الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولفظ أبي عبيد: ليس هو نَسِىَ، لكن نُسِّىَ.
وفي رواية في الصحيحين عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
لا يقل أحدكم: نَسِيت آية كذا وكذا، بل هو نُسِّىَ.
المنع من أخذ أجرة على قراءة القرآن
ولأبي داود عن جابر رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله علينا
ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعرابي والأعجمي، فقال: اقرأوا، فكل حسن
وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح، يتعجلونه، ولا يتأجلونه.
ورواه أحمد بن منيع في مسنده ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قوما يقرأون القرآن، فقال: اقرأوا القرآن قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه.
قال شيخنا البوصيري: وله شاهد من حديث أنس بن مالك رضي الله
عنه عند أحمد بن حنبل في مسنده قال: بينا نحن نقرأ، فينا العربي.
والعجمي والأسود - وفي رواية: والأحمر والأبيض - إذ خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم في خير، تقرأون كتاب الله، وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيأتي على الناس زمان يَثْقِفُونه كما يَثْقِفُ الْقَدَحَ يَتَعَجَّلُونَ أُجُورَهُمْ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهَا.
وفي التبيان للنووي: وروى ابن أبي داود: أن أبا الدرداء رضي الله
عنه كان يدرس القرآن مع نفر يقرؤون جميعاً، فِعْلَ الدارسة مجتمعين، عن
جماعات من أفاضل السلف والخلف، وقضاة المتقدمين.
وفي الفردوس عن بريدة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ القرآن يتأكل به الناس، جاء يوم القيامة، ووجهه عظم، ليس عليه لحم.
ورواه أبو عبيد عن زاذان بلفظه.
ومعلوم أنه لا يقال بالرأي، فله حكم الرفع، فهو مرسل، يعضد
المرفوع.
وفيه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من قرأ عند أمير جائر كتاب
الله لعنه الله بكل حرف قرأ عنده لعنة.
ولأبي عبيد عن الحسن رحمه الله قال: قُرَّاء القرآن ثلاثة أصناف:
صنف اتخذوه بضاعة ياكلون به.
وصنف أقاموا حروفه، وضيعوا حدوده، واستطالوا به على أهل بلادهم
واسْتَدَروا به الولاة، كثُر هذا الضرب من حملة القرآن، لا كَثَّرهَم الله.
وصنف عمدوا إلى دواء القرآن، فوضعوه على داء قلوبهم، فركدوا به
في محاريبهم، وخَفُوا به في بَرانِسهم، واستشعروا الخوف وارْتَدَوُا الحزن.
فأولئك الذين يُسقى بهم الغيثُ، ويُنْصَر بهم على الأعداء، والله لَهَذَا الضًرْبُ في حملة القرآن، أعز من الكبريت الأحمر.
ولأبي داود، وأبي بكر بن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وأبي عبيد، عن
سهل ابن سعد الأنصاري رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقترىء القرآن: يقرىء بعضنا بعضا، فقال: الحمد للهِ، كتاب الله واحد وفيكم الأحمر، وفيكم الأبيض، وفيكم الأسود، اقرأوه قبل أن يقرأه، قوم يقيمونه كما يقوَّم السهم، يتعجلونه ولا يتأجلونه.
ولفظ ابن أبي شيبة: يقيمون حروف القرآن، كما يُقام السهم، لا يجاوز
تراقِيَهم، يتعجلون ثوابه، ولا يتأجلونه.
ولفظ عبد: فقال: الحمد للهِ، كتاب الله واحد، وفيكم الأخيار.
وفيكم الأحمر والأسود، ثم قال: اقرأوا، اقرأوا، اقرأوا، قبل أن يأتي قوم
يقيمون حروفه كما يقام السهم، لا يجاوز تَرَاقِيَهم، يتعجلون أجره، ولا
يتأجلونه.