الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب في جلود الميتة تدبغ
122 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدَّثنا زهير بن عباد الرؤاسي، حدَّثنا مالك، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه (1).
= 7/ 249، والتهذيب وفروعه. والحديث في الإحسان 2/ 294 برقم (1296). وهو عند مالك في الطهارة (13) باب: الطهور للوضوء. ومن طريق مالك هذه أخرجه: الشافعي في الأم 1/ 8 باب: ما ينجس الماء مما خالطه، وعبد الرزاق 1/ 101 برقم (353)، وابن أبي شيبة 1/ 31 باب: من رخص في الوضوء بسؤر الهرة، وأحمد 5/ 303، 309، وأبو داود في الطهارة (75) باب: سؤر الهرة، والترمذي في الطهارة (92) باب: سؤر الهرة، والننسائي في الطهارة 1/ 55 باب: سؤر الهرة، وفي المياه 1/ 178 باب: سؤر الهرة، وابن ماجه في الطهارة (367) باب: الوضوء بسؤر الهرة والرخصة في ذلك، والدارمي في الوضوء 1/ 187 - 188 باب: الهرة إذا ولغت في الإِناء، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 18 باب: سؤر الهرة، والبيهقي في الطهارة 1/ 245 باب: سؤر الهرة، والبغوي في "شرح السنة" 69/ 2 برقم (286). وصححه ابن خزيمة برقم (104)، والحاكم 1/ 160 ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 5/ 296 من طريق سفيان، عن إسحاق بن عبد الله: حدثتني امرأة عبد الله بن أبي طلحة، أن أبا قتادة ...... وهذا إسناد منقطع إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة لم يرو عن كبشة بنت كعب بن مالك، وهي زوجة عبد الله بن أبي قتادة، وليست زوجة عبد الله بن أبي طلحة، والله أعلم.
ونسبه الحافظ في "تلخيص الحبير" 1/ 41 إلى مالك، والشافعي، وأحمد، والأربعة، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والدارقطني، والبيهقي. وقال: "وصححه البخاري، والترمذي، والعقيلي، والدارقطني
…
". وأما في "هداية الرواة" (18/ 1) فقد نسبه إلى الأربعة. ويشهد له حديث عائشة عند أبي يعلى برقم (4951) بتحقيقنا.
(1)
هكذا جاءت أيضاً عند النسائي، وأظن أنها محرفة، فقد جاءت في كل مصادر =
عَنْ عَائِشَةَ أنَّ رَسُولَ الله- صلى الله عليه وسلم أَمرَ أَنْ يُسْتَمْتَعَ بِجُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا
(12/ 1) دُبِغَتْ (1).
123 -
أخبرنا الحسن بن سفيان بخبر غريب، حدَّثنا إبراهيم بن
= التخريج "عن أمه" لأن الحافظ المزي قد ذكر الحديث فقال: "محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أمه، عن عائشة".
(1)
أم محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ما رأيت فيها جرحاً، وقال الحافظ في تهذيبه:"وثقها ابن حبان". وقال في التقريب: "مقبولة". وزهير بن عباد الرؤاسي ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 591 وقال: "سئل أبي عنه فقال: أصله كوفي، ثقة". ووثقه ابن حبان فالإِسناد جيد والله أعلم.
والحديث في الإِحسان 2/ 290 برقم (1283) وقد تحرفت فيه "قسيط" إلى "قسط".
وهو عند مالك في الصيد (18) باب: ما جاء في جلد الميتة، وعنده:"محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أمه". وهذا إسناد جيد كما قدمنا.
ومن طريق مالك أخرجه: عبد الرزاق برقم (191)، وابن أبي شيبة في العقيقة 8/ 380 باب: في الفراء من جلود الميتة إذا دبغت، والطيالسي 1/ 34 برقم (123)، وأحمد 6/ 73، 104، 148، 153، وأبو داود في اللباس (4124) باب: من روى أن لا ينتفع بإهاب الميتة، والنسائي في الفرع 7/ 176 باب: في الاستمتاع بجلود الميتة، وابن ماجة في اللباس (3612) باب: جلود الميتة إذا دبغت، والدارمي في الأضاحي 2/ 86 باب: الاستمتاع بجلود الميتة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 470 - 471، والبغوي في "شرح السنة" 2/ 100 برقم (305)، والبيهقي في لطهارة 1/ 17 باب: طهارة جلود الميتة بالدبغ. وانظر الحديث التالي. وهداية الرواة (18/ 2).
وفي هذا الحديث دليل على أنه يطهر بالدباغ ظاهر الجلد وباطنه حتى يجوز استعماله في الأشياء الرطبة، ويجوز الوضوء فيه، والصلاة معه.
ويشهد له حديث ابن عباس برقم (2385)، وحديث ميمونة (7079) كلاهما في مسند أبي يعلى الموصلي.
يعقوب الجوزجاني (1)، حدَّثنا حسين بن محمد، حدَّثنا شريك، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الأسود.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "دِبَاغُ جُلُودِ الْمَيْتَةِ طُهُورُهَا"(2).
(1) الجوُزَجاني: هذه النسبة إلى مدينة بخراسان يقال لها: الجوزجانان وجوزجان، فتحها الأقرع بن حابس سنة ثلاث وثلاثين بعد مقتل طائفة من المسلمين، فقال كثير ابن العزيزة النهشلي:
سَقَى مُزْنُ السَّحَابِ إِذا اسْتَقَلَّتْ
…
مَصَارِعَ فِتْيَةٍ بِالْجُوزَجَانِ
إِلَى الْقَصْرَيْنِ مِنْ رُسْتَاقَ خُوطٌ
…
أَبَادَهُمُ هُنَاكَ اْلأقْرَعَانِ
وانظر معجم البلدان 2/ 182، والأنساب 3/ 361، واللباب 1/ 308، ومراصد الاطلاع 1/ 357.
(2)
إسناده حسن شريك بن عبد الله النخعي فصلنا القول فيه عند الحديث الآتي برقم (1701)، وهو في الإِحسان 2/ 291 برقم (1287).
وأخرجه الدارقطني 1/ 44 برقم (10) من طريق ابن كامل، حدثنا ابن أبي خيثمة. وأخرجه أحمد 6/ 154 - 155، والنسائي في الفرع 7/ 174 باب: جلود الميتة، من طريق الحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 470 باب: دباغ الميتة هل يطهرها أم لا؟ من طريق محمد بن علي، جميعهم حدثنا الحسين بن محمد المروزي، به.
وأخرجه أحمد 6/ 154 - 155 والدارقطني 1/ 44 برقم (9)، من طريق حجاج، حدثنا شريك بن عبد الله، به.
وأخرجه النسائي 7/ 174 من طريق عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، حدثنا عمي.
وأخرجه النسائي أيضاً 7/ 174 من طريق أيوب بن محمد الوزان، حدثنا حجاج ابن محمد، كلاهما حدثنا شريك، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، به
وأخرجه النسائي 7/ 174، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 470 من طريق إسرائيل، عن الأعمش، بالإِسناد السابق. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه الدارقطني 1/ 49 برقم (27)، والبيهقي 1/ 21 من طريق زيد =
124 -
أخبرنا الحسن بن سفيان (1)، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أنبأنا عبيد الله بن موسى، عن همّام، عن قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة.
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق (2) أَنَّ رَسُولَ الله-صلى الله عليه وسلم أَتى فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ عَلَى بَيْتٍ فِي فِنَائِهِ قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَاسْتَسْقَى، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا مَيْتَةٌ، فَقَالَ:"ذَكَاةُ الأدِيمَ دباغه"(3).
= ابن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عائشة
…
وقال الدارقطني: "إسناده حسن رجاله كلهم ثقات". وعند الطبراني في الصغير 1/ 189 - 190، والطحاوي 1/ 470 طرق أخرى. وانظر الحديث التالي.
(1)
تقدم التعريف به عند الحديث (13).
(2)
في القاموس المحيط: "سلمة بن المحبق- كمحدِّث- صحابي".
وقال الحافظ في الإِصابة 4/ 234: "والأشهر فيه فتح الباء، وأنكره عمر بن شبة بكسر الباء.
قال العسكري: قلت لصاحب أحمد بن عبد العزيز الجوهري: إن أهل الحديث كلهم يفتحونها؟ قال: أَيْشٌ المحبِّق في اللغة؟. قال: المضرِّط. قال: إنما سماه المضرط تفاؤلاً بأنه يضرط أعداءه".
(3)
رجاله ثقات، جون بن قتادة ترجمه البخاري في التاريخ 2/ 252 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، كما ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 542 وفيه عن أحمد أنه جهله، وقال الحافظ في التلخيص 1/ 49:"وقد عرفه غيره: عرفه علي بن المديني، وروى عنه الحسن، وقتادة، وصحح ابن سعد، وابن حزم وغير واحد أن له صحبة".
وقال ابن البراء، عن ابن المديني: جون معروف، لم يرو عنه غير الحسن، ووثقه ابن حبان، وصحح الحاكم حديثه 4/ 141، ووافقه الذهبي. وفيه عنعنة الحسن، غير أن البخاري روى عن الحسن معنعناً في الغسل (291) باب: إذا التقى الختانان، وكذلك مسلم في الحيض (348) باب: نسخ "الماء من الماء" ووجوب الغسل بالتقاء الختانين. وقال الحافظ في التلخيص 1/ 49: "وإسناده صحيح". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث في الإِحسان 7/ 27 برقم (4505) تحت عنوان: ذكر الإِباحة للإِمام إذا مر في طريقه وعطش أن يستسقي.
وهو عند ابن أبي شيبة في العقيقة 8/ 381 باب: في الفراء من جلود الميتة إذا دبغت.
وأخرجه أحمد 3/ 476 من طريق عبد الصمد.
وأخرجه أحمد 5/ 6 من طريق عفان.
وأخرجه أبو داود في اللباس (4125) باب: أهب الميتة،- ومن طريق أبي داود
هذه أخرجه البيهقي في الطهارة 1/ 17 باب: طهارة جلد الميتة بالدبغ- من طريق حفص بن عمر، جميعهم حدثنا همام، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو داود (4125) من طريق موسى بن إسماعيل، حدثنا همام، به.
وأخرجه الطيالسىِ 1/ 43 برقم (124) من طريق هشام، عن قتادة، به.
ومن طريق الطيالسي أخرجه أحمد 5/ 7، والبيهقي في الطهارة 1/ 21 باب: اشتراط الدباغ في طهارة جلد ما لا يؤكل لحمه.
وأخرجه أحمد 3/ 476 و 5/ 7 من طريق عبد الصمد، وعمرو بن الهيثم.
وأخرجه النسائي في الفرع 7/ 173 - 174 باب: جلود الميتة، من طريق عبيد الله ابن سعيد، حدثنا معاذ بن هشام، جميعهم أخبرنا هشام، بالإِسناد السابق. وصححه الحاكم 4/ 141 ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة 8/ 381 برقم (4835) من طريق عبيد الله قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن جون، به. ونسبه الحافظ في "تلخيص الحبير" 1/ 49 إلى أحمد، وأبي داود، والنسائي، والبيهقي، وابن حبان.
والأديم: الجلد المدبوغ والجمع أَدَمٌ بفتحتين، وأُدُمٌ بضمتين أيضاً مثل بريد وبرد. وقال ابن فارس- مادة: أهب-: "قال ابن دريد: الإهاب: الجلد قبل أن يدبغ، والجمع أَهَب، وهو أحد ما جمع على (فَعَل) وواحده (فَعِيل) و (فعول) و (فعال): أديم وَأَدَمٌ، وأفيق وأَفَق وعمود وعَمَدٌ، وإهاب وأَهَب. وقال الخليل: كل جلد إهاب، والجمع أَهَبٌ". وانظر الحديثين السابقين.