الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى أبو داود عن ابن عباس، والبراء، رضي الله عنهم، وصحح
الحاكم حديث ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة، حتى ينزل عليه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
ورواه البزار - قال الهيثمي: بإسنادين رجال أحدهما رجال
الصحيح - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف خاتمة السورة، حتى ينزل عليه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فإذا نزل (بسم الله الرحمن الرحيم) ، علم أن السورة قد ختمت، واستقبلت - أو ابتدَأت - سورة أخرى.
قال ابن رجب: وروى أبو ذر الهروي في معجمه بإسناد ضعيف.
عن أبي بريدة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ:(بسم الله الرحمن الرحيم) ، فسردها عشرين مرة.
فضل سورة الفاتحة
وروى الِإمام أحمد في المسند، عن ابن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم -
قال: ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بأخْيَر سورة في القرآن؟.
قلت: بلى يا رسول الله، قال: اقرأ الحمد للهِ رب العالمين، حتى تختمها.
قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو سيء الحفظ.
وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات.
وروى البخاري، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجة -، والدارمي.
عن أبي سعيد بن المُعَلى رضي الله - عنه قال،: كنت أصلي بالمسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، قال: ألم يقل الله عز وجل: (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ) ؟.
ثم قال: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قبل أن تخرج من
المسجد، فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج قلت: يا رسول الله إنك
قلتَ: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال: (الحمد لله رب
العالمين) ، هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته.
ولابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل، ونزل رجل إلى جانبه، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن؟.
قال: بلى، فتلا:(الحمد لله رب العالمين) .
وروى مالك في الموطأ عن أبي سعيد بن المُعَلى - أيضاً - رضي اللُه
عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب رضي الله عنه وهو يصلي، فلما فرغ من صلاته لحقه، قال أبي: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على يدي فقال: إني لأرجو أن لا تخرج من المسجد، حتى تعلم سورة ما أنزل الله في التوراة، ولا في الِإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، قال أبي: فجعلت أبطىء في المسجد رجاء ذلك، فلما دَنَوْتُ قلت: يا رسول الله ما السورة التي وعدتني؟.
قال: كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟.
قال أبن: فقرأت - الحمد لله رب العالمين - حتى أتيت على
آخرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي هذه السورة، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم، الذي أعطيت.
وأخرجه إسحاق في المسند عن أبي نفسه رضي الله عنه.
وعند ابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، والحاكم باختصار.
وقال: على شرط مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وعند الترمذي وقال: حسن صحيح.
وعبد بنِ حميد عن أبي هريرة نفسه رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بنِ كعب رضي الله عنه فقال: يا أبي - وهو يصلي - فالتفت أبي فلم يجبه، وصلى أبى فخفَّف، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام ما منعك
أن تجيبني إذ دعوتك؟.
فقال: يا رسول الله إني كنت في الصلاة.
قال: أفلم تجد فيما أنزل الله إليَّ (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) ؟.
قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله.
قال: أتحب أن أعلِّمك سورة لم ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل.
ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟
قال: نعم يا رسول الله.
قال: لعلك أن لا تخرج من ذلك الباب حتى أخبرك بها.
قال: فقمت معه، فجعل يحدثني ويدي في يده، فجعلت أتباطأ.
كراهية أن يخرج قبل أن يخبرني بها، فلما دنوت من الباب، قلت: يا رسول
الله، السورة التي وعدتني، فقال رسول الله عز وجل: كيف تقرأ في الصلاة؟
فقرأت أم الكتاب، قال: هي، هي، وهي السبع المثاني التي قال الله عز
وجل: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) .
الذي أوتيت.
وفي رواية غيره قال: فقرأت أم القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
والذي نفسي بيده، ما أنزل في التوراة، ولا في الِإنجيل، ولا في الزبور.
ولا في الفرقان مثلها، وأنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته.
ولأحمد في المسند، والدارمي، وأبي عبيد في الفضائل والغريب، بسند
صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وقرأ عليه أبي رضي الله عنه أم القرآن - فقال: والذي نفسي بيده، ما أنزل في التوراة، ولا في الإنجيل - قال الدارمي: والزبور، وقال أبو عبيد: ولا في الزبور - ولا في الفرقان مثلها، وإنها السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيت.
ورواه أبو داود، والدارمي، عنه أيضاً، وقال: قال: رسول
الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني.
وللطبراني عن أبي زيد رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلًا يتهجد، ويقرأ بأم القرآن، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: ما في القرآن مثلها.
وفي الفضائل لأبي عبيد، عن الحسن رحمه الله رفعه: من قرأ فاتحة
الكتاب، فكأنما قرأ التوراة والِإنجيل، والزبور والقرآن.
وللبخاري، وأبي داود، والترمذي وقال: حسن صحيح، عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله رب العالمين) أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني.
ورواه الطبراني ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: الحمد لله رب العالمين، سبع آيات، إحداهن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، - وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم، وهي أم القرآن، وفاتحة الكتاب.
ولمسدد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: السبع المثاني: فاتحة
الكتاب.
ولأبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أوتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم سبعاً من المثاني الطُّوَل، وأوتي موسى عليه السلام ستاً، فلما ألقى الألواح، رفعت ثنتان، وبقي أربع.
ولإِسحاق بن راهوية عن علي رضي الله عنه، أنه سئل عن فاتحة
الكتاب، فقال: حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم أنها نزلت من كنز تحت العرش.
وعَزَاه ابن رجب في كتاب "الاستغناء بالقرآن" إلى مسند يعقوب بن
أبي شيبة بسند منقطع.
وهو في كتاب الفضائل لأبي عبيد بإسناد ضعيف.
وروى الطبراني في الأوسط - (بإسناد) قال الهيثمي: فيه الوليد
ابن الوليد، وثقه أبو حاتم، وابن حبان، وتركه جماعة، وبقية رجاله
ثقات - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود يولد، إلا وهو مكتوب في تشبيك رأسه خمس آيات من فاتحة الكتاب.
وللترمذي، والنسائي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن خزيمة، وابن
حبان في صحيحيهما، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم عن أبي
هريرة، عن أبي ابن كعب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل.
ولمسلم، والأربعة، وعبد الرزاق في مصنفه الجامع، وأبي عبيد في
الفضائل عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج (ثلاثاً) غير تمام،
فقيل لأبي هريرة رضي الله عنه: إنا نكون وراء الِإمام؟.
فقال: اقرأ بها في نفسك (يا فارسي) فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي (نصفين) ولعبدي ما سأل، فإذا قال: الحمد للهِ رب العالمين قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى علي عبدي وإذا قال: مالك يوم الدين، قال الله: مجَّدني عبدي - وقال مرة: فوَّض إِليَّ عبدي - فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال الله: هذا بيني وبين عبدي -
زاد أبو عبيد: أولها لي، وآخرها لعبدي - ولعبدي ما سأل.
فإذا قال: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل.
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه هذا الحديث من
طريق عبد الرزاق ولفظه: قال الله: قسمت الصلاة بيني، وبين عبدي
نصفين، فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل.
قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا، يقول العبد: الحمد لله رب العالمين، فيقول الله: حمدني عبدي، ويقول العبد: الرحمن الرحيم، فيقول الله: أثنى علي عبدي، ويقول العبد: مالك يوم الدين، فيقول الله: مجدني عبدي، وقال: هذه بيني وبين عبدي، يقول العبد: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: إحداهما لعبدي ولعبدي ما سأل، قال: يقول عبدي:
اهدنا الصراط المستقيم، إلى آخرها، يقول الله: هذه لعبدي، ولعبدي ما
سأل.
أخرجه مسلم بمعناه.
وللشيخين وأصحاب السنن الأربعة، وعبد الرزاق في جامعه، عن
عبادة بن الصامت رضي الله عنه، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعداً.
ورواه الدارقطني عنه بلفظ " لا تجزىء صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة