الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب جامع في أوقات الصلوات
278 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدَّثنا حبان بن موسى، أنبأنا عبد الله، أنبأنا حسين بن علي بن حسين، عن وهب بن كيسان.
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ، فَصَلِّ الظُّهْرَ، فَقَامَ فَصَلَّى الظهْرَ. ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْعَصْرَ. فَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ. ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْمَغْرِبَ، [فَقَامَ فَصَلَّى
= وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في الصلاة 2/ 279 باب: من كره السمر بعد العتمة، وابن ماجة في الصلاة (753) باب: النهي عن النوم قبل صلاة العشاء وعن الحديث بعدها، والبيهقي في الصلاة 1/ 452 باب: كراهية النوم قبل العشاء
…
، من طريق محمد بن فضيل، جميعهم عن عطاء، بهذا الإِسناد. وصححه ابن خزيمة 2/ 291 برقم (1345).
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 1/ 88: "هذا إسناد رجاله ثقات، ولا أعلم له عِلَّة إلا أن عطاء بن السايب، اختلط بأخرة، ومحمد بن فضيل روى عنه بعد الاختلاط".
وأخرجه ابن عدي في كامله 5/ 1715 من طريق علي بن العباس، حدثنا عبد القدوس بن محمد، حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عمر بن فرقد، عن عطاء بن السايب، به.
نقول جميع الذين تابعوا همامأ على هذا الحديث سمعوا من عطاء بعوإلاختلاط.
وقد نجرجناه في المسند عن عبد الله برقم (5378) بلفظ "لا سمر إلا لأحد
رجلين: مُصَل، أو مسافر".
ويشهد له حديث أبي برزة- متفق عليه- وقد خرجناه في المسند برقم (7422)، كما يشهد له حديث أنفى برقم (4039)، وحديث عائشة برقم (4784، 4878، 4879) جميعها في المسند لأبي يعلى.
وانظر الحديثين السابقين، ونيل الأوطار 1/ 416 - 417.
الْمَغْرِبَ] (1). ثُمّ مَكَثَ (2) حَتَّى ذَهَبَ الشَّفَقُ فَجَاءَهُ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْعِشَاءَ". فَقَامَ فَصَلَاّهَا، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ سَطَعَ الْفَجْرُ بِالصُّبْحِ فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمدُ فَصَلِّ [الصُّبْحَ] (3) فَقَامَ فصلى الصُّبْحَ، وَجَاءَهُ مِنَ الْغَدِ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَة فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الظهْرَ، فَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ. ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْء مِثْليْهِ، فَقَالَ: قُمْ فَصَل الْعَصْرَ، فَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ. ثُمّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ وَقْتاً وَاحداً لَمْ يَزَلْ عَنْهُ. فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْمَغْرِبَ، فَقَامَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ. ثُمَّ جَاءَهُ لِلْعِشَاءِ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْعِشَاءَ، فَقَامَ فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ الصُّبْحَ حِينَ أسْفَرَ جِدّاً فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الصُّبْح فَقَالَ: مَا بَيْنَ هذَيْنِ وَقْتٌ كُلُّهُ"(4).
(1) ما بين حاصرتين سقط من النسختين واستدرك من الإحسان.
(2)
في (س)"سكت" وهو تحريف.
(3)
ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين واستدرك من الإحسان.
(4)
إسناده صحيح، وعبد الله هو ابن المبارك، وحبان بن موسى هو أبو محمد المروزي. والحديث في الإحسان 3/ 16 برقم (1470).
وأخرجه أحمد 3/ 330 - 331 من طريق يحيى بن آدم،
وأخرجه الترمذي في الصلاة (150) باب: ما جاء في مواقيت الصلاة عن النبي- صلى الله عليه وسلم من طريق أحمد بن محمد بن موسى،
وأخرجه النسائي في المواقيت (527) باب: أول وقت العشاء، من طريق سويد ابن نصر،
وأخرجه الدارقطني 1/ 256، 257 باب: إمامة جبريل، من طريق الحسن بن عيسى النيسابوري وأحمد بن الحجاج،
وأخرجه البيهقي في الصلاة 1/ 368 باب: وقت المغرب، من طريق عبدان ابن عثمان، جميعهم حدثنا عبد الله بن المبارك، بهذا الإِسناد. وصححه الحاكم 1/ 195 - 196 ووافقه الذهبي.
وأخرجه النسائي (514) باب: آخر وقت العصر، والدارقطني 1/ 257، والبيهقي=
279 -
أخبرنا ابن خزيمة، حدَّثنا الربيع بن سليمان، أنبأنا ابن وهب، أخبرني أسامة: أن ابن شهاب أخبره: أن عمر بن عبد العزيز كان قاعداً على المنبر فأخّر الصلاة شيئاً، فقال عروة بن الزبير:
= 1/ 368 - 369 من طريق برد بن سنان، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله،
وأخرجه أحمد 3/ 351 - 352 - ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي في الصلاة 1/ 372، 373 باب: من قال: للمغرب وقتان، وباب: دخول وقت العشاء بغيبوبة الشفق- والنسائي (505) باب: أول وقت العصر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 147 باب: مواقيت الصلاة، من طريق عبد الله بن الحارث، حدثنا ثور ابن يزيد، حدثنا سليمان بن موسى، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر
…
وليس فيه ذكر جبريل عليه السلام
وأخرجه الطيالسي 1/ 69 برقم (265) من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، سمعت محمد بن عمرو بن الحسن يقول: لما قدم الحجاج بن يوسف كان يؤخر الصلاة، فسألنا جابر .... وليس فيه ذكر جبريل.
وأخرجه النسائي (525) باب: آخر وقت المغرب، من طريق أحمد بن سليمان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، حدثني الحسين بن بشير بن سلام، عن أبيه قال: دخلت أنا ومحمد بن علي، على جابر بن عبد الله فقلنا له: أخبرنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم-وليس فيه ذكر جبريل.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال محمد -يعني البخاري-: أصح شيء في المواقيت حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ". وانظر مصنف ابن أبي شيبة 1/ 318.
وفي الباب عن أنس برقم (3801، 4004)، وعن أبي هريرة برقم (5938)، كلاهما في المسند. وعن بريدة عند أحمد 5/ 349، ومسلم في المساجد (613) باب: أوقات الصلوات الخمس، والترمذي في الصلاة (152) باب: مواقيت الصلاة، والنسائي في المواقيت (520) باب: أول وقت المغرب، وابن ماجه في الصلاة (667): باب: مواقيت الصلاة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 148، والبيهقي 1/ 371، 374، وصححه ابن خزيمة برقم (323، 324)، وابن حبان برقم (1483) بتحقيقنا. وهو في الإحسان برقم (1490).
أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ قَدْ أَخْبَرَ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم -بِوَقْتِ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا (1) عُرْوَةُ! فَقَالَ عُرْوَةُ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أبي مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبَا مَسْعُودٍ الأنْصَارِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم -يَقُولُ: "نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأخْبَرَنِي بِوَقْتِ الصَّلاةِ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ".- فَحَسَبَ بِأصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ-. وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَمْسُ، وَرُبَّمَا أخَّرَهَا حِينَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ، وَرَأيْتُهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا الصُّفْرَةُ، فَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلاةِ، فَيَأْتِي ذَا الْحُلَيْفَةَ قَبْلَ غُروبِ الشَّمْسِ، وُيصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَسْقُطُ الشَّمْسُ، وُيصَلِّي الْعِشَاءَ حِينَ يَسْوَدُّ الأُفُقُ وَرُبَمَا أَخَّرَهَا حَتَّى يَجْمَعِ (2) النَّاسَ، وَصَلَّى الصُّبْحَ بغَلَسٍ، ثُمَّ صَلَّى مَرَّةً أُخْرَى (22/ 1) فَأَسْفرَ بهَا، ثُمَّ كَانَتْ صَلَاتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْغَلَسِ حَتَّى مَاتَ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَعُدْ إِلَى أَنْ يُسْفِرَ (3).
= وانظر حديث أبي برزة برقم (7425، 7429)، وحديث جابر بن سمرة (7450) كلاهما في المسند.
وانظر تلخيص الحبير 1/ 173 - 174، ونصب الراية 1/ 222 - 223، ونيل الأوطار 1/ 380 - 384، ومجموع النووي 3/ 18 - 23.
(1)
في الأصل "ما" وهو تحريف.
(2)
كذا في النسختين، وفي الإِحسان "يجتمع".
(3)
إسناده حسن من أجل أسامة بن زيد الليثي، وقد فصلت القول فيه عند الحديث (7027) في مسند أبي يعلى الموصلي. وقال الخطابي في "معالم السنن" 1/ 133:"وهو حديث صحيح الإِسناد".
وهو في صحيح ابن خزيمة 1/ 181 برقم (352)، وفي صحيح ابن حبان- =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الإحسان 3/ 5 برقم (1446) و 3/ 25 برقم (1492).
وأخرجه الدارقطني 1/ 250، والبيهقي في الصلاة 1/ 363 - 364 باب: جماع أبواب المواقيت، من طريق الربيع بن سليمان، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (394) باب: ما جاء في مواقيت الصلاة، من طريق محمد بن سلمة المرادي، حدثنا ابن وهب، به. وانظر المستدرك 1/ 192 - 193.
وأخرجه الدارقطني 1/ 251، 252 من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أسامة، به. وقال أبو داود: "روى هذا الحديثَ عن الزهري: معمرٌ، ومالك، وابن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، والليث بن سعد، وغيرهم، لم يذكروا الوقت الذي صلَّى فيه، ولم يفسروه. وكذلك أيضاً روى هشام بن عروة، وحبيب بن أبي مرزوق، عن عروة نحواً من رواية معمر وأصحابه إلا أن حبيباً لم يذكر (بشيراً)
…
".
وأخرجه البيهقي 1/ 441 باب: تعجيل صلاة العصر، من طريق .... أبي اليمان الحكم بن نافع الحمصي، حدثني أبو بشر شعيب بن أبي حمزة القرشي، عن محمد ابن مسلم الزهري: سمعت عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبد العزيز- وكان عمر يؤخر الصلاة في ذلك الزمان- فقال له عروة: أخر المغيرة بن شعبة صلاة العصر يوماً وهو أمير الكوفة، فدخل عليه أبو مسعود ....
وقال الحافظ في الفتح 2/ 6 بعد أن أشار إلى رواية ابن خزيمة هذه، وبعد أن ذكر قول أبي داود السابق: "وقد وجدت ما يعضد رواية أسامة ويزيد عليها أن البيان من فعل جبريل، وذلك فيما رواه الباغندي في (مسند عمر بن عبد العزيز)، والبيهقي في (السنن الكبرى) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي بكر بن حزم أنه بلغه عن أبي مسعود، فذكره منقطعاً. لكن رواه الطبراني من وجه آخر عن أبي بكر، عن عروة، فرجع الحديث إلى عروة، ووضح أن له أصلاً، وأن في رواية مالك- ومن تابعه- اختصاراً، وبذلك جزم ابن عبد البر. وليس في رواية مالك- ومن تابعه- ما ينفي الزيادة المذكورة فلا توصف والحالة هذه بالشذوذ.
وفي الحديث من الفوائد: دخول العلماء على الأمراء، وإنكارهم عليهم ما يخالف السنة، واستثبات العالم فيما يستغربه السامع، والرجوع عند التنازع إلى=