الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(إني لست بمجنون) كأنه لم يعلم أن الغضب من مس الشيطان، قال النووي: ولعله كان من المنافقين، أو من جفاة الأعراب (1). ومرَّ الحديث في صفة إبليس (2).
6116 -
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ هُوَ ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا قَال لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِي، قَال:"لَا تَغْضَبْ" فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَال:"لَا تَغْضَبْ".
[فتح: 10/ 519].
(عن أبي حصين) هو عثمان بن عاصم الأسدي.
(أن رجلا) هو جارية بالجيم ابن قدامه. (لا تغضب) أي: اجتنب أسباب الغضب، أو لا تفعل ما يأمرك به الغضب؛ لأن نفس الغضب مطبوع في الإنسان، لا يمكن إخراجه من جبلته. وأما تخصص الرجل بالنهي عن الغضب فلعله؛ لكونه كان غضوبًا.
77 - باب الحَيَاءِ
.
(باب الحياء) أي: بيان فضله، ومرَّ تعريفه في باب: من لم يواجه الناس [بالعتاب](3).
6117 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ العَدَويِّ، قَال: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الحَيَاءُ لَا يَأْتِي إلا بِخَيْرٍ" فَقَال بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ: "مَكْتُوبٌ فِي الحِكْمَةِ: إِنَّ مِنَ الحَيَاءِ وَقَارًا، وَإِنَّ مِنَ الحَيَاءِ سَكِينَةً " فَقَال لَهُ عِمْرَانُ: "أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صَحِيفَتِكَ".
[مسلم: 37 - فتح: 10/ 521].
(1)"صحيح مسلم بشرح النووي" 16/ 163.
(2)
سبق برقم (3282) كتاب: بدء الخلق، باب: صفة إبليس.
(3)
في الأصول: بالغضب.