الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6330 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ المُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَال: كَتَبَ المُغِيرَةُ، إِلَى مُعَاويَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ إِذَا سَلَّمَ: "لَا إِلَهَ إلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ" وَقَال شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَال: سَمِعْتُ المُسَيِّبَ.
[انظر: 844 - مسلم: 593 - فتح 11/ 133]
(لما أعطيت) أي: لما أردت إعطاءه. (ذا الجد منك الجد) بفتح الجيم فيهما، أي: الاجتهاد و (من) بدلية أي: بدلك. ومرَّ الحديث في الصلاة (1).
19 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 103]
وَمَنْ خَصَّ أَخَاهُ بِالدُّعَاءِ دُونَ نَفْسِهِ.
وَقَال أَبُو مُوسَى: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ".
[انظر: 2884]
(باب: قول اللَّه تعالى {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} وزاد في نسخة: " {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} " والمراد بالصلاة هنا: الدعاء. (ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه) عطف على (قول اللَّه)(لعبيد) هو أبو عامر عم أبي موسى الأشعري.
6331 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ، قَال: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، قَال رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أَيَا عَامِرُ لَوْ أَسْمَعْتَنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ، فَنَزَلَ يَحْدُو بِهِمْ يُذَكِّرُ: تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا. وَذَكَرَ شِعْرًا غَيْرَ هَذَا، وَلَكِنِّي لَمْ أَحْفَظْهُ، قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ هَذَا السَّائِقُ"؟ ".
(1) سبق برقم (4196) كتاب: المغازي، باب: غزوة خيبر.
قَالُوا: عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ، قَال:"يَرْحَمُهُ اللَّهُ" وَقَال رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْلَا مَتَّعْتَنَا بِهِ، فَلَمَّا صَافَّ القَوْمَ قَاتَلُوهُمْ، فَأُصِيبَ عَامِرٌ بِقَائِمَةِ سَيْفِ نَفْسِهِ فَمَاتَ، فَلَمَّا أَمْسَوْا أَوْقَدُوا نَارًا كَثِيرَةً، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا هَذِهِ النَّارُ، عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ" قَالُوا: عَلَى حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ، فَقَال:"أَهْرِيقُوا مَا فِيهَا وَكَسِّرُوهَا" قَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نُهَرِيقُ مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا؟ قَال:"أَوْ ذَاكَ".
[انظر: 2477 - مسلم: 1802 - فتح 11/ 135]
(هنيهاتك) في نسخة: "هنياتك" أي: أراجيزك. (وذكر) أي: قال يحيى القطان: وذكر يزيد بن أبي عبيد. (وقال رجل) هو عمر بن الخطاب. (لولا) أي: هلا. "واكسروها" في نسخة: (وكسروها). ومرَّ الحديث في غزوة خيبر وغيرها (1).
6332 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو هُوَ ابْنُ مُرَّةَ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ قَال: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلانٍ" فَأَتَاهُ أَبِي فَقَال: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى".
[انظر: 1497 - مسلم: 1078 - فتح 11/ 136]
(مسلم) أي: ابن إبراهيم. (عن عمرو) أي: ابن مرة.
(بصدقة) أي: زكاة. (اللهم صلى على آل فلان) فيه مشروعية الدعاء لدافع الزكاة، والجمهور على سنيته (على آل أبي أوفى) لفظ (آل) مقحم، ومرَّ الحديث في الزكاة (2).
6333 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَال: سَمِعْتُ جَرِيرًا، قَال: قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ؟ ".
(1) سبق برقم (1497) كتاب: الزكاة، باب: صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة.
(2)
سبق برقم (4196) كتاب: المغازي، باب: غزوة خيبر.
وَهُوَ نُصُبٌ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ، يُسَمَّى الكَعْبَةَ اليَمَانِيَةَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ لَا أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ، فَصَكَّ فِي صَدْرِي، فَقَال:"اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا" قَال: فَخَرَجْتُ فِي خَمْسِينَ فَارِسًا مِنْ أَحْمَسَ مِنْ قَوْمِي، وَرُبَّمَا قَال سُفْيَانُ: فَانْطَلَقْتُ فِي عُصْبَةٍ مِنْ قَوْمِي فَأَتَيْتُهَا فَأَحْرَقْتُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا مِثْلَ الجَمَلِ الأَجْرَبِ، فَدَعَا لِأَحْمَسَ وَخَيْلِهَا.
[انظر: 3020 - مسلم: 2475، 2476 - فتح 11/ 136]
(سفيان) أي: ابن عيينة. (عن إسماعيل) أي: ابن أبي خالد.
(وهو نصب) بضم النون والصاد: صنم أو حجر (الكعبة اليمانية) في نسخة: "كعبة اليمانية" وأصل الياء التشديد فخففوها عند النسبة.
(فصك) بفتح المهملة، أي: ضرب. (واجعله هاديًا) أي: لغيره. (مهديا) أي: في نفسه. (فخرجت في خمسين) أي: "فارسًا" كما في نسخة. (في عصبة) هي ما بين عشرة إلى أربعين رجلا. (فأتيتها) أي: ذا الخلصة به، ومرَّ الحديث في المغازي (1).
6334 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَال: سَمِعْتُ أَنَسًا، قَال: قَالتْ أُمُّ سُلَيْمٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَسٌ خَادِمُكَ، قَال:"اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالهُ، وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ".
[انظر: 1982 - مسلم: 2480 - فتح 11/ 136]
(اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته) قد استجاب اللَّه دعاءه فقد كثر ماله، وكان له بالبصرة بستان يثمر في السَّنة مرتين، وكان فيه ريحان ريحه ريح المسك، وكان له مائة وعشرون ولدًا، وطال عمره فقيل: عاش تسعة وتسعين سنة، وقيل: مائة وثلاث سنين، وقيل: مائة وسبع سنين، وقيل: مائة وعشر سنين.
(1) سبق برقم (843) كتاب: المغازي، باب: غزوة ذي الخلصة.