الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما جاء في الصعق عند قراءة القرآن
وفي جامع الأصول عن أسماء رضي الله عنها قالت: القرآن أكرم من
أن يزيل عقول الرجال، ما كان أحد من السلف يغشى عليه، ولا يصعق
عند قراءة القرآن وإنما كانوا يبكون ويقشعرون، ثم تلين جلودهم وقلوبهم
لذكر الله.
ولأبي عبيد عن عائشة رضي الله عنها نحوه، ولفظه: أنه قيل لعائشة
رضي الله عنها أن قوماً إذا سمعوا القرآن صعقوا، فقالت: القرآن أكرم من
أن تنزف عنه عقول الرجال، ولكنه كما قال الله تبارك وتعالى:(تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) .
ذم الرياء بقراءة القرآن
ولمسلم والترمذي، والنَّسائي وابن خزيمة، وابن حبان، في صحيحيهما
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان يوم القيامة، وكل أمةٍ جاثيةٍ، فأول من يدعو به الله تعالى للقضاء: رجلٌ
جمع القرآن، ورجل قُتل في سبيل الله، ورجل كثيرُ المال، فيقول الله عز وجل للقارىء: الم أعلمْك ما أنزلت على رسولي فما عملت فيما علمتَ؟. قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله عز وجل له: كذبتَ، وتقول الملائكة له: كذبتَ. ويقول الله تعالى: بل أردتَ أن يقال: فلان قارىء، وقد قيل ذلك.
وذكر الباقي إلى أن قال: ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي وقال: يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تُسَعَّرُ بهم النار يوم القيامة.
وروى الطبراني في الجزء الذي انتقاه عليه أبو بكر بن مردويه، عن
أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الزبانية أسرع إلى فَسَقَة قراء القرآن، منهم إلى عبدة الأوثان. فيقولون: يُبْدَأْ بنا قبل عبدة الأوثان؟.
فيقال لهم: ليس مَنْ عَلِمَ كمَنْ لا يعلم.
وروى الطبراني في الأوسط - وفيه بكير بن شهاب الدامغاني، قال
الهيثمي: وهو ضعيف - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا جُبُّ الْحَزَنِ قَالَ: جُبّ في واد في قعر جهنم، تتعوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة، أعد للقراء المرائين بأعمالهم، وأن أبغض الخلق إلى الله، قارىء يُزَوِّرُ العمل.