الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموالي من العلماء والرواة
قوله:
994 -
وَرُبَّمَا إلَى القَبِيْلِ يُنْسَبُ
…
مَوْلَى عَتَاقَةٍ وَهَذَا الأغْلَبُ
995 -
أَوْ لِوَلَاءِ الحِلْفِ كَالتَّيْمِيِّ
…
مَالِكٍ اوْ لِلدِّيْنِ كَالْجُعْفِيّ
996 -
وَرُبَّمَا يُنْسَبُ مَوْلَى المَوْلَى
…
نَحْوُ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ أَصْلَا
الشرح: من المهمات عرفان الموالي من العلماء والرواة، وأهمّ ذلك أن يُنْسَب إلى القبيلة مولى لهم مع إطلاق النسب، فربما ظن أنه منهم صَليبَةً بحُكم ظاهر الإطلاق، وربما وقع من ذلك خلل في الأحكام الشرعية في الأمور المشترط فيها النَّسَب كالإمامة العظمى [181 - أ]، والكفاءة في النكاح، ونحو ذلك.
وقد أفرد الموالي بالتصنيف الكندي أبو عُمر، ولكن بالنسبة إلى المصريين لا مطلقاً.
فالموالي المنسوبون إلى القبائل منهم من يكون المراد به إلى العتاقة، وهذا هو الأغلب كأبي البَخْتري الطائي، والليث بن سعد الفهمي، وعبد الله بن المبارك الحنظلي، وعبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث.
ومنهم من يكون المراد به ولاء الحِلف، كالإمام مالك فهو أصبحيٌّ صلبية، وقيل له التيمي لأن نفره أصبح موالي لتيم قريش بالحلف، أو لأن جده مالك
بن أبي عامر كان أجيراً لطلحة بن عبيد الله التيمي، وطلحة مختلف بالتجارة.
ومنهم من أريد به ولاء الإسلام، كالبخاري، فقيل له الجُعفي لأن جده كان مجوسياً فأسلم على يد اليمان بن أخنس الجعفي.
وقوله: «وربما» (خ) يعني أنه ربما نُسِبَ إلى القبيلة مولى مولاها كأبي الحباب سعيد بن يسار، قيل له الهاشمي لأنه مولى شُقْرَان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل إنه مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك عبد الله بن وهب القرشي الفهري المصري، فإنه مولى يزيد بن رمانة، وابن رمانة مولى يزيد بن أنس الفهري.