الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني
منهج المصنف في كتابه
قال المصنف في مقدمة كتابه وهو يتحدث عن الألفية:
فقويَ العزم، واستخرت الله تعالى في إبراز تعليقة بحاله، موضحةً ألفاظه ومعانيه، ومفصحةً عن ألفاظه ومبانيه، آمًّا في ذلك شرح الناظم، مع التذييل بفوائد ليس الإهمال مرجعها.
وأهم ما يستفاد من هذه العبارة أنه:
1 -
اعتمد في شرحه هذا على شرح الناظم -العراقي-، والناظر في شرحه يتبين له أنه اختصره من شرح العراقي وتابعه في كثير من عباراته، وهذا مصداق قوله: آمًّا في ذلك شرح الناظم، أي أنه جعله إمامًا له في شرحه.
2 -
الفائدة الثانية أنه ذيل على ما أخذه من شرح العراقي بفوائد لم تقع فيه، رأى أنه يقبح به إهمالها لأهميتها.
وأكثر هذه الفوائد والزوائد تدور في الغالب حول شرح كلمة لم يتعرض لشرحها العراقي، وبيان أهمية استعمالها في النظم دون غيرها، كما في شرحه كلمة «المقتدر» في بداية الكتاب (1).
(1)«مفتاح السعيدية» (2 / أ).
أو في ضبط عَلَمٍ يُشكل، كما في ضبطه لحَمْد الخطابي (1)، وكذا ابن رُشَيْد (2)، واليعْمُرِي (3).
أو في إعراب كلمة وبيان متعلقها، كقوله عند قول الناظم:
.........................
…
من الشذوذ مع راو ما اتهم
بكذب ولم يكن فردا ورد
…
.............................
فقال: "بكذب متعلق باتهم"(4)، فهذا كله مما لم يتعرض له العراقي في شرحه.
كما أنه يتوسع في تعريف الأعلام والبلدان بأكثر من العراقي.
وابن عمار غالبًا ما يميز زوائده هذه بقوله: «قلت» (5) وأحياناً لا ينص على ذلك، وإنما يُعْرَفُ ذلك بالمقابلة.
(1) المصدر السابق (13 / أ).
(2)
المصدر السابق (15 / ب).
(3)
المصدر السابق (15 / ب).
(4)
المصدر السابق (13 / أ).
(5)
المصدر السابق (15 / ب).