الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموحدة، وفي نسخة:"فأحببه" أي: اجعله محبوبًا، ومَرَّ الحديث في البيع في باب: ما ذكر في الأسواق (1).
61 - بَابٌ: المُتَشَبِّهُونَ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتُ بِالرِّجَالِ
(باب: المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال) أي: بيان ذم ذلك، و (باب) مضاف إلى ما بعده، وفي نسخة: ما بعده مرفوع بالابتداء فـ (باب) منون وخبر المبتدأ محذوف أي: يحرم عليهم التشبيه.
5885 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَال:"لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ" تَابَعَهُ عَمْرٌو، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ.
[5886، 6834 - فتح 10/ 332]
(غندر) لقب محمد بن جعفر وصرَّح باسمه في نسخة.
(تابعه) أي: غندرًا. (عمرو) أي: ابن مرزوق الباهلي.
62 - بَابُ إِخْرَاجِ المُتَشَبِّهِينَ بِالنِّسَاءِ مِنَ البُيُوتِ
(باب: إخراج الرجال المتشبهين بالنساء من البيوت) أي: بيان ذلك.
5886 -
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: لَعَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وَقَال:"أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ" قَال: فَأَخْرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فُلانًا، وَأَخْرَجَ عُمَرُ فُلانًا.
[فتح 10/ 333]
5887 -
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، أَنَّ عُرْوَةَ، أَخْبَرَهُ: أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ
(1) سبق برقم (2122) كتاب: البيوع، باب: ما ذكر في الأسواق.
عِنْدَهَا وَفِي البَيْتِ مُخَنَّثٌ، فَقَال لِعَبْدِ اللَّهِ أَخِي أُمِّ سَلَمَةَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنْ فَتَحَ اللَّهُ لَكُمْ غَدًا الطَّائِفَ، فَإِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى بِنْتِ غَيْلانَ، فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ، فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَا يَدْخُلَنَّ هَؤُلاءِ عَلَيْكُنَّ" قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: "تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ، يَعْنِي أَرْبَعَ عُكَنِ بَطْنِهَا، فَهِيَ تُقْبِلُ بِهِنَّ، وَقَوْلُهُ: وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ، يَعْنِي أَطْرَافَ هَذِهِ العُكَنِ الأَرْبَعِ، لِأَنَّهَا مُحِيطَةٌ بِالْجَنْبَيْنِ حَتَّى لَحِقَتْ، وَإِنَّمَا قَال بِثَمَانٍ، وَلَمْ يَقُلْ بِثَمَانِيَةٍ، وَوَاحِدُ الأَطْرَافِ، وَهُوَ ذَكَرٌ، لِأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ثَمَانِيَةَ أَطْرَافٍ.
[انظر: 4324 - مسلم: 2180 - فتح 10/ 333]
(هشام) أي: الدستوائي. (عن يحيى) أي: ابن أبي كثير.
(المخنثين) بفتح النون مشددة على المشهور، وبكسرها على القياس: من التخنث وهو التثني والتكسر. (والمترجلات) أي: المتكلفات التشبه بالرجال. (فلانًا) هو أنجشة العبد الأسود كان يتشبه بالنساء. وقيل: هو ماتع. (وأخرج عمر فلانة) هو ماتع (1) وقيل: هدم (2)(زهير) أي: ابن معاوية.
(وفي البيت مخنث) هو هيت، أو ماتع أو منون. (بنت غيلان) اسمها بادية. (لا يدخلن هؤلاء عليكن) في نسخة:"عليكم" ووجه بأنه جمع مع النساء من يلوذ بهن من صبي ووصيف، ففيه تغليب. (قال أبو عبد اللَّه) إلخ ساقط من نسخة، ومعناه:(تقبل بأربع عكن بطنها وتدبر بثمان) وهي أطرافها المنتهية إلى جنبيها أي: خاصرتيها. وقوله: (حتى لحقت) أي: الثمان جنبيها. وقوله: (هو ذكر) أي: مذكور. وقوله: (لأنه لم يقل: ثمانية أطراف) أي: بل (قال: بثمان) بحذف المميز فجاز
(1) قال ابن حجر في: "الفتح": كذا في رواية أبي ذر "فلانة" بالتأنيث وكذا وقع في "شرح ابن بطال" والباقيان "فلانًا" بالتذكير "الفتح".
(2)
في (د): هرم.