الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائل القرآن بخصوص السور
وأما بخصوص السور:
ما جاء في الاستعاذة
فروى أبو داود، والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجة، عن أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل كبَّر. ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، ثلاثاً، تبارك اسمك، وتعالى
جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله، ثلاثاً، ثم يقول:
الله أكبر كبيرا، ثلاثاً، أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم.
من همزه، ونفخه، ونفثه.
قال النووي: ولكن الحديث ضعيف.
ورواه أبو عبيد في غريب الحديث، ولفظه:
"كان إذا استفتح القراءة في الصلاة قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
من همزه ونفثه ونفخه، فقيل: يا رسول الله، ما همزه ونفثه
ونفخه؟.
فقال: أما همزه: فالموتة. وأما نفثه: فالشعر. وأما نفخه:
فالكبر.
قال أبو عبيد: الموَتة: الجنون. وإنما سمَّاه همزاً لأنه جعله من النَخْس
والغمز، وكل شيء دفعته فقد همزته.
وسمى الشعر نفثاً، لأنه كالشيء ينفثه الِإنسان من فيه، مثل الدقيقة
ونحوها وأما الكبر فإنه سمي نفخاً، لما يوسوس إليه الشيطان في نفسه.
فيعظمها عنده ويحقر الناس في عينه حتى يدخله الكبر، والتجبر
والزهو.
لكن المختار لجميع القراء العشرة، وعامة الفقهاء، في لفظ التعوذ:
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " من غير زيادة، موافقة لما ورد في سورة
النحل من قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ) - أي أردت قراءته، إرادةً
قاربت الشروع فيها (فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) .
وموافقة لما في الصحيحين عن سليمان بن صُرَد رضي الله عنه
قال: استبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأحدهما يسب صاحبه مُغْضَباً، قد
احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها، لذهب عنه ما يجده، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ورواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنَّسائي في اليوم والليلة، وأبو يعلى
الموصلي في مسنده، عن أبي بن كعب رضي الله عنه.
ورواه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه.
قال شيخنا العلامة مقرىء زمانه شمس الدين بن الجزري في كتابه
النشر، وقد روى الطبراني في الكبير، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثاً يأتي في سورة الحجر - إلى أن قال: ثم قرأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
(الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) .
وروى أبو الفضل الخزاعي، من طريق يعقوب الحضرمي.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه قال: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أعوذ بالله السميع العليم. فقال لي: يا ابن أم عبد قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا أخذته عن جبريل، عن ميكائيل، عن اللوح المحفوظ.
وقال: حديث غريب جيد الإسناد من هذا الوجه.
وذكر شيخنا له طرقاً غير هذه، ثم قال: ورواه
الخزاعي - أيضاً - في كتابه " المنتهى " بإسناد غريب،