الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تحريم التلحين في قراءة القرآن
وللطبراني في الأوسط، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي
الله عنه قال: كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم المدّ، ليس فيه ترجيع.
قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه.
ولأبي عبيد في الفضائل، والطبراني في الأوسط، عن حذيفة رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين، وأهل الفسق، فإنه سيجيء بعدي قوم يرجِّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبه شأنهم.
قال الهيثمي: وفيه بقية، وراوٍ لم يسمَّ.
وللدارمي عن الأعمش قال: قرأ رجل عند أنس رضي الله عنه بلحن
من هذه الألحان، فكره ذلك أنس رضي الله عنه.
ما جاء في الإِسرار والجهر بالقراءة قي الصلاة وغيرها
ولأبي داود - قال النووي في شرح المهذب: بإسناد صحيح -
والنَّسائي وعبد بن حميد، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: اعتكف رسول
الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، وهو في قبة له، فكشف الستر وقال: ألا إن كلكم يناجي ربه فلا يؤذِينَّ بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أوقال في الصلاة.
ورواه أحمد بنحوه، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
ورواه أحمد من طريق مالك.
وفي التبيان للنووي، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رجلًا
قال له: إني أقرأ المفصل في ركع واحدة، فقال عبد الله رضي الله عنه: هذًّا
كهذِّ الشعر؟.. إن أقواماً يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا
وقع في القلب فرسخ فيه نفع.
رواه البخاري ومسلم، وهذا لفظ مسلم.
ورواه أبو عبيد، من طريق مالك أيضاً، عن أبي حازم التمار، عن
البياضي قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس وهم يصلون، وقد علت
أصواتهم، فقال: إن المصلي يناجي ربه، فلينظر بما يناجيه، ولا يجهر
بعضكم على بعض بالقرآن.
ولأبي عبيد عن علي رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفع الرجل صوته بالقراءة في الصلاة، قبل العشاء الآخرة، وبعد، يُغَلِّطُ أصحابه.
وله عن أبس سلمة بن عبد الرحمن قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة رضي الله عنه، يقرأ في المسجد، يجهر بقراءته في صلاة النهار،فقال: يا ابن حذافة سمِّع الله، ولا تُسَمِّعنا.
وله عن يحيى بن أبي بكر قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن ههنا قوماً يجهرون بالقراءة في صلاة النهار؟.
فقال: ارموهم بالبعر.
وعن عمر بن عبد العزيز مثل ذلك.
وله عن لقمان بن عامر قال: صلى رجل إلى جنب أبي مسلم
الخولاني، فجهر بالقراءة، فلما فرغ أبو مسلم من صلاته، قال: يا ابن
أخي أفسدت عليَّ وعلى نفسك.
وللترمذي وحسنه، وأبي داود، والنَّسائي، عن عقبة بن عامر رضي الله
عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الجاهر بالقرآن، كالجاهر بالصدقة،والمسر بالقرآن، كالمسر بالصدقة.
قال الترمذي: معناه: أن الذي يسر بقراءة القرآن أفضل، ثم قال:
لكي يأمن الرجل من العجب.
وعند البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يَفْضُلُ عملُ السر على عمل العلانية سبعين ضعفاً.
وللنسائي، وأبي عبيد، عن أم هانيء رضي الله عنها قالت: كنت
أسمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا على عريشي.
وقال أبو عبيد: عرشي. وقال: تعني بالليل.
وروى ابن رجب: عن حذيفة رضي الله عنه قال: أتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم لأصلي بصلاته، فافتتح الطُول، فقرأ قراءة ليس بالخفيضة، ولا بالرفيعة قراءة حسنة. يرتل فيها، يسمعنا.
ولأبي داود الطيالسي.، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت
أسمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت وأنا في الحجرة.
وللترمذي وقال: حسن صحيح غريب، ولأبي عبيد في كتاب
"الفضائل"، وأبي داود والنَّسائي، عن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت
عائشة رضي الله عنها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكان يُسِرُّ بالقراءة، أم يجهر؟.
فقالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما أسر بالقراءة، وربما جهر.
فقلت: الحمد للهِ الذي جعل في الأمر سعة.
وروى محمد بن أبي عمر في مسنده عن يحيى بن يعمر قال: سألنا
عائشة رضي الله عنها، فذكر نحوه.