الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عملنا في هذا الكتاب
(أعني: موارد الظمآن)
إن منهج التحقيق الذي التزمناه في تحقيق هذا الكتاب هو ذاته المنهج الذي حددنا معالمه في الدراسة التي قدّمناها بين يدي هذا العمل (1)، غير أن هناك ما ينبغي أن نعرج على ذكره:
1 -
لقد قابلت النسخة التي حقّقها الأُستاذ الفاضل محمد عبد الرزاق حمزة على الأصل غير أنني لم أُشِرْ إلى أيّ سهو، أو سَقْط، أو تصحيف وقع فيها، واكتفيت بتصحيحه في مكانه.
2 -
التزمت أن أُترجم لمن أستطيع ترجمته من شيوخ ابن حبّان عند أول مرِة يرد في الكتاب- إلا إذا وجدنا ترجمة أثناء عملنا لشيخ سبق ولم نجد له ترجمة، وهذا قليل جداً- وأُحيل على هذه الترجمة عند وروده بعد ذلك عدداً من المرات ثم أدع الإحالة ترجيحاً منّي أنه قد حفظ.
3 -
الأحاديث التي في الصحيحين، أو في أحدهما، وأوردها الحافظ الهيثمي سهواً، قد نكتفي بتخريجها والدلالة على مكان وجودها فيهما- أو فيه- دون التنبيه في كل مرة على أن الهيثمي قد أخلّ بشرطه.
(1) انظرِ الصفحة (62 - 64).
4 -
ما أكثر ما يذكر الهيثمي جزءاً من الإِسناد بعد حديث في الباب، ثم يقول: بنحوه، أو بمثله دون أن يذكر لفظ الحديث، ونحن في هذه الحالة لا نثقل الحاشية بإتمام النص وإنما نكتفي بالإِحالة على مكان وجوده في الإِحسان، لأن الرجوع إليه أمر ميسور، وبخاصة على العاملين في هذا الميدان الشريف.
5 -
لا بدّ من تعيين مكان وجود الحديث في "صحيح ابن حبان". وإننا نحيل ما هو في الجزئين اللذين نشرتهما مؤسسة الرسالة- وقد تبين لك أنهما بتحقيقنا- إلى مكان وجوده فيهما، وما عدا ذلك فإننا نعين مكان وجوده في الإحسان- نشر دار الكتب العلمية- بذكر الجزء، والصفحة، ورقم الحديث.
6 -
أعطينا الكتب، والأبواب أرقاماً لمعرفة الأبواب في الكتاب الواحد، وعدد الكتب في هذا المصنف.
7 -
عدلنا عن صنع فهرس الأحاديث لكل جزء، وأخرنا ذلك إلى نهاية الكتاب حتى لا يتكرر العمل.
وأخيراً فإنني أقول معتمداً على الله، غير راجٍ سواه:
اللهم إليك أبرأ من حولي وقوتي، وأسألك أن لا تَكِلَني إلى نفسي، وأن تسدّد خطاي، وأن تجعل عملي خالصاً لوجهك إنك على ما تشاء قدير.
داريا 20 شعبان 1407 الموافق 19/ 4/ 1987 ..
أبو سليم
حسين أسد الداراني
المخطوطات
الوجه الأول من غلاف، النسخة المحمودية
الصفحة الأولى من النسخة المحمودية
الصفحة الأخيرة من النسخة المحمودية
الصفحة (33) من النسخة (س)
موارد الظمان
إلى زوائد ابن حبان
للحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيثمى
(735 - 807هـ)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهمّ صلِّ وسلّم على سيدنا محمد وآله وصحبه
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تُنَجِّي قائلها يوم البعث والنشور. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المنْعُوت في القرآن والتوراة والإِنجيل والزبور. صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه صلاة تضاعف لصاحبها الأجور.
وبعد فقد رأيت أن أُفرد زوائد صحيح أبي حاتم محمد بن حبان البستي رضي الله عنه على صحيح البخاري ومسلم رضي الله عنهما مرتباً ذلك على كتب فقهٍ أذكرها لكي يسهل الكشف منها، فإنه لا فائدة في عزو الحديث إلى صحيح ابن حبان مع كونه في شيء منهما (1). وأردت أن أذكر الصحابي فقط، وأسقط السند اعتماداً على تصحيحه. فأشار عليَّ سيدي الشيخ الإمام العلاّمة الحافظ وليّ الدين أبو زرعة (2) ابن سيدي الشيخ الإِمام العلاّمة شيخ الإِسلام أبي الفضل عبد الرحيم بن العراقي (3) بأن أذكر الحديث بسنده، لأن
(1) نقول: بل فيه فائدة مؤكدة لأن النفس تكون أكثر ثقة بالحديث، وأكثر انقياداً للعمل به كلما كثر مخرجوه وبخاصة إذا كان هؤلاء المخرجون أئمة محققين مدققين اشترطوا على أنفسهم أن لا يدونوا في كتبهم غير الحديث الصحيح.
(2)
أبوزرعة تقدمت ترجمته ص: (69).
(3)
عبد الرحيم بن الحسين العراقي تقدمت ترجمته ص: (65).
فيه أحاديث تكلم فيها بعضُ الحفّاظ، فرأيت أن ذلك هو الصواب. فجمعت زوائده ورتبتها على كتب أذكرها وهي: كتاب الإِيمان. كتاب العلم. كتاب الطهارة. كتاب الصلاة. كتاب الجنائز. كتاب الزكاة. كتاب الصيام. كتاب الحج. كتاب الأضاحي، وفيه الصيد، والذبائح، والعقيقة، والوليمة. كتاب البيوع. كتاب الأيمان والنذور. كتاب القضاء. كتاب العتق. كتاب الوصايا. كتاب الفرائض. كتاب النكاح والطلاق والعِدَّة. كتاب الأطعمة. كتاب الأشربة. كتاب الطب وفيه الرُّقى وغير ذلك. كتاب اللباس والزينة. كتاب الحدود والدِّيات. كتاب الإِمارة. كتاب الجهاد. كتاب السِّيَر وفتح فارس وغيرها. كتاب التفسير. كتاب التعبير. كتاب القدر. كتاب الفِتن. كتاب الأدب. كتاب البرّ والصلة. كتاب علامات النبوّة وفيه مَن ذكر من الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم أجمعين. كتاب المناقب. كتاب الأذكار. كتاب الأدعية. كتاب التوبة. كتاب الزهد. كتاب البعث. كتاب صفة النار. كتاب صفة الجنة.
وقد سمّيته (موارد الظمآن، إلى زوائد ابن حبّان) وأسأل الله النفع به لي وللمسلمين آمين.
وقد أخبرني بصحيح ابن حبان المسمى بالتقاسيم والأنواع- خلا مما فيه من الكلام على الحديث- الشيخان الإِمامان الحافظان: العلامة بهاء الدين عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل المكّي (1) - بقراءتي عليه-، وقاضي
(1) عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل المكي، هو العلامة، نزيل الجامع الحاكمي بالقاهرة. طلب العلم صغيراً، وارتحل، حفظ المحرر، ومهر في الفقه، والعربية، والحديث.
قال الذهبي: "المحدث القدوة، هو ثوب عجيب في الورع والدين والانقباض
وحسن السمت". =
المسلمين عزّ الدين أبو عمر عبد العزيز ابن قاضي (2/ 1) المسلمين بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة الكِنَانِيّ (1) قراءة عليه وأنا أسمع- بقراءة سيدي وشيخي شيخ الإِسلام زين الدين أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي- قالا: أخبرنا الشيخ الإمام رضي الدين إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري (2) - قال الشيخ بهاء الدين: بقراءتي عليه، وقال الآخر: قراءة عليه وأنا أسمع- قال: أنبأنا الشيخ شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل المُرْسِي (3) قال: أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد
=وقال: "أتقن الحديث وعني به". توفي بالقاهرة سنة سبع وسبعين وسبع مئة، وشهد جنازته ما لا يحصى من الخلق. وانظر الدرر الكامنة 2/ 291 - 292، وشذرات الذهب 6/ 251 - 252.
(1)
محمد بن إبراهيم بن جماعة هو الإِمام، المفتي، المدرس، المحدث، الفقيه، سمع الكثير وأجاز الكثير، وقد زاد شيوخه الذين سمعهم والذين أجازوه على ألف وثلاث مئة شيخ. كان خيراً، صالحاً، حسن الأخلاق، كثير الفضائل، كثير العبادة، نافذ الكلمة، كثير الحج والمجاورة، توفي بمكة سنة سبع وستين وسبع مئة، وانظر الدرر الكامنة 2/ 378 - 382، وشذرات الذهب 6/ 208 - 209، والطبقات الكبرى 10/ 79 - 81 وفيه عدد من المصادر التي ترجمت له.
(2)
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري هو أبو إسحاق المكي، الشافعي، شيخ الإِسلام، وإمام المقام. كان صاحب حديث وفقه وإخلاص، قلّ أن ترى العيون مثله في التواضع والوقار والخير، مع الفهم والعلم والديانة والورع، والمتابعة في المعرفة بمذهب الشافعي، توفي سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة. انظر الدرر الكامنة 1/ 54 - 55، وشذرات الذهب 6/ 56.
(3)
محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل المرسي هو العلامة، المحدث، المفسر، النحوي، الأندلسي، المتقين، الفاضل، الحجة. وكان جماعة لفنون العلم ذكياً، مكثراً من التطواف والرحلة.
قال الضياء المقدسي عنه: "فقيه، مناظر، نحوي، من أهل السنة، صحبنا وما=
الهروي (1).
ح قال ابن جماعة: وأنبأنا به أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر (2)، عن أبي روح، قال: أنبأنا تميم بن أبي سعيد الجرجاني (3)، قال: أنبأنا علي بن محمد البحاثي (4)، قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن هارون الزوزني (5)، قال: أنبأنا أبو حاتم بن حبّان البستي.
=رأينا منه إلا خيراً". توفي سنة خمس وخمسين وست مئة، وانظر البداية والنهاية 13/ 197، والشذرات 5/ 269.
(1)
عبد المعز بن محمد الهروي هو أبو روح البزار، مسند العصر. ولد سنة إثنين
وعشرين وخمس مئة، وسمع من تميم الجرجاني، وزاهر الشحامي وطبقتهما. وله مشيخة في جزء، وقد روى الكثير، واستشهد عند دخول التتار هراة سنة ثماني عشرة وست مئة. وانظر شذرات الذهب 5/ 81.
(2)
أحمد بن هبة الله بن عساكر هو المسند، المعمر، الرحلة، الدمشقي، ولد سنة أربع عشرَة وست مئة، وسمع القزويني، وابن صصرى، وطائفة. وأجاز له المؤيد الطوسي، وأبو روح الهروي، وأخرون. روى الكثير، وتفرد بأشياء، توفي سنة تسع وتسعين وست مئة، وانظر البداية والنهاية 14/ 13، وشذرات الذهب 5/ 445.
(3)
تميم بن أبي سعيد الجرجاني هو أبو القاسم، مسند هراة في زمانه، روى عن أبي حفص بن مسرور، وأبي سعد الكنجروذي، والكبار، توفي سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة أو قبلها. وانظر العبر 4/ 85، وشذرات الذهب 4/ 97.
(4)
علي بن محمد البحاثي ما وجدت له ترجمة.
(5)
محمد بن أحمد بن هارون الزوزني أبو الحسن. ذكره الذهبي فيمن رووا عن الحافظ ابن حبان، وما وجدت له ترجمة.