الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إني قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما، قيل: وما هما؟. قال: تلقيت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ)
إلى آخر السورة، فقال عثمان رضي الله عنه: وأنا أشهد أنهما من عند الله، فأين ترى أن نجعلهما؟.
فقال: اختم بهما آخر ما نزل من القرآن، فختمت بهما براءة.
2 - جمع عثمان رضي الله عنه
.
وروى البخاري والترمذي، وابن أبي داود عن أنس رضي الله عنه.
أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قدم على عثمان رضي الله عنه، وكان
يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان، مع أهل العراق.
وفي رواية: كان يغازي أهل الشام مع أهل العراق، في فتح أرمينية
وأذربيجان.
وقال ابن أبي داود: في مرج أرمينية، وقال المرج: الثغر.
وفي رواية له: وكان يغزو قِبَلَ أرمينية وأذربيجان، وأهل الشام.
فتنازعوا في القرآن.
وفي رواية: اجتمع لغزوة أذربيجان وأرمينية أهل الشام وأهل العراق.
فتذاكروا القرآن، فاختلفوا فيه، حتى كاد يكون بينهم فتنة، فأفزع حذيفة
رضي الله عنه اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان رضي الله عنهما
وفي رواية: فركب حذيفة بن اليمان لما رأى من اختلافهم إلى عثمان فقال:
يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود
والنصا رى.
قال ابن أبي داود: ففزع لذلك عثمان فزعاً شديداً، فأرسل عثمان إلى
حفصة رضي الله عنهما: أن أرسلي إلينا بالصحف - وفي رواية: بالمصحف -
ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة (رضي الله
عنها) إلى عثمان رضي الله عنه ، فأمر زيداً بن ثابت وعبد الله بن
الزبير، وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله
عنهم، فنسخوا في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا
اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما
نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان
الصحف إلى حفصة رضي الله عنها، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما
نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن - في كل صحيفة أو مصحف - أن يُحْرَق.
وقال ابن أبي داود، وقال غيره: أن يُخَرق.
أي بالمعجمة.
وفي رواية له: وأرسل إلى كل جند من أجناد المسلمين بمصحف.
وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسل به، فذلك زمان
حرقت المصاحف بالعراق بالنار.
وروى ابن جرير عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه اجتمع في
غزوة أذربيجان وأرمينية أهل الشام وأهل العراق، فتذاكروا القرآن، فاختلفوا فيه، حتى كاد يكون بينهم فتنة، فركب حذيفة - لما رأى اختلافهم في القرآن
- إلى عثمان رضي الله عنهما فقال: إن الناس اختلفوا في القرآن، حتى إني
خشيت أن يصيبهم مثل ما أصاب اليهود والنصارى من الاختلاف.
قال: ففزع لذلك فزعاً شديداً، فأرسل إلى حفصة رضي الله عنها.
فاستخرج الصحيفة التي كان أبو بكر رضي الله عنه أمر زيداً رضي الله عنه
بجمعها، فنسخ منها مصاحف، فبعث بها إلى الآفاق.