الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأرض فلم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
النقيض - بالمعجمة - هو: الصوت.
وسيأتي في آخر الفلق قراءتها مع المعوذتين عند المريض.
ما جاء في أن الفاتحة تعدل ثلثي القرآن
ولعبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن.
ولا يشكل هذا الحديث بالأحاديث المسمية لها أم القرآن، وأم الكتاب.
لأنها اشتملت على جميع مقاصده، بحيث إنه ما من شيء من مقاصده إلا
وهو تابع لها، فهي له أصل، كما قاله العلماء.
فإن مقاصده - كما ذكر الإمام حجة الإِسلام الغزالي - ستة: ثلاثة مهمة
وثلاثة متمة.
الأولى: تعريف المدعو إليه، كما أشير إليه بصدرها، وتعريف
الصراط المستقيم وقد صُرح به فيها، وتعريف الحال عند الرجوع إليه سبحانه وهو الآخرة، كما أشير إليه بقوله: مالك يوم الدين.
والثلاثة الثانية: تعريف أحوال المطيعين، كما أشير إليه بقوله: الذين
أنعمت عليهم. وحكاية أحوال الجاحدين، وقد أشير إليها بالمغضوب عليهم
ولا الضالين. وتعريف منازل الطريق، كما أشار إليه (إياك نعبد وإياك
نستعينُ) .
وإنما كان لا يشكل، لأنه ليس الذكر بالصريح، كالِإشارة والتلويح.
كما سيأتي في الفرق بين سورتي الإخلاص: الكافرون، وقل هو الله أحد.
قال الِإمام ناصر الدين بن الميلق: دلالات القرآن الكريم، إما أن
تكون بالمطابقة، أو بالتضمن، أو بالالتزام.
وهذه السورة تدل على جميع مقاصدي القرآن بالتضمن والالتزام، ولا
تدل على جميعها بالمطابقة.
والاثنان من الثلاثة: ثلثان.
وأيضاً: الحقوق ثلاثة: حق الله على عباده، وحق العباد على الله.
وحق بعض العباد على بعض.
وقد اشتملت الفاتحة - صريحاً - على الحقين الأولين، فناسب كونها