الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى النبي وأبي بكر، ومَرَّ الحديث تامًّا في الهجرة (1).
17 - باب المِغْفَرِ
.
(باب: المغفر) بكسر الميم: زرد من الدروع يلبس تحت القلنسوة.
5808 -
حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "دَخَلَ [مَكَّةَ] عَامَ الفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ".
[انظر: 1846 - مسلم: 1357 - فتح
10/ -273]
(أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك.
(دخل) أي: "مكة" كما في نسخة، ومَرَّ حديث الباب في الحج والجهاد (2).
18 - بَابُ البُرُودِ وَالحِبَرَةِ وَالشَّمْلَةِ
وَقَال خَبَّابٌ: "شَكَوْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ".
[انظر: 3612]
(باب: البرود) جمع برد وهو: ثوب مخطط تلبسه الأعراب.
(والحبر) بكسر المهملة وفتح الموحدة: ضَرْبٌ من بُرُود اليمن.
(والشملة) بفتح الشين: كساء يتغطى به (خباب) أي: ابن الأرت.
5809 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَال:"كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ"، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، حَتَّى "نَظَرْتُ
(1) سبق برقم (3906) كتاب: مناقب الأنصار، باب: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
(2)
سبق برقم (1846) كتاب: جزاء الصيد، باب: دخول الحرم ومكة بغير إحرام. و (3044) كتاب: الجهاد والسير، باب: قتل الأسير، وقتل الصبر.
إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ البُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ"، ثُمَّ قَال: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، "فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ".
[انظر: 3149 - مسلم: 1057 - فتح 10/ 275]
(نجراني) بفتح النون نسبة إلى نجران: بلد باليمن (1)، ومَرَّ الحديث في الخمس (2).
5810 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِبُرْدَةٍ، قَال سَهْلٌ: هَلْ تَدْرِي مَا البُرْدَةُ؟ قَال: نَعَمْ، هِيَ الشَّمْلَةُ مَنْسُوجٌ فِي حَاشِيَتِهَا، قَالتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِي أَكْسُوكَهَا، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا لَإِزَارُهُ، فَجَسَّهَا رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْسُنِيهَا، قَال:"نَعَمْ" فَجَلَسَ مَا شَاءَ اللَّهُ فِي المَجْلِسِ، ثُمَّ رَجَعَ فَطَوَاهَا، ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ، فَقَال لَهُ القَوْمُ: مَا أَحْسَنْتَ، سَأَلْتَهَا إِيَّاهُ، وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ سَائِلًا، فَقَال الرَّجُلُ: وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهَا إلا لِتَكُونَ كَفَنِي يَوْمَ أَمُوتُ. قَال سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ.
[انظر: 1277 - فتح 10/ 275]
(منسوج في حاشيتها) يعني: كأن له حاشية، وفي نسجها مخالفة لنسج أصلها لونا ودقة ورقة. (فجسَّها) بجيم أي: مسها. (رجل من القوم) هو عبد الرحمن بن عوف، ومَرَّ الحديث في الجنائز (3).
(1) نجران بفتح أوله وإسكان ثانيه: مدينة بالحجاز من شق اليمن معروفة، سميت نسبة إلا نجران بن زيد، وهو أول من نزلها. انظر:"معجم ما استعجم" 2/ 1298، "معجم البلدان" 5/ 226.
(2)
سبق برقم (3149) كتاب: فرض الخمس، باب: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم.
(3)
سبق برقم (1277) كتاب: الجنائز، باب: من استعد الكفن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه.