا بن ماجه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الدواء القرآن.
قال النووي في التبيان: وعن طلحة بن مصرِّف: أنه كان يقال: إن
المريض إذا قرىء عنده القرآن، وجد لذلك خفة، فَدَخَلْتُ على خيثمة وهو
مريض فقلت: إني أراك صالحاً، فقال: إنه قرىء عندي القرآن.
ما بنبغي لحامل القرآن
وعند الطبراني، والحاكم وصحح سنده، عن عبد الله بن عمر رضي
الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ القرآن، فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحي إليه، لا ينبغي لصاحب القرآن أن يَجدَ مع من يجد، ولا يجهل مع من جهل، وفي جوفه كلام الله.
ومعنى "يَجد فيمن يَجدُ": أي يجد في نفسه شيئاً لا يليق، أو يجد شيئا
من الدنيا، أو يحصله.
وفي بعض النسخ: "يَجدُ فيمن جدَّ" مضاعفاً.
أي يعظم فيمن عظمَ، أي يتكبر، ويطلب أن يحظى، أو يكون كثير
الرزق.
ورواه الطبراني من طريق فيه إسماعيل - بن رافع - قال الهيثمي: وهو
متروك - ولفظه: - من قرأ القرآن، فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحي إليه ومن قرأ القرآن، فرأى أن أحداً أُعطي أفضل ما أعطي، فقد عظَّم ما صغَّر الله وصغَّر ما عظَّم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن
يَسْفَهَ فيمن يَسْفَهُ، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتدّض فيمن يحتدُّ، ولكن يعفو ويصفح، لفضل القرآن.
وروى أبو عبيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ينبغي
لقارىء القرآن أن يُعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس يفطرون.
وببكائه إذ الناس يضحكون وبورعه إذ الناس يخلطون، وبصمته إذ الناس
يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون.
قال: وأحسبه قال: وبحزنه إذ الناس يفرحون.
وروى أبو نعيم عن أبي حازم قال: كنت ترى حامل القرآن في
خمسين رجلًا فتعرفه قد خضعه القرآن، فأدركت القراء الذين هم القراء.
وأما اليوم فليسوا بقراء، ولكنهم خراء.
وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "المعروف"، عن الفضيل بن عياض
مُعْضَلاً، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عظَّمت أمتىِ الدينار والدرهم، نزع منها هيبة الِإسلام، وإذا تركوا الأمر بالمعروف حرموا بركة الوحي.
قال الغزالي: قال الفضيل: يعني حرموا فهم القرآن، وقد شرط الله
الِإنابة في الفهم فقال: (وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) .
وروى الطبراني بسند - قال الهيثمي: فيه حُييُّ، وثقة جماعة، وفيه كلام
لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح - عن عبد الله بن عمرو رضي الله
عنهما أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن زوجي مسكين، لا يقدر على شيء
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها: أتقرأ من القرآن شيئاً؟. قال: أقرأ سورة كذا، وسورة كذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بَخ بَخٍ، زوجك غنى فلزمت المرأة زوجها، ثم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله قد بسط الله علينا وَرَزَقنا.
وللبزار عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن، يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يَقِل خيره.
قال البزار: لم يروه إلا أنس، وفيه عمر بن نبهان، وهو ضعيف.
وفي الفردوس عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ القرآن، فكأنما شافهني وشافهته.
وللطبراني في مجامعه الثلاث، بإسناد لا بأس به، عن ابن عمر رضي
الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر، ولا ينالهم