الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجنة، فليستمع كلام الله، فإن مثل القران كمثل جراب مسك، أي وقت
فتحته فاخ ريحه.
فضل من تعلم القرآن وعلَّمه
وللترمذي وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعلَّموا القرآن، فاقْرَءُوه (وأَقْرِءُوه) وارقدوا، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه، وقام به، كمثل جراب مملوء مسكاً، يفوح ريحه من كل مكان، ومثل من تعلمه فرقد وهو في جوفه، كمثل جراب أوكي على مسك.
ْوقد روى عن عطاء مرسلاً، وقيل: إنه أصح.
وللستة وغيرهم عن عثمان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركم - وفي رواية عبد الرزاق: أفضلكم - من تعلم القرآن وعلمه.
ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات" عن عثمان رضي الله عنه، وزاد:
وفضل القرآن على سائر الكلام، كفضل الله عز وجل على خلقه، وذاك أنه
منه.
وللطبراني في الصغير - بسند فيه محمد بن سنان القزاز، وثقه الدارقطني
وضعفه جماعة - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: خياركم من تعلم القرآن وعلمه.
وعن عبد الله رضي الله عنه رفعه: خِياركم من قرأ القرآن وأَقْرَأَهُ.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وإسناده فيه شريك
وعاصم وكلاهما ثقة، وفيهما ضعف.
وللدارمي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه.
وله عن سعد بن أبي وقًاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خياركم من تعلم القرآن وعلم القرآن.
وذكر المنذري عن ابن أبي الدنيا والبيهقى، بصيغة "روى" عن ابن
عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشراف أمتي حَمَلَةُ القرآن، وأصحابُ الليل.
ورواه الطبراني.
(قال) الهيثمي: وفيه سعد بن سعيد الجُرجاني، وهو ضعيف.
وروى أبو داود عن أبي إسحاق رضي الله عنه قال: إن من إجلال الله
إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن، غير الغالي فيه، ولا الجافي عنه.
وإكرام ذي السلطان المقسط.
وبه تقدم تخريج أبي عبيد له بزيادة.
قال النووي في التبيان: وهو حديث حسن.
وسيأتي تفسير الغالي بأنه: المُفَرط المتناهي. والجافي بأنه: المُفْرِط المُتَداني.
وللترمذي وقال: حسن صحيح، والحاكم وصحح إسناده، عن ابن
عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب.
ولابن ماجة بإسناد - قال المنذري: حسن - عن أبي ذر رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر لأن تغدُوَ فتتعلَّم آية من كتاب الله، خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدُوَ فتتعلَّم بابا من العلم، عُمِلَ به أو لم يُعْمَلْ به، خير من أن تصلي ألف ركعة.
ولأبي داود الطيالسي في مسنده، عن ابن مسعود رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني امرؤ مقبوض، فتعلموا القرآن وعلموه الناس، فإني مقبوض، فإنه سيقبض العلم، وتظهر الفِتَن، حتى يختلف الِإثنان في الفريضة، فلا يجدان من يفصل بينهما.
وروى أبو بكر بن أبي شيبة، والحارث في مسنديهما، وابن حبان في
صحيحه والدارمي، وأبو عبيد، والنَّسائي في الفضائل عن عقبة بن عامر
الجهني رضي الله عنه قال: كنا في المسجد نتعلم القرآن، فدخل علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فسلَّم علينا، فردَدْنَا عليه السلام، فقال: تعلَّموا القرآن وأَعْرِبوه واعتنوا به - وفي رواية: تَغَنَوا به واقتنوه - والذي نفسي بيده، لهو أشد تفلُّتا من المخاض في العُقلِ.