الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْرَادُ العَلَمِ
قوله:
862 -
وَاعْنِ بالأَفْرَادِ سُماً أو لَقَبَا
…
أوْ كُنْيَةً نَحْوَ لُبَيِّ بْنِ لَبَا
863 -
أوْ مِنْدَلٍ عَمْرٌو وَكَسْراً نَصُّوا
…
في المِيمِ أوْ أَبِي مُعَيْدٍ حَفْصُ
الشرح: العَلَم هو: ما يُعْرَف به من جُعِل علامة عليه من الأسماء والكنى والألقاب، فالاسم: ما وُضِع علامةً على المسمى، والكنية ما صُدِّرت بأب أو أم، واللقب ما دل على رفعه أو ضعَةٍ.
ومعرفة أفراد الأعلام نوع من أنواع الحديث، صَنَّفَ فيه جماعة [منهم الحافظ](1) البرديجي صنف فيه كتابه المترجم بـ «الأسماء المفردة» وهو أول كتاب وُضع في جمعها مفردة، وإلا فهي مُفَرَّقة في «تاريخ البخاري الكبير» ، و «الجرح» لأبي حاتم (2).
وقوله: «نحو» (خ) هذا من أمثلة الأفراد الأسماء (3): لُبَي بن لَبَا صحابي من بني أسد، وكلاهما باللام، والباء الموحدة، وهو وأبوه فَرْدان، فالأول مُصَغَّر
(1) العبارة في الأصل: صنف فيه جماعة الحفاظ البرديجي. وما أثبتناه من المصدر.
(2)
كذا، وصوابه: لابن أبي حاتم.
(3)
كذا، وصوابه: أفراد الأسماء.
بوزن أُبَي، والثاني مكبر بوزن فَتَى.
وقوله: «أو مِبدَل» [148 - أ](خ) هذا مثال لأفراد الألقاب، وهو مبدل بن علي العَنَزي، واسمه عمرو، ومبدل لقب له، وهو بكسر الميم، وإسكان الباء الموحدة (1)، وبعده دال مهملة مفتوحة، فلام.
قال ابن الصلاح: ويقولون كثيراً مَبْدَل بفتح الميم.
قال شيخنا (ن)(2): ورأيت بخط الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي نقلاً عن خط الحافظ محمد بن ناصر أن الصواب فيه فتح الميم.
وقوله: «أو أبي مُعَيد» (خ)، هذا مثال الأفراد في الكنى، وهو: أبو مُعيد بضم الميم، وفتح العين المهملة، وتشديد المثناة تحت (3)، وبعده دال مهملة، واسمه حفص بن غَيْلان.
وقوله: «سُمًا» هو: بضم السين، وزن هُدَى، لغة في الاسم، نُصِب على التمييز.
وقوله: «أو مبدلٍ» (4) هو مجرور عطفاً على «لُبَي» ، وكذا «أبي معيد» .
و «عمرو» و «حفص» مرفوعان على الخبر لمبتدأ محذوف، أي: هو عمرو، وهو حفص.
و «كسراً» منصوب بنزع الخافض أي: على كسر الميم.
(1) كذا، وهو وهم عجيب فقد أثبته المصنف «مبدل» ، ثم ضبطه على ذلك، وإنما صوابه «مندل» بالنون.
(2)
(2/ 302).
(3)
كذا، والذي قاله الناظم (2/ 204) بسكون الياء المثناة.
(4)
كذا، وقد تقدم ما فيه.